ريت اطارامشير

ناا رام ساني

المليتة الأولت - 6055/4

1 ار 0 > ماب الاسام الشافهئ هانفت ؟المااع - البتاض 725١‏ - صرب 57127

امملحة العَببّة الشعودية

بارا تم

١ءادهإلا‎

إلى إمام المحدثين» وأستاذ المحققين» »؛ وشيخ المسندين» الإمام الحجة الحافظ المحدّث الشيخ عبدالفتاح أبوغدة الذي أمضىٍ عمرة فى خدمة كتب السئة ونشر علومهاء وإحياء أثار السلف علماً وهدياً وسمتاً. والذي نخدم كتب المحدئٌين هن أعلام الهند. تصحيحا أ وتحقيقاً وتعريفاً. له الأجر والحسنات. من تلمنذه محمد أكرم الندوي

٠‏ حينما انقهيت من تأليف هذا المختصر تقدّمت بمسوّدته إلى فقيد علوم السنة شيخنا الجليل المُحدث المحمّق الرخالة الحلة الحافظ المُسند عبدالفتّاح أبوغدة رحمه الله تعالى خلال زيارته الأخيرة لأ و كسفورد في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وأربع ماثة وألف» فأبدى إعجابه يف وأعطاني بعض التوجيهات القيمة» ووعد بكتابة مقدّمة له, ولكن وافاه أجل الله قبل أن يحقن رغبته» رحمه الله تعالى رحمة واسعة» وأسكنه فسيح جتانه.

سانامام

تعديم

بقلم سماحة الشيخ السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد المرسلين؛ وخاتم النبيين محمد وآله وصحبه أجمعين» ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ٠‏

أما بعد: فأنه لما وقع نظري على كتاب "نفحات الهند واليمن بأسانيد الشيخ أبي الحسن" للأخ العزيز الفاضل محمد أكرم الندوي ساورني شعوران متناقضان:

أولهما الشعور بطول الفجوة بين جلالة الموضوع وضخامة المجهود وبين ما أعرفه وأدين به من صر النفس وضالة المواهب وقصر المجهود في الموضوع الذي يختص به هذا الكتاب و ويسم به. فكأن الكتاب كساني ثوباً فضفاضاً سابغا أتضاءل فيه أمام الناظرين.

ورافق هذا الشعور شعور آخر. خقّف من وطأة الشعور الأول؛ وهو أن هذا الكتاب | يشسم وبختص بالتعريف بشيوخ م الحديث الكبار. والنابغين فيه, والذين أقردوا أعمارهم ومواهبهم لتدريسه ونشره وشرحه. وإخراج النابغين فيه والمنفردين لهء من نوابغ التلاميذ؛ وشيوخ الحديث الكبارء والشارحين والناشرين له في اليمن الميمون؛ والأقطار العربية, وشبه القارة الهندية طيلة قرون وأحقاب. ورم مسافات بعيدة, وفترات زمنية

|

طويلة» واختلاف بيئات وأجواء مما يدل على توفيق الله تعالى وعنايته الخاصة بحفظ هذه الشروة الثمينة؛ وأسوة نبيّه الحبيبة؛ وتعليماته وأحاديثه الكريمة, والذي يدخلي في قوله تعالى: 'إِنا نحن نرّلنا الذكر وإنًا له لحافظون"'. وقوله: القد كان لكم في رسول الله 4 أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا"'. وكان هدًا المجهود

من الشكر, وضريا من الوفاء, وقياماً بالواجب, وإسهاماً في نشر هذا الطيب 7 وعملاً بقول الشاعر:

أعد ذكر نعمان لنا إن ذكره هو المسك ما كررته يتضوع وتما يجب الاعشراف به وتقديره أن الكتاب يدل على تتبع المؤلف الواسع لكتب التراجم والسيرء ومجهوده العلمي. وجمعه للمواد والمعلومات التي تشير في المطالعين لهذا الكتاب. والدارسين للحديث الشريف حتى المدرسين له الهمّة والشوق للتوسع والدراسة العميقة, والحرص الزائد على الاستيعاب والإتقان والتعمق مع سعة النظرء وسعة النظر

مع التعمق, وإفراد العمر والمواهب لخدمة هذا الفن الشريف ونشره وتدريسه وشرحه.

وتلك مأثرة يستطيع أن يرجو عليها المؤّلّف الأجر من اللّهء والشكر من طالبي هذا الفن, والمشتغلين بتدريسهء ونشره. والمنعطفين إليه.

وقد أصبح هذا الكتاب - لما يحتوي عليه من معلومات مضيئة. ومادة تاريخية ثرة خصوصا بما جاء فيه عن اساتذة الحديث وائمته في بلاد إسلامية عربية (خاصة اليمن) وشبه القارة الهندية - موسوعة صغغيرة توجد فيها ماذة تاريخية غزيرة, ومعلومات ثمسينة كثيرة منتشرة في كتب التساريخ والتراجم؛ ومقدمات كتب الحديث والتعريف فيها لشراح ونوابغ في علم الحديث .

وأخيرا لا آخراً إن هذا البحث القيّم. وهذه الموسوعة الصغيرة - كما قلنا -

سورة الحجر الآبة 8 .

5 عِ 5 سورة الأحزاب الآية 77 .

كانت جديرة بأن يقدم لها أحد كبار علماء الحديث في الشرق العربي والمشتغلين بتدريسه في إحدى الجامعات والمدارس الكبيرة في البلاد العربية أو شبه القارة الهندية - وبهم بحمدذل اللّه كشيرء بارك الله في حياتهم ونفع بهم - ولكن قدر الله أن تكون الكلمة المتواضعة - ولكن المأجورة - لكاتب هذا السطور الذي تبتدئ هذه السلسلة المباركة» والقائمة الثمينة المشرقة منه؛ وتنتهي إلى أصحاب الصحاح المباركة المقبولة, وكان أمر اللّه قدراً مقدوراً.

أبو الحسن علي الحسني الندوي 4 من ربيع الثاني 4١14١ه‏

كلمة الناشر

الحمد له رب العالمين؛ الرحهن الرحيم؛ مالك يوم الدين» والصلاةٌ والسلام على المبعوث رحمة للعالمين؛ وعلى آله وصحبه والتابعين» ومن اهتدى بهديه وسار على سنته إلى يوم الدين» وبعد:

فإنّ سماحة شيخنا ومجيزنا العلامة الكبيرة والداعية الإسلامي الشهيرء السيد أبي الحسن علي الحسني الندوي ‏ حفظه الله تعالئ وأمتع به المسلمين ‏ من كبار علماء هذا العصرء الذين أُنْرَوا المكتبة الإسلامية بمؤلفاتهم القّمة وعلومهم النافعة» وقد جمع بين العلم والعمل» والفكر النيّر الهادي والدعوة إلى الله على بصيرة» مع الزهد في الدنيا والإقبالِ على الآخرة» وقد نفع الله تعالئ بآثاره العلمية وأعماله الدعوية الكثير من المسلمين.

ونظراً لمكانته العلمية الرفيعة وشهريّه الواسعة في الأقطار الإسلامية» فقد حرص كثيد من كبا ر أهل العلم على الاتصال بأسانيده» والرواية عن طريقه لما أكرمه الله تعالى من تحمّق بهدي السنّة النبوية والعمل بها والدعوة إليهاء ولما حباه الله سبحانه من علوٌ في الإسناد والرواية عن كبار أهل الحديث.

وقد تلقّى الشيحٌ العلم عن شيوخ كثيرين من كبار علماء العصرء ولم يلتفت إلى كثرة الإجازات لانشغاله بأمور أكثر أهمية وأجدى نفعاً من التأليف والدعوة والرحلات العلمية الكثيرة» فاكتفيا بالإجازة من شيخيه المسندَين الكبيرئن: العلامة الشيخ حَيْدر حسن خان .الطونكي صاحب «معجم المصنفين» المولود نحو سنة ١58١‏ والمتوفى سنة 1751ء والعلامة الشيخ عبدالرحفن المباركفوري صاحب (تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي» المولود سنة ١78‏ والمتوفى سنة ١5‏ رحمهما الله تعالى.

وعلوٌ الإسناد ومكانة الشيوخ الذين يروي عنهم خمير ممأ درج عليه بعضص الناس من الاستكثار من الرواية عمّن هت ودَرَج من الشيوخ دوك تحقّق ٠‏ بالعام وتونّق من الرواية.

وطالب العلم يفتخر ويعتز أن يتُصل سندّه إلى رسول ابله ع2 عن أمثال العلامة الجليل السيد أبي الحسن الندوي حفظه الله تعالئ.

ون ما قام به إل: خ الكريم المحبٌ الأستاذ أكرم الندوي أ حفظه الله تعالول في هذا الغبت الصغيرٍ في حجمه؛ الكبيرٍ في علمه ونفعه؛ من أنفع الأعمال وأوجب واجبات التلاميذ نحو شيوخهمء ولقد تفصّل الأستاذ أكرم يإرسال الّبتِ إلى لأقومٌ بدشره؛ وكان الأخ أكرم قد عَرَض هذا الكتاب ‏ من قبل على أستاذنا الشيخ عبدالفتّاح أبوغدة رحمه الله تعالى» فوعده بمراجعة الكتاب وكتابة تقريظ له ولكن المنقّةَ عاجلته عن تحقيق مرغوبه ولذا يجد المطالع لهذا الغبت الإهداء الذي قدّمه الأخ أكرم للشيخ عبدالفتاح أبوغدة ليكون دليل على صدق محبته وكريم وفائه وصادق بره لشيخه وأستاذه رحمه الله تعال.

وقد تعوفت بالأخ الكريم أكرم عند زيارتي لمدينة سمرقند بصحية شيخنا الأستاذ عبدالفتّاح لحضور مؤتمر الإمام البخاري» كما لقيئّه في لندن عند صحبتي لشيخنا س

شٍ

ورأيت من الأخ أكرم حفاوتّه بالشيخ وملازمته له» وحرصه على نضا منه.

ولقد كان شيخنا أبو الحسن حفظه المولئ» وثيق الصلة وعظ'كم المحبة لأستاذنا الشيخ عبدالفتّاح» وكان دائم الشناء عليه والإشادة بأعماله العلمية: وخدماته لكتب السنّة النبوية» لاسيما خدمته لكتب علماء الهند كالإمام اللكنوي والكشيمري والتهانوي وتعريفه علماء العرب بعلماء الهند وآثارهم العلمية.

وقد رأيت في رحلتي لهند بصحبة شيخنا ‏ رحمه لله تعال ‏ وفي لقاءات أخر في بلاد متعدّدة تكريم الشيخين لبعضهما وأدبهما العلميّ» ما يذ كر بأعلاق السلف الصالح الملتزمين بهدي النبوة» والداعين إلى السنّة قولاً وفعلاً وحالاً.

وقد أكرمني الله تبارك وتعالئ بكتابة تبت كبير استقصّيّت فيه روايات شيخنا العلامة الراحل الكبير الشيخ عبدالفبّاح أبوغدة وترجمتُ له في ثبت كبير أسميته الإمداد الفاح بروايات وأسانيد الشيخ عبدالفتّاح» وفاءً بحقه وإحياءًٌ لذكره» وقد قرّظه لي كبار علماء العالم الإسلامي وفي مقدمتهم الأستاذ الشيخ أبو الحسن الددوي حفظه الله تعالي.

أسأل الله سبحانه أن يبارك في عمر الشيخ وآثاره» وأن يجري الأخ محمد أكرم أحسن الجزاء على عمله المبرور» وأن يضاعف له الأجورء وأن يوققنا لخدمة العلم وأهله وإكرام أهل الفضل والسابقة من أهل الإسلام» وصلئ الله على نينا محمد وعلى آله وصحيبه وسلم.

وكتبه

محمد بن عبدالله الرشيد 5 رمضان ١418‏

بان ارات

الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيّد المرسلين محمد النبي الأمين, وعلى آله الطيبين الطاهرين. وعلى أصحابه أجمعين؛ ومن تبعهم من حَمَلةَ لواء العلم والدين .

وبعد فإأْنَ الفهارس والأثبات ومعاجم الشيوخ والأسانيد كثيرة جد تبلغ المآت. فما من محدّث من المتقدمين والمتأخرين عرف بالحفظ والرواية إلا وقد ألف معجما لشيوخه, أو فهرسة. أو ثبتاً. حتى إن شيخ شيوخنا العلامة الحافظ عبد الحي الكتاني رحمه اللّه ذكر أسانيده واتصالاته بنحو مأتين وألف تَبَتَ. هذا شأن نَيَتَ واحد. قإذا جمعنا بين أثبات المتقدمين والمتأخرين فإن العدد سيكون مدهشاً. ويصعب تقصيه. ولا تنفع هذه الفهارس الكبيرة والمعاجم الضخمة إلا من تخصص فيهاء ووقف عليها حياته, أما عامة طلاب الحديث النبوي الشريف فلايهمهم إلا أن يحفظوا إسناداً واحداً يروون به الكتب الستة؛ فكانت الحاجة ملحة إلى أن ينتقى من بين هذه الأساليد الكثيرة المتشعبة إسناد واحد يتسم بالعلو وقلة الوسائط. ويتصف رجاله بالحفظ والإتقان والمعرفة, حتى يحفظه المشتغلون بالحديث النبوي الشريف. ويتصلوا به إلى النبي الأمين صلى الله عليه وسلم؛ وتعود بركته عليهمء وما أصدق ما نقل عن الشيخ الإمام عبد الحق المحدث الدهلوي رحمه الله تعالى حيث يقول:

"أوصاني سيّدي عبد الوهاب الْمتّقي بأنه ينبغي للمحدث أن يختار لنفسه من الأسانيد التي حصلت له من مشايخه سنداً واحدآ يحفظه ليتصل به إلى سيد المرسلين. وتعود 'بٌركته على حامله في الدنيا والآخرة"' ٠‏

' الكتاني: فهرس الفهارس 77!/19.

كانت هذه الحاجة تراود خيالي حتى نظرت فى أسانيد شيخنا العلامة الشريف

الإما ا الحسن الندوي. فوجدتها أسانيد في غاية الإتقان والعلو. مسلسلة بكبار + الييك: و البمن إل محدثي الحرمين الشريفين إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني إلى

أصحاب الكتب الستة وغيرها من المؤلفات الحديثية. وكنت مجازا بها من قبّله, فقرّرت أن أختار منها ثبت موجزاً تسر تداوله عند الإجازات لاسيما للمتتخرجين في المدارس السلا

والإجازة إحدى طرق تَحَمَّل الحديث, وهي أنواع كثيرة. وقد ذهب شيخ مشايخنا العلامة الكوثري إلى الاقتصار على إجازة يخاص لخاص في خاص أوعاء'. وقال الحافظ أبو عمر بن عبد البر: "تلخيص هذا الباب أن الإجازة لاتحجوز إلا لماهر بالصناعة حاذق بهاء يعرف كيف يتناولهاء ويكون في شيئ معيّن معروف, لايشكل إسناده. فهذا هو الصحيح من القول في ذلك"

وذهب جمهور العلماء إلع جواز الرواية بها '., قال الحافظ أبو حر بن عبد البر: "الإجازة في العلم رأس مال كبير”/, وقال الحمافظ السلفي: و لأنه” قد يموت الرواة» وتفقد الحفاظ الوعاة, فيحتاج إلى بقاء الإسناد, ولا طريق إلا الإجازة, فالإجازة فيها نفع عظيم» ووفر جسيم””

وقال الحافظ أبو الفضل مرتضى الزييدي البلجرامي: 'نْبَتَ عند أهل هذا الفن أنلا يعَضدَئ لأقراء كنب السنة والحديت فراء ذزاية أر تسرك وروابة :الا من أحد

انظر: التحرير الوجيز ص ه .

' أبن عبد البر: جامع بيان العلم وفضله ؟/-4١.‏

انظر: الإلماع ص 45: واختصار علوم الحديث ص .1١15‏ وفتح المغيثت 74-51/17. الكتاتي: فهرس الفهارس 8١/١‏ .

' السخاوي: فتح المغيث 7/ .7١‏

أسانيد تلك الكتب عن أهلها من أتقن درايتها وروايتهاء ورحل إلى البلدان. قظفر بعوالي المرويات, وياحث الأقران. فأحاط بمدارك الدرايات. وجلس في مجالس الإملاءات على الرُكبء وتردد إلى المشايخ بالخضوع والأدبء وهذا الآن أقل من قليل؛ قحسبنا الله ونعم الوكيل"' .

أهمية أسانيد الشيخ الندوي: تتصل أسانيد شيخنا الإمام الندوي بأسانيد الحرمين الشريفين عن طريقين: طريق علماء اليمن: وطريق علماء الهند ٠‏

الإسناد اليمانى:

أما إسناده اليماني فروايته عن العلامة المحدث حيدر حسن الطونكي, والعلامة المحدث عبد الرحمن المباركفوريء كلاهما عن العلامة المحدث حسين بن محسن الأنصاري بأسانيده الآتي ذكرها إلى القاضي الحافظ الإمام الشوكاني وشيخ الإسلام عبد الرحمن بن سليمان الأهدل بأسانيدهما إلى علماء الحرمين الشريفين٠‏

الإسناد الهندي:

وأما إسناده الهندي فروايته عن العلامة المحدث حيدر حسن الطونكي, والعلامة المحدك عبد الرحمن المباركفوري, كلاهما عن العلامة المحدث تذير حسين الدهلوي؛ بإسناده إلى شيخ الإسلام الإمام ولي الله المحدث الدهلوي؛ عن العلامة أبي طاهر محمدين إبراهيم الكردي عن ائمة الحرمين الكبار ٠‏

' الكتاني: قهرس الفهارس ٠.81/١‏

فكلا الإسنادين من أفضل أسانيد العالم. أما الإسناد اليماني فيتصل عن طريق القاضي الشوكاني ألذي فاق أهل زمانه بغزير العلم والمعرقة, والتبحر في علوم الحديث والفقه. والذي قال عنه الحافظ الكتاني: "قد كان الشوكاني شامة في وجه قبله, وأوتي فيه من طلاقة القلم والزعامة مأ لم ينطلق به قلم غيره؛ فهو من مفاخر اليمن؛ بل العرب'"

وأما إسناده عن طريق علماء الهند فليس لأهل الهند إسناد أعلى منه ولا أتقن, بل يرى علماء هذا الشأن أن إسناد الإمام ولي اللّه الدهلوي لا يعدله أي إستاد للمتأخرين لا في بلاد العرب ولا في بلاد العجم, إنه يصل إلى علماء الحجاز في القرن الشاني عشر الهجري بواسطة الأئمة الدعاة إلى الله, والفقهاء في الدين» يقول الشيخ عبد الحي الكتاني بعد أن ذكر إسناده إلى الشيخ إسحاق الدهلوي عن الشيخ عبد العزيز الدهلري عن والده: دعاة إلى الصراط لقي

ويقول الكتاني بعد ذكر إسناده إلى الشيخ الإمام إسحاق الدهلوي عن جده لأمه الشيخ عبد العزيز الدهلوي. عن أبيه الإمام ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي, عن أبي طاهر الكوراني. عن أبيه المنلا إبراهيم, عن النجم الغزي. عن أبيهالبدر الغزي, عن أصحاب الحافظ ابن حجر

'لا أتقن ولا أوثق في سلاسل المتأخرين من هذه السلسلة, لأنها مع علوها مسلسلة بأئمة الأعصار والأمصارء وأقطاب السنة ورجال العلم والعمل, ولذلك إذا

' الكتاني: فهرس الفهارس 85/7 .١١‏

' الكتانى: قهرس الفهارس .1994/١‏

رويتُ عن الوالد عن الشيخ عبد الغني يها كأني أقول بالنسبة لزماننا والقرون الأخيرة: حدثني مالك عن نافع عن ابن عمرء فأجد لهذا السياق من الحلاوة والقبول والعظمة ما

وألحقني بهم مع الرعيل الأول من السابقين الأولين"'.

أئمة الحديث فى الحرمين الشريفين:

ثم إن هذين الإسنادين يتصلان بأئمة الحديث الكبار في الحرمين الشريفين. وهم: محمد بن العلاء البابلي. وعيسى الثعالبي؛ وابن سليمان الرداتي» وإبراهيم الكوراني؛ وحسن العجيمي. وأحمد النخلي. وعبد الله البصريء وإن إلقاء نظرة عابرة على فهارس المحدثين كالتقس اليماني لعبد الرحمن بن سليمان الأهدل, وفهرس الفهارس للكتاني, والتحرير الوجيز للعلامة محمد زاهد الكوثري يؤكد مدى خطورة أسانيد هؤلاء الأئمة الكبار لدى علماء هذا الشأن. ومن هنالك كان الإمام الشيخ ولي اللّه الدهلوي يعتز باتصال إسناده بهم حيث يقول في الإرشاد إلى مهمات الإسناد:

"قد اتصل سندىء. والحمد لله بسبعة من المشايخ الجلة الكرام الأئمة القادة الأعلام. من المشهورين بالحرمين الشريفين, المجمع على فضلهم من بين الخافقين: محمد بن العلاء اليابلي, وعيسى الثعالبي, وأبن سليمان الرداني» وإبراهيم الكوراني؛ وحسن العجيميء وأحمد النخلي, وعبد اللّه البصري" ٠‏

ثم يتصل هذا الإسناد بأصحاب الحاقظ ابن حجر العسقلاني إلى أصحاب الكتب الستة. وإليكم الآن هذه الأسانيد:

١‏ الكتاني: فهرس الفهارس تكلا

' الكتاني: فهرس الفهارس 9417/17.

أسانيده إلى الحافظ ابن حجر .

يروي شيخنا العلامة الإمام الشريف فرع الدوحة النبوية. سليل الأسرة الحسنية العلوبة؛. حامل لواء العلم والدين, ملجا اهل الورع واليقين السيد أبو الحسن على بن عبد الحىي الحسني الندوي عن العلامة المحدث حيدر حسن بن أحمد حسن الطونكي. والعلامة المحدث عبد الرحمن المباركفوري'. كلاهما عن العلامة رأس المحدثين شيخ الإسلام حسين بن محسن الأتصاري الخنزرجي السعدي. عن مشايغ أجلاء أعلام. وسادة كرام؛ من اجلهم الشيخ الشريف الإمام والمحقق المدقق الهمام محمد بن ناصر الحسيني الحازمي, والقاضي العلامة أحمد بن القاضي الحافظ الرباني محمد بن علي الشوكاني الصنعاني, كلاهما عن والد الثاني القاضي محمد بن علي الشوكاني؛ عن الشيخ السيد العلامة عبد القادر بن احمد الكوكباني. عن السيد العلامة سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل رحمهم الله تعالى. ج وبرواية الشريف محمد بن ناصر الحازمي. والقاضيى أحمد بن محمد بن علي الشوكاني, ورواية الشيخ السيد العلامة ذي المنهج الأعدل السيد حسن بن عبد البارى الأهدل عاليآا بدرجة؛ ثلاثتهم عن السيد العسلامة وجيه الدين وعمدة المحدثين شيح الإسلام ومفتي الأنام عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل رحمهم الله. عن شيخه ووالده السيد العلامة خائمة المحدثين سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل, عن شيخه السيد العلامة إحمد بن محمد شريف الأهدل, عن شيخيه العلامتين عبد الله بن سالم البصري المكي. وأحمد بن محمد النخلي المكي, كلاهما عن إبراهيم بن الحسسن الكردي الكوراني المدني؛ وعيسى الثعالبي. عن الصفي أحمد بن محمد القشاشي المدني,

' وأسانيد الشيخ الندوي وإجازاته متشعبة كثيرة يمكن الاتصال عن طريقها يجل المؤلفات في الحديث النبوي الشريف. ولكني لم أتتبع لها توحَيا للاختصار. .

حَ وبرواية العلامة المحدث حيدر حسن خان الطونكي. والعلامة المحدث عبد الرحمن المباركقوري. عن العلامة الإمام نذير حسين المحدث الدهلوي؛ عن الإمام إسحاق الدهلوي المهاجر إلى المدينة المنورة. عن جده لأمه الشيخ الإمام عبد العزيز المحدث الدهلوي. عن والده الشيخ الإمام ولي الله المحدث الدهلوي. عن الشية أبي طاهر محمد بن إبراهيم يم الكردي. عن مِسَايم أجلاء. منهم والده الشيخ إبراهيم بن الحسن الكردي. وحسن بن على العجيمى المكي. ومحمد بن سليمان الرداني: كلهم عن الصفي أحمد بن محمد القشاشي المدني: عن الشيخ أحمد بن علي الشناويء عن العلامة شمس الدين محمد ين أحمد الرملي المصري الشافعي'؛ عن شيخ الإسلام القاضي زكريا بن محمد الأنصاري المصري, 43 وبرواية البصري. والنخلي, وحسن العجيمي, وإبراهيم يم الكوراني؛ و عيسىن, التعالبي, ومحمدبن سليمان الرداني؛ عن الشمس محمد بن علاء الدين البابلي؛. عن سالم بن محمد الستهوري, عن النجم محمد بن أبعمد الغيطيء عن القاضي زكريا بن محمد الأنصاري المصري؛ عن شيخ الإسلام وخاتم المحدثين الأعلام أبي الفضل احمد بن علي بن محمد العسقلاني رحمه الله تعالى. والشيخ المسند العز عبد الرحيم ابن الفرات وغيرهما ٠‏ ح وبرواية إبراهيم الكوراني وحسن العجيميء عن النجم الغزي عن أبيه البدر الغزي. عن القاضي زكرياء؛ و جمال الدين إبراهيم القلقشندي. وجلال الدين عبد الرحمن السيوطي". كلهم عن الحاقظ ابن حجر.

رأيت أصحاب الإجازات يسوقون أسانيدهم عن شمس الدين محمد الرملي عن القاضي

زكريا مباشرة, وبعضهم يسوق الإستاد عن شمس الدين الرملي؛ عن والده شهاب الدين أحمد الرملي؛ عن القاضي زكريا الأنصاري؛ كما فعله العلامة عبد الفني بن أحمد البحراني ي الشافعي في آخر كتاية 'قرة

' أما سوق الإسناد بطريق السيوطي عن ابن حجر فهو من تساهل المتساهلين. ولقد أتكر ذلك ١ 7‏

ح وبرواية البدر الغزي. عن شهاب الدين أحمد القسطلاني؛ عن شمس الدين محمد وغيرهما.

ملحوظة: ومن أراد التفصيل لمعرفة أسانيد الحرمين, فليرجع إلى "الأمم لإيقاظ الهمي" ثبت العلامة الشيخ إبراهيم الكوراني: و"كفاية المستطلع" لحسن بن على العجيمي, قال عنينا أبوطاهر الكردي: "وفي ذكر هذين الثبتين كفاية؛ فالصيد كل الصيد في جوف الفراء فمن أراد وصل سند إلى مؤلف كتاب وجده فيهما. ففيهما غنية لأهل زماننا" .

شيخ مشايخنا العلامة الكوثري حيث يقول: "ومن الاحتياط اجتناب أحط أنواع الإجازة. من غير التفات إلى تساهل المتساهلين في ذلك فيقتصر على إجازة خاص لخاص في خاص أو عام؛ من غير تعويل على الإجار زات لأهل العصر, أو لمن سيولد, ٠‏ أو لمن لم يبلغ سن التمييز, ؛ قلا يعرج على سوق الأسانيد بطريق السيوطي عن ابن حجر ... (انظر التحرير الوجيز للكوثري بتحقيق شيخنا عبد الفتاح أبوغدة ص 08) .

' الكتاني: فهرس الفهارس .0.00/١‏

سند صحيح البخاري

أما الجامع الصحيح للإمام الحافظ أمير المؤمنين في حديث سيد المرسلين أبي عبد اللّه محمد بن اسماعيل , بن إبراهيم البخاري (رحمه اللّه) فيرويه بالأسانيد السابقة إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني' قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الوهاب ابن رزين الحموي قال: أخيرنا أبوالعباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم نعمة بن الحسن بن علي بن بيان الصالحي (الحجار)" قال: أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن المبارك الزّببيدي” سماعا قال: أنيأنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى الهروي قال: حدثنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوودي قال: حدثنا الحافظ أبو محمد عبد الله بن حَمُويَهُ السرخسي قال: : حدثنا أبوعبد الله عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفريرىي قال: حدثنا الحافظ أبو عبد اللّه محمد بن إسماعيل البخاري ٠‏

' اتصلت للحافظ ابن حجر رواية صحيع البخاري من أغلب الطرق المروية في عصره؛ ولكن

أعلاها من حيث العدد هي الطريق التي أثبتها في المتن, ومن أراد التفصيل فليراجع فتح الياري -9/١‏ 7

" أجمع الحفاظ على صحة سماع أحمد بن الشحنة الحجار لجميع الصحيح بلا فوت على الحسين بن الزبيدي؛ ولاعبرة بمن قدح في ذلك وقد بين صحة سماعه لجميعه حافظ الإسلام ابوالحجاج المزي في جزء .٠‏ وألف في ذلك الحافظ اين ناصر الدين كتابه الانتصار لسماع الحجار انظر: تعليق العلامة الكوثري على ذيول تذكرة الحفاظ ص ؟#75-597, وقد ساق كثير من الحفاظ والمحدثين الأثبات أسائنيدهم للصحيح عن طريق الحجار عن الحسين بن الزبيدي ٠٠ ٠‏ كما فعله الإمام زين الدين أحمد بن عبد اللطيف الزبيدي في مقدمة كتابه "التجريد الصريح” والعلامة عبد الغني بن أحمد البحراني في آخر كتابه "قرة العين في ضبط أسماء الصحيحن .

وقد روى الإمام اذهب هبي "الصحيح ' عن اسماعيل د بين الفراء. وبوسف بن الشنقاريء. ومفحمد بن ييان وطائفة عن الحسين ابن الزبيدي إلى آخر الإسناد (تذكرة الحفاظ 0655/7).

كك

وأما الجامع الصحيح للإمام الحافظ مسلم بن الحجاج القشيري قيروبه بالأسانيد السابقة إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني. والعز عبد الرحيم | بن الفرات عن الصلاح ابن أبي عمر المقدسي' قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المعروف بابن البخاري قال: أنبأنا المؤيد بن محمد الطوسى' قال: أخبرنا فقيه الحرم أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي' قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم

قد ساق بعض أصحاب الأثبات أسانيدهم عن طريق | ابن حجر عن الصلاح بن أبي مر تعويلاً منهم على إجازة الصلاح لأهل عغكسره : وقررَ ذلك الحافظل ابن حجر حيث يقول.' وقد أجاز (أى الصلاح ب بن أبي عمر) لمن أدر رك حياته خصوصاً للمصريين. فدخلت في ذلك؛ ولم أظفر لي منه بإجازة خاصة مع إمكان ذلك” (الدرر الكامنة 7)؛ وقد ساق شيخ مشايخنا الكتاني كذلك إسناده عن الحافظ ابن حجر عن الصلاح بن أبي عمر (فهرس الفهارس 5/5 ) ولكن أنكر هذا النوع من الإجازة كثير من المحدثين. وعدوه أحط أنواع الإجازة ٠‏ وأما العرَاب بن الفرات فله من الصلاح بن أبي عمر إجازة

خاصة .

' وروى الإمام م الذهبي صحيح مسلم عن أحمد بن هية اللّه. والقاسم بن غنيمة عن المؤيد بن محمد الطوسي إلى آخر الإسناد (سير أعلام النبلاء 077/15).

وهنا يتصل هذا الأسناد بإسناد الإما م النووي ققد قال: أخيرتا بجميع صحيح الإمام مسلم بن

الحجاج رحمه الله الشبخ الأمين العدل الرضي أبو إسحاق إبراهيم بن أبي حفص عمر بن مضر الواسطي

رحمه اللّه بجامع دمشق ق حماها اللّه وصاتها وسائر بلاد الإسلام وأهله قال: أخبرنا الإمام ذوالكنى أبوالقاسم

أبوبكر أبوالفتح منصور بن عبد المنعم الفراوي قال: أخبرنا الإمام فقيه الحرمين أبوجدي أبوعبد اللّه محمد

بن الفضل الفراوى؛ وقال النووي: وحصل في روايتنا مسلم لطيفة, وهو أنه إسناد مسلسل بالنيسابوريين

وبالمعمرين؛ فأن رواته كلهم معمّر معمرون:» وكلهم نيسابوريون من شيخنا أب ي إسحاق إلى مسلم؛ وشيخنا وان كان واسطبا فقد أقا م بنيسابور مدة طويلة: واللّه أعلم (مقدمة صحيح مسلم .)١8- ١4‏

١

بن محمد بن سفيان' عن موّلفه الإمام الحافظ مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري رحمه اللَّه تعالى ٠‏

سند سان ابى داود

وأما سنن الإمام الحافظ أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني رحمه الله تعالى فيرويه بالأسانيد السابقة إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني قال: أخبرنا أبو علي محمد ابن المطرّر قال: أخبرنا يوسف بن عمر الحنفي قال: أخبرنا الحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد البغدادي' قال: أخبرنا أبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبو الفتح مُفلح الدومي" قالا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي قال: أخبرنا أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي قال: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي قال: أخبرنا الحافظ أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني رحمه الله .

' فات إبراهيم ابن سفيان مواضعء لم يسمعها عن الإمام مسلم, قروايته لها عن مسلم بالوجادة أو بالإجازة» قال الحافظ أبو عمرو بن الصلاح: اعلم أن لإبراهيم بن سفيان في الكتاب فائتا لم يسمعه من مسلم, يقال فيه: أخبرنا إبراهيم عن مسلم: ولايقال فيه أخبرنا مسلم ولا حدثنا مسلم, وروايته لذلك عن مسلم إما بطريق الإجازة وإما بطربق الوجادة” (مقدمة شرح مسلم للإمام النووي /١‏ 5, وانظر كذلك ترجمة إبراهيم بن سفيان في كتابنا هذا) . '* ' وهنا يتصل هذا الإسناد بأسناد الإمام الذهبي الذي ساقه في السير حيث يقول:أنبأني جماعة سمعوا ابن طبرزد: أخبرنا أبو البدر الكرخي إلى آخر الإسناد (سير أعلام النبلاء 2207/18

" قال ابن نقطة:" سمع (ابن طبرزذ) سنن أبي داود من أبي البدر الكرخي بعضهاء ومن مفلح الدذومي بعضهاء قالا: أخبرنا الخطيب” (سير أعلام النبلاء -)0.9/5١‏

15

سند جامع الترمذي

وأما جامع الإمام الحافظ أبي عيسى محمد بن سورة الترمدّي رحمه الله فيرويه بالأسانيد السايقة إلى الحافظ ابن حجر . والعز عبد الرحيم ابن الفرات عن أبي حفص عمر ين الحسن المراغي المعروف بابن أميلة' قال: أخبرنا الفخر علي بن أحمد بن عيد الواحد المعروف بابن اليخاري قال: أخبرنا عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد البغدادي قال: أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي سهل الكَرُوخِي" قال: أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي المروزي قال: أخبرنا الشيخ الثقة الأمين محمد بن أحمد بن محبوب المحبوبي المروزي قال أخبرنا الحافظ أبي عيسى محمد بن سورة الترمذي رحمه اللّه.

' وقد قرأ الحافظ 'جامع الترمذي” على العلامة أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد البعلبكي قال: أخبرناأيوالحسن علي بن محمد بن ممدود قال: أخبرنا أبو علي محمد بن عبد الصمد بن الهني قال: أخبرتا الحافظ أيو محمد عبد العزيز بين محمود بن الأخضر قال: أخبرنا أبو الفتح الكروخي. وروى الحافظ عاليآ بدرجة عن شيخه أبي إسحاق ابرا هيم البعلبكي عن عبد الخالق بن أنجب عن الكروخي (اتظر: تغليق التعليق 418/8).

' أما رواية الحافظ ابن حجر عن ابن أميلة فبطريق الإجازة العامة, ولكن للعز اين الفرات منه إجازة خاصة . ' وقد روى الإمام الذهبي "جامع الترمذي: ' بإأسناد أعلى في زمائه عن شيخه أبي عبد الله الباهي عن الشنتبري عن الكروخي إلى آخر الإستاد (سير أعلام النبلاء 67/197 ؟). ؟ ١‏

سند سئن النسائى

وأما سنن الحافظ أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب القريشي بن علي بن بحر بن سنان النسائي رحمه الله تعالى فيرويه بالآأسانيد السابقة إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني عن إبراهيم بن أحمد التنوخي قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار قال: أخبرنا عبد اللطيف ابن محمد بن علي القبَيطي قال: أخبرنا أبو زرعة طاهر بن محمد المقدسي' قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد الدُوئي قال: أخبرنا القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين الكسّار قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري المعروف بابن السني قال: حدّثنا الحافظ الإمام أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النسائي رحمه الله تعالى ٠‏

وأما سنن الحافظ الإمام محمد بن يزيد بن ماجه القزويني فيرويه بالأسانيد السابقة إلى الحافقظ ابن حجر العسقلاني قال: أخيرنا أبو الحسن على بن أبي المجد الدمشقي قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار قال: أخبرنا الأنجب ابن أبي السعادات الحمّامي قال: أخبرنا أبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي' قال:

' وهنا يتصل هذا الإسناد بإسناد الإمام الذهبي: يقول: "سمعته ملقّقاً من جماعة سمعوه من ابن باقاءبروايته عن أبي زرعة المقدسي...” (سير أعلام النبلاء 2 ٠ )١717/1‏ ّ وهنا يتصل هذا الإسناد د بإُسناد الإما م الذهبي الذي س ساقه في السير' - حيث ث يقول: سمعت الثلث الأول ه من الكتاب؛ و وحدثني بالكتاب كله عن ن الشيغ الإعام. موقق الدين عيد الله بن قدامة: سماعاً ١‏

أخبرنا الفقيه أبو المنصور محمد بن الحسين بن أحمد المْقَوَمي القزويني قال: أخبرنا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة القطان قال: حدثنانا الاماء الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه القزويني رحمه الله تعالى .

وأذكر الآن ترا جم الرجال المذكورين في هذه الأسائيد بإيجاز مرئّبة على حروف الهجاء. مفتتحآا بترجمة شيخنا الإمام العلامة أبي الحسن علي الحسني الندوي:

في سنة إحدى عشرة وست مأة؛ وسمعته كله بحلب من أبي سعيد سنْثُ الزيني بسماعه من الشبخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف يسماعهما من ابي زرعة المقدسي إلى اخر الإسناد (سير أعلام النبلاء /1١"‏ 28 ).

١

الشيخ العلامة أبوالحسن علي الندوي

الشيخ الإمام العالم الداعية العلامة أبو الحسن علي بن عبد الحي بن فخر الدين بن عبد العلى بن علي محمد بن أكبر شاه بن محمد شاه بن محمد تقي بن عبد الرحيم بن هداية الله بن إسحاق بن محمد معظم بن القاضي أحمد بن القاضي محمود الشريف الحسني العلوي الهاشميء ينتهي نسبه إلى عبد الله الأشتر ين محمد ذي النفس الزكية بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب ٠‏

ولد في راي بريلي (على مسافة ثمانين كلو مترا من لكهنوٌ) في شهر محرم الحرام سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مأة وألف. ونشأ في مهد العلم والفضلء وتربى في بيئة الدعوة إلى التوحيد. والسنة؛ واليعد عن البدع: والدعوة إلى الله والجهاد في سبيلهء. نشأ والقران حوله يتلى, والحديث يذاكرء والفقه يدرس. وقصص جهاد الإمام أحمد بن عرفان الشهيد تعاد عليه.

درس اللغة العربية وآدابها على الشيخ خليل بن محمد اليماني. و الشيخ تقي الدين الهلالي المراكشي. وأخذ الحديث من الشيخ العلامة المحدث حيدر حسن خان الطونكي في دار العلوم لندوة العلماء, وحضر دروس العالم الكبير المجاهد الشيخ حسين أحمد المدني في الحديث؛ وسافر إلى لاهورء وقرأ التفسير على الشيخ أحمد علي اللاهوري المفسر المشهورء وأجازه في الحديث العلامة عبد الرحمن المباركفوري صاحب "تحفة الأحوذي” .

وعين مدرسا في دار العلوم لندوة العلماء. ومكث فيها عشر سنوات يدرس التفسير والحديث وعلوم اللغة العربية وادابها.ء واشتغل بجوار ذلك بالكتابة في مجلة "الضياء” العربية الصادرة في دار العلوم. واشتغل كذلك بالتأليف في الأردية؛ وظهر كتابه "سيرة السيد أحمد الشهيد” فكان الإقبال عليه عظيماً؛ والتقى بالداعية الكبير ‏

١6

الشيخ محمد إلياس رحمه اللّه. وكان هذا اللقاء نقطة تحول في حياة الشيخ أبي الحسنء وتلقى التربية الروحية من العارف الجليل المربي الكبير الشيخ عبد القادر الرأي بوري؛ واستفاد من صحبته ومجالسته.

ورأس تحرير مجلة "الندوة” العلمية الأردية. وكانت لسان حال الندوة؛ وألف "مختارات في الأدب العربي". و”ماذ! خسر العالم يانحطاط المسلمين”, و”مبادئ دراسة القرآن الكريم". و”السيرة النبوبة", و"الحديث والسنة ودورهما في الصيانة عن التحريف والانحراف". و"المدخل إلى دراسات الحديث النبوي الشريف”, و"الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وكتابه الصحيح"؛ و”دور الحديث في تكوين المناخ الإسلامي وصيانته", و"قصص النبيين”: و"رجال الفكر والدعوة", واشياء كثيرة قيمة.

حلاه شيخنا عبد الفتاح أبوغدة رحمه أللّه في مقدمة كتابه "صفحات من صبر العلماء" بقوله: "علم من أكابر أعلام العصر الريانيين؛ وقدوة صالحة موهوبة. من أشهر العلماء الداعين الهادين المفكّرين. هو العلامة الجليل. والمجاهد النبيلء الداعية إلى الله تعالى بحاله ومقاله وفعاله الذي إذا كتب أو خطب غَدّى القلوب والأرواح؛ ونور العقول والأذهان. مولانا صاحب الفضيلة والسماحة الشيخ أبو الحسن علي الحسني الندوي" انتهى .

وقال عنه العلامة الفقيه الشيخ يوسف القرضاوي: "أشهد الله أني أحبه .. وأرجو أن يكون حبأ لله تعالى .. فقد أحببته لتجرده وإخلاصه وربانيته. وأحببته لاعتداله ووسطيته. أحببته لنقاء فكره من الخرافة. وصفاء قلبه من الحسدء وسلامة عقيدته من الشركيات, وسلامة عبادته من المبتدعات, ونظاقة لسانه من الطعن والتجريح بالتصريح أو التلويح» أحببته لانشغاله بالقضايا الكبيرة عن المسائل الصغيرة: وبالحقائق عن الصورء وبالعمق عن السطح, ولست وحدي الذي يحب الشيخ الجليلء فاحسب ان كل من عرقه واقترب منه احبه على قدر معرقته به وقربه منه. وكلما ازداد منه قربا ازداد له حب ... فلا عجب أن يتفق الناس على شخص أبي الحسن

15

الندوي” .

ولشيخنا الإمام شعور قوي بقيمة علم الحديث. والدور الذي تلعبه السنة في صيانة المجتمعات الإسلامية من البدع والخرافات والمحدثات من الأمور. يقول عن عناية هذه الأمة بسان نبيها صلوات الله عليه وسلامه: ”قن علم الحديث من العلوم التي ألهم الله هذه الأمة (في أول عهدها) العناية به. والجهاد في سبيل حفظه وتدوينه. ونقله ونشرهء والتهالك على تلقيه وجمعه. والتنافس في ضبطه وإتقانه, والاهتمام بكل ما ييتصل به من علوم وفنون» إلهاما قويا واضحاًء تجلت فيه حكمة الله وعنايته بصيانة هذا الدين وإكماله"' .

ويقول وهو يسلط الضوء على أهمية علم الحديث: "من هنا كان الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم هو الشخصية الفريدة - من بين الرسل والعظماء - التي نعرف عنها كل دقيق وجليل. ونعرف عنها من دقائق الأخلاق والعادات. والميول والرغبات, والقول والعمل. ما لا نعرفه عن كثير من الشخصيات التي مضت قريباًء بل عن الشخصيات المعاصرة أحياناً, وذلك كله بفضل "الحديث” الذي سجل لنا هذه الحياة المباركة العظيمة” .

ويقول وهو يركز على دور الحديث في محاسبة الأمة ورقابتها: "ثم إن الحديث ميزان عادل؛. يستطيع المصلحون في كل عصر أن يزنوا قيه أعمال الأمة واتجاهاتها. ويعرفوا الانحراف الواقع في سير هذه الأمة, ولا يتأتى الاعتدال الكامل في الأخلاق والأعمال إلا بالجمع بين القرآن وبين الحديث. الذي هو يلأ هذا القراغ, الذي وقع بانتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى ٠.١‏ فلولا الحديث الذي يمثل

#-

' مجلة "المجتمع” الصادرة في الكويت؛ العدد 5؟؟1. 55 رجب-5 شعبان ١1511١اه.‏

' المدخل إلى دراسات الحديث النبوي الشريف ص ١8‏ . ' المصدر نفسهء ص 019 ١؟.‏ ١‏

هذه الحياة المعتدلة الكاملة المتزنة» ولولا التوجيهات النبوية الحكيمة, ولولا هذه الأحكام التي أخذ بها الرسول المجتمع الإسلامي لوقعت هذه الأمة في إفراط وتفريطء واختللى الاتزان» وفقد المثال العملي الذي حث الله على الاقتداء به بقوله: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة"., ويقوله: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحيبكم الله" .

ويقول وهو يؤكد أن شعار السنة لم يزل عالياً رغم المحاولات التي تبذلها طائفة مشبوهة للتشكيك في حجية الحديث: "لا يزال الحديث النبوي الشريف معتنى به دراسة وتفهما وتحقيقا ونشرا لمصادره التي لم تر ضوء الشمس بعدء ولا تزال الحسية قائمة على المجتسمع الإسلامي. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. والرد على اليدع والمحدثات على قدم وساق, بما في ذلك من تقليد الحضارة الغربية التقليد الأعمى, والردة العقائدية والفكرية والحضارية؛ وقبول المدنية الغربية برمتها وحذاقيرهاء وعلى علاتها. ومخالفاتها للحياة الإسلامية؛ بفضل الاحتكام إلى السنة والرجوع إلى الحديث تمحقيقاً لما أخبر به النبي صلى اللّه عليه وسلم: "لاتزال طائفة من أمتي قوامة على أمر الله لايضرها من خالفها"., وفي حديث آخر: "لاتزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة". إن شأن المشككين في حجية الحديث. والحاملين للواء إنكار السنة مع الحديث النبوي والسنة المطهرة كما حكاه الشاعر العربي القديم:

كناطح صخرة يوماً ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل' .

ويقول: "من استعرض التاريخ الإسلامي عرف أنه لولا السنة المحفوظة والحديث المأثور لما أمكنت الحسبة على المجتمع الإسلامي. ولما قام المصلحون والمجددون في كل عصر ومصر يميزون بين السنة والبدعة, والحق والباطل. والمعروف والمنكر. فالحديث مدرسة دائمة خالدة. يتخرج فيها مصلحوان ومجددون, وقوة دافعة إلى الأمام: وإلى

' المصدر نفسه ص ,7١‏ 77.

' المصدر نفسه ص 0لا, 9/5. م4١‏

الاضطلاع بأعباء الدعوة والحسبة"' .

ولايزال شيخنا -على كبره - نشيطاً في مجال الدعوة, والتأليف. والجهاد. فبارك الله فيه وفي أعماله؛ ومتعنا بطول بقائه. ورواية شيخنا الإمام عن العلامة المحدث عبد الرحمن المباركفوري المتوفى سنة ثلاث وخمسين وثلاث مأة وألف, والعلامة المحدث حيدر حسن الطونكي المتوفى سنة إحدى وستين وثلاث مأة وألف بعد أن مضى الآن في سنة ثمان عشرة وأريع مأة وألف على وفاة الأول منهما خمسة وستون عاماً. وعلى وفاة الثاني سبعة وخمسون عاما من العوالي. فقد قال محدث الشام الحافظ الإمام ابن جوصا المتوفى سنة عشرين وثلاث مأة: "إسناد خمسين سنة من موت الشيخ إسناد علو”, (سير أعلام التبلاء 15/10)» وهذا ما يجعله مسند زمانه. ولطلب مثل هذا العلو قليسم أهل الحديث' .

إبراهيم بن أحمد التنوخي

راوية الديار المصرية ومستدها الفقيه المحدث يرهان الدين أبواسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن بن سعيد بن كامل بن علوان التنُوخي (بفتح الفوقية وضم النون الخفيفة وبالخاء المعجمة) اليعلي (بالموحدة المفتوحة والعين المهملة الساكنة) الشامي نزيل القاهرة.

ولد سنه تسع وسيع مأةء وأجاز له التقي سليمان؛ وأبوبكر بن أحمد بن عيد

الى ' الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وكتابه الصحيح ص 71 . ' انظر ترجمته في: مسيرة الحياة له. ومقدمة كتاب ”مادا خسر العالم بانحطاط المسلمين” للأستاذ أحمد الشرياصي . ش 18

الدائم, وأبونصر ابن الشيرازيء والقاسم بن عساكر, واين أبي طالب الحجار وجمع كثير يزيد عددهم على الثلاث مأة. وصار شيخ الديار المصرية في القراءات والإسناد, وتفرد بكثير من مسموعاته, وكان قد أصابته علة ثقل منها لسانه. ثم ذهب يصره. قصار يعرف باليرهان الشامي الضرير ٠‏

سمع منه شيخه الحافظ الذهبي. والحافظ ابن حجر العسقلاني. وابن طريف الشاوري شيخ السيوطي المتوفى سنة أربع وثمانين وثمان مأة؛ وهو آخر من روى عن التنوخي» وبينه وبين الذهبي في الوفاة مأة وستة وثلاثون عاماً؛ وقال الحافظ: وكان عسراً في التحديث فسهله الله لي أني أخذت عنه الكثير من الكتب الكبار والأجزاء. ولازمته مدة طويلة وتعرفت بركة دعائه.

مات فجأة في جما دى الأولى سنة ثمان مأة' .

إبراهيم الكوراني

مسند القرن الحادي عشر وعلامته اليرهان إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكوراني الشهرزوري المدني الشاقعي؛ وهو ممن راجت به صناعة الحديث والرواية في العالم الإسلامي؛ فإّنه طالما استجاز من الواردين والمقيمين بالحجاز؛ وكاتب أهل الآفاق بالهند والمغرب وغيره ٠‏

ولد في شوال سنة خمس وعشرين وألفء وروى عن الصفي أحمد القشاشي. والحافظ النجم الغزيء وزين العابدين الطيري. والشمس البابلي. وعيسى الثعالبي. ومنلا محمد شريف الكردي. والشهاب أحمد العجميء وعبد الكريم الكوراني؛ وعبد

'انظر ترجمته فى: الدرر الكامنة ,:١5-1١1١7/١‏ وفهرس الفهارس 055١-1717. /١‏ و؟/ عككخأاكثك.

الله اللاهوري. وعيد القادر بن على الفاسي, ومحمد بن سعيد المرغتي السوسي, ومحمد بن محمد المرابط الدلائي: ومحمد بن محمد بن سودة الفاسيء. وأبي سالم العياشي. وأبي العباس بن ناصرء وروى عنه محمد بن العلاء الزبيدي؛ وحسن بن محمد سعيد الكوراني, وولده أبوطاهر الكوراني. وعبد الله بن سالم البصريء وأحمد بن محمد النخلي. والعجيميء وأبوسالم العياشي .

وألف في هذه الصناعة المصنفات العدةء أشهرها "الأمم لإيقاظ الهمم" و"جناح النجاح”" : يقول الكتاني عن "الأمم': "أكبر فهارس المتلا إبراهيم وأمتعها وأكثرها فوائد حديئية وكلامية وصوفية وتاريخية, ساق فيها كثيرا من أوائل الكتب الحديثية. وعنها أخذ من ألف في الأوائل, وانتخب فيها فوائد من بعض الكتبء وحرر القول في كثير من الأحاديث والنكت المهمة".

قال الشيخ أبوسالم العياشي: إنه بلغ من حفظه أنه لونظر مسألة في كعاب وغاب عنه سبع سنين, ثم سئل عنها لقال: هي في كتاب كذا صفحة كذا في سطر كذاء وقد انثال الناس إليه في علو الرواية من كل حدب" ٠.‏

توفي في ثامن عشري شهر ربيع الثاني سنة إحدى ومأة وألفء ودقن

٠ بالبقيع'‎

جمال الدين إبراهيم القلقشندي

الإمام العلامة المحدث الحافظ الرحلة القدوة برهان الدين أبو الفتح إبراهيم بن شيخ الإسلام علاء الدين أبي الفتح علي بن القاضي قطب الدين أحمد بن إسماعيل بن

' انظر ترجمته في: سلك الدرر :5-46/١‏ وفهرس الفهارس للكتاني ١/55١-158ء‏ “اع - 25 وأنفاس العارفين للشيخ الإمام ولي الله الدهلوي 786-194١‏ .

"5

علان القرشي الشافعي جمال الدين القلقشندي, نسبة إلى قرية من قرى مصر.

ولد في حادي عشر جمادى الثانية سنة إحدى وثلاثين وثمان مأة بالقاهرة, وأخذ عن الحافظ ابن حجرء وعز الدين ابن الفرات, ووالده العلاء القلقشندي. وجده قطب ألدين» والشهاب أحمد بن محمد بن أبي بكر الواسطي المقدسي, وعائشة الحنبلية, وروى عنه بدر الدين الغزيء, والشمس الرملي واخرون.

روق صحيح البخاري من جماعة يزيد عددهم عن ثمانين شيخاء وانتهت إليه الرياسة وعلو السند في الكتب الستة؛ والمسانيدء وكان لايخرج من داره إلا لضرورة شرعية» توفي فقيراً بحصر البول عاشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وتسع مأة عن إحدى وتسعين سنة؛ وصلي عليه بالجامع الأزهرء ودفن بتربة الطويل خارج باب الحديد من صحراء القاهرة' .

إبراهيم ابن سفيان

الإمام القدوة الفقيه العلامة المحدث الثقة أبوإسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري من تلامذة أيوب بن الحسن الزاهد الحنفي؛ وكان من أئمة الحديث.

سمع الصحيح من مسلم بفوات: رواه وجادة, وهو في الحج. وقي الوصايا. وفي الإمارة» وذلك محرر مقيد في النسخ, وسمع من سفيان بن وكيع, وعمرو بن عبد الله الأودي, وعدة بالعراق, ومن محمد بن مقاتل الرازي» وموسى بن نصر بالريء ومن محمد بين أبي عبد الرحمن المقرئ وأقرانه بمكة, ومن محمد بن راقفع» ومحمد بن أسلم الطوسي ببلده. ولازم مسلما مدة. ويرع في علم الأثر.

حدث عنه أحمد بن هارون الفقيه. والقاضي عيد الحميد ين عبد الرحمن,

' انظر ترجمته في: النور السافر ,١١١-١١١‏ وشذرات الذهب :٠١5/8‏ والضوء اللامع /١‏ لالا-لا, وفهرس الفهارس 9514-9559/17. 9"

ومحمد بن أحمد بن شعيبء وأبوالفضل محمد بن إبراهيمء ومحمد بن عيسى بن عمرويه الجلوديء وآخرون.

قال الحاكم: سمعتث محمد بن بزيد العدل يقول: كان ابن سفيان مجاب الدعوة, وقال الحاكم: كان من العباد المجتهدين الملازمين لمسلمء وتوفى في رجب سنة ثمان وثلاث ١‏ مأة' .

أبوالبدر إبراهيم بن محمد الكرخي

الشيخ الفقيه العالم المسند أبوالبدر إبراهيم بن محمد بن منصور بن عمر البغدادي الكرخي ٠‏

سمع من خديجة الشاهجهانية؛ وأبي الغنائم بن المأمون. وأبي بكر الخطيب, وأبي محمد بن هزارمرد, وأبي الحسين بن النقّور, وصحب الشيخ أبا إسحاق الشيرازي

ولد ني حدود سنة خمسين وأربع مأة. وأصله من كَرْخْ جدان؛ وحدث عنه ابن عساكرء والسمعاني, وأبو أحمد بن سَكّينة. وابن طبرزد. وعبد الله بن عثمان سبط ابن هديّة: وعبد الملك بن المبارك القاضي؛ وإسماعيل بن هبة اللهء والحسن بن مسلم الفارسي الزاهد, وقال السمعاني: "هو شيخ صالح معمر ثقة عجز عن المشي” .

مات في التاسع والعشرين من ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وخمس مأة' .

'* ' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 4١1/١891-811؛‏ والعبر 175/1, ومقدمة شرح صحيح مسلم للنووي :١7/١‏ وشذرات الذهب 701/7 .

' انظر ترجمته في: سير أعلام النيلاء. ؟99/1!- .28 والعبر »١٠١5/4‏ وشذرات الذهب 4/

ارلا

أحمد بن أبي طالب الحجار

مسند الدنيا ورحلة الآفاق أبو العباس أحمد بن أبي طالب ين أبي النعم نعمة بن حسن بن علي بن بيان الصالحي الدمشقي الحنفي المعروف بالحجار الشهير بابن الشحنة ملحق الأحفاد بالأجداد .

ولد سنة أربع وعشرين وست مأة تقريباًء بل قبل ذلك. قال السخاوي: الحجار جاوز المة بيقين لأنه سمع البخاري على الحسين بن المبارك الزبيدي الحنفي في ثلاثين وست مأة, وأسمعه في سنة ثلاثين وسبع مأة» وروى عنه. وعن ابن اللتي, وأجاز له من بغداد القطيعي.ء وابن روزيه. والكاشغريء ومن دمشق جعفر بن علي وآخرون, وفي شيوخه ومروياته كثرة ٠‏

روى عنه محب الدين اين المحب» وإبراهيم بن أحمد التنوخي, وعبد الرحيم ابن رزينء وحدث بالصحيح سبعين مرة بدمشقء والصالحية,. والقاهرة. ومصر وحماة وغيرهاء ورأى من العز والإكرام ما لا مزيد عليه, وانتخب عليه الحفاظ. ورحل إليه من البلادء وتزاحموا عليه من سنة سبع عشرة وسبع مأة إلى أن مات. ولما مات نزل الناس بموته درجة. 1

وكانت له همة؛ وفيه عقل وفهمء. ويصغي جيداًء وكان فيه دين وملازمة للصلاة. ويصوم تطوعاً؛ وقد صام وهو ابن مأة سنة رمضان وأتبعه بست من شوالء وكان حينئذ يغتسل بالماء البارد .

مات في الخامس والعشرين من صفر سنة ثلاثين وسبع مأة' .

' انظر ترجمته في: الدرر الكامنة ١:47١-47١؛,‏ وشذرات الذهب 91/5: وذيول تذكرة الحفاظ ه"ا١.‏ ع"

الشهاب أحمد الرملي

الإمام العلامة المحدث الفقيه شهاب الدين أحمد بن أحمد بن حمزة الرملي الأنصاري الشافعي .

روى عن القاضي زكريا الأنصاريء وعن طبقته, وكان من رققاء البدر الغزي, وأخذ عنه التور الزياديء والنور الحلبي, وأضرابهما. وأقراً وأفتى وخرج وصنفء وكان مقدّماً عند القاضي زكرياء حتى أذن له أن يصلح في مؤلفاته في حياته ويعد مماتهء ولم يأذن لأحد سواه في ذلك. وكتب شرحاً عظيماً على "صفرة الزيد” في الفقه: وكتبه الناس في حياته؛ انتهت إليه الرياسة في العلوم الشرعية بمصرء حتى صارت علماء الشافعية بها كلهم تلامذته إلا النادر .

توفي قي مستهل جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وتسع مأة' ٠‏

أحمد بن الحسين الكسار

القاضي الجليل العالم أبو نصر أحمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله ين بوان الدينوري .

سمع سان النسائي المختصر من الحافظ أبي بكر بن السنّي. ؛ وسماعه له في سنة ثلاث وستين وثلاث مأة. وحدث به فى جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وأربع

' انظر ترجمته في: شذرات الذهب 59/8 ", والكواكب السائرة ١١١/7‏ , ومعجمالمؤلفين لعمر رضا كحالة 149/١‏

"6

حدث عنه بدر بن خلف القَركي. وعبدوس بن عبد الله الهمذاني. وعيد الرحمن بن حمد الدوني. وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذْن؛ وآخر من روى عن الكسار بالإجازة مسند أصبهان أبو علي الحداد . ١‏

قال الذهبي: وقد كان الكسار صدوقاً, صحيح السماع. ذا علم وجلالة. مات في جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وأربع مأة' .

الإمام أحمد بن شعيب النسائي

الإمام الحافظ النبت شيخ الإسلام ناقد الحديث أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان بن دينار النسائى (بعد السين همزة مكسورة من غير مد) نسبة إلى نسأً مدينة في خراسانء وقد يقال في النسبة إليها النسوي والأول أشهرء أحد أركان الحديث -

ولد سنة خمس عشرة ومأتين, ولقي الشيوخ الكبار ورحل إلى خراسان والحجاز والعراق والجزيرة والشام ومصرء رحل أولا إلى قتيبة بن سعيد البغلائي البلخي: و ابن خمس عشرة سنة» وأقام عنده سنة وشهرين, فأكثر عنه. وسمع من: إسحاق بن راهريه. وهشام بن عمار. وأحمد بن منيع؛ والحارث بن مسكين. وعلي بن حجر, وعمرو بن علي الفلا ٠‏ ومحمد بن بشارء ومحمد بن مثنى, وهتّاد بن السريء وخلق

حدث عنه: أبو جعفر الطحاوي. وأبو علي النيسابوري, وأبو بكر أحمد بن

' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء :4١4/١1/‏ وشذرات الذهب 7/ .70 . 5"

محمد بن السنّيء وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني» وخلق كثير .

كان شيخاً مهيياً, مليح الوجه. ظاهر الدم. حسن الشيبة:؛ قال الحاكم: كلام النسائي على فقه الحديث كثير, ومن نظر في سننه تحيّر في حسن كلامه؛ وقال الدار قطني: أبو عبد الرحمن مقدّم على كل من يُذكر يهذا العلم من أهل عصره؛ وقال سعد بن علي الزنجاني: إن لأبي عبد الرحمن شرطأً في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم, وقال الذهبي: كان من بحور العلم مع الفهم والإتقان؛ والبصرء ونقد الرجالء وحسن التأليف, وقال: ولم يكن في رأس الثلاث مأة أحفظ من النسائيء: هو احذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم؛ ومن أبي داودء ومن أبي عيسى. وهو جار في مضمار البخاريء وأبي زرعة, إلا أن فيه قليل تشيع وانحراف عن خصوم الإمام علي كمعاوبة وعمروء واللّه يسامحه.

ألف السنن الكبيرء ولكن الذي وقع للناس هو الكتاب المجتبى منهء انتتخاب أبي بكر بن السني ٠‏

دخل النسائي دمشق. والمنحرف عن علي بها كثير. فصنف كتاب الخنصائص» رجاء أن يهديهم الله. ثم إنه صنف يعد ذلك فضائل الصحابة. فقيل له: ألا تخرج فضائل معاوية, فقال: أي شيئ أخرج؟ حديث اللهم لاتشبع بطنه'؟ فسكت السائل. وسئل بدمشق عن فضائل معاوية, ققال: ألا ترضى أن يخرج رأسأ برأس حتى تفضل,

' أخرجه مسلم في صحيحه عن ابن عباس قال: "كنت ألعب مع الصبيان: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلمء فتواريت خلف ياب» قال: فجاءني قحطأني حطأة (هر الضرب باليد مبسوطة بين الكتفين. قعله بابن عباس ملاطفة وتأنيسأً) وقال: اذهب وادع لي معاوية؛ قال: فجنت فقلت: هو يأكل؛ قال: ثم قال لي:اذهب فادع لي معاوية, قال: فجنت فقلت: هو يأكل؛ فقال: لا أشبع الله بطنه” (صحيح مسلم, كيتاب البر والصلة, باب من لعته النبي صلى اللّه عليه وسلم أو سبّه أو دعا عليه وليس هو أهلاً لذلك كان له زكاة وأجراً ورحمة)؛ وإلى هذا المعنى الذي ترجم به الإمام مسلم ذهب الذهبي فقال: لعل ان يقال: هذه منقبة لمعاوية لقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم من لعنته أو سيبته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة” (سير أعلام النبلاء ,)١- /١6‏ وذكر النووي أن من العلماء من جعله من مناقب معاوية لآنه في الحقيقة يصير دعاء له (شرح النووي -)١74/١15‏

وا

فمازالوا يدفعون في خصيته حتى أخرج من المسجدء ورزق الشهادة. فقال احملوني إلى مكة, فحمل وتوفي بهاء ودفن بن الصفا والمروة, وكانت وفاته يوم الاثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاث مأة' .

ا لخطيب أحمد بن على البغدادي

الإمام الأوحدء العلامة المفتي. الحافظ الناقد. محدث الوقت الخطيب أبويكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي؛ صاحب التصانيف وخاقة الحفاظ .

ولد يوم الخميس لست بقين من ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وثلاث مأة. كان والده من سمع الحديث. فحرض عليه ولدهء فسمع وهو اين إحدى عشرة سنة» ورحل إلى البصرة والكوفة ونيسابو وأصبهان ودينور وهمذان والري والحجاز. وسمع من أبي نعيم الحافظ صاحب حلية الأولياء. وأبي سعيد الماليني, وأبي الحسن بن بشران. وأبي عمرو القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وخلق كبير. وروى عنه أبوبكر البرقاني: وهو من شيوخه., وابن ماكولا المحدث الشهيرء والحميديء. ومحمد بن مرزوق الزعفراني, وأبوالبدر الكرخي وعدد يطول ذكرهم -

قرأ بمكة على كريمة جامع البخاري في خمسة أيام, وقرأ الصحيح على أبي عبد الرحمن إسماعيل بن احمد الحيري النيسابوري المعروف بالضرير الذي سمعه من الكُشميهني, في ثلاثة مجالسء فكان المجلس الثالث من أول النهار وإلى الليل؛ ففرغ طلوع الفجرء قال الذهبي: هذه - والله - القراءة التي لم يُسمع قط بأسرع منها -

ا انتهى من الرحلة أقام ببغداد يؤلف ويحدث, وله أكثر من ستين كتاباء

' انظر ترجمته في: وفيات الأعيان ١0»؛‏ وتذكرة الحفاظ ؟754-1755/1, وسير أعلام النبلاء 14/ة 180-١١‏

منها "التأريخ”: و"الكفاية", و”شرف أصحاب الحديث". و”السابق واللاحق", و"الملتصق”", و"المتفق والمفترق”"., و"تلخيص المتشابه". و"كتاب الرواة عن مالك" , و'غنية المقتبس في قييز الملتبس"» و"قييز متصل الأسانيد": و"رواية الأبناء عن الآبا"ء وغير ذلك من التصانيف المفيدة التي هي بضاعة المحدثين وثروتهم في فنهم .

وكان له في الحج كل يوم وليلة ختمة قراءة ترتيلء ويجتمع الناس عليه وكان غنيا ثريا ينفق على طلاب الحديثء ولما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات؛ وسال الله ثلاث حاجات أخذا بالحديث: "ماء زمزم لما شرب له"'. فالحاجة الأولى أن يحدث بتأريخ بغداد بهاء الثانية أن يملي الحديث بجامع المنصورء الثالثة أن يدفن عند بشر الحافي. فقضى الله له ذلك؛ وللّه الحمد ٠.‏

وأظهر بعض اليهود كتابا بإأسقاط النبي صلى الله عليه وسلم الجزية عن الخيابرة: وفيه شهادة الصحابة. وذكروا أن خط علي رضي الله عنه فيه؛ فعرضه الوزير على أبي بكرء فتأمله وقال: هذا مزوّرء قيل: من أين قلت هذا؟ قال: فيه شهادة معاوية وهو أسلم عام الفتح بعد خيبرء وفيه شهادة سعد بن معاذ ومات قبل خيبر

30

مات سابع ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربع مأة" .

' أخرجه ابن ماجه عن حابر بن عبد اللّه رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: "ماء زمزم لما شرب لها ' (سئن ابن ماجه؛ كتاب المناسكء: باب الشرب من ماء زمزم)؛ قال السيوطي: "هذا الحديث مشهور على الألسنة كثيراً؛ واختلف الحفاظ فيه؛ فمنهم من صححه. ومنهم من حسّنه؛ ومنهم من ضعفه؛ والمعتمد الأول" ٠‏ وفي الزوائد: "هذا إسناده ضعيف لضعف عبد اللَّه ب بن المؤمل الراوي, وقد أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق ابن عياس. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ". قال السندي: "قلت: وقد ذكر العلماء أنهم جريوه فوجدوه كذلك" (تعليق الاستاذ محمد قؤاد عبد الباقي) ٠‏

' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 14/ .17؟195-1, والبداية والنهاية :٠١ 9/١7‏ وتذكرة الحفاظ 1/7 -.#4, ووفيات الأعيان .957/١‏ آنا

الشيخ أحمد الشناوي

الشيخ الأستاذ الكامل أحمد بن على بن عبد القدوس بن محمد أبو المواهب المعروف بالشناوي المصريء ثم المدني. كان آية الله الباهرة في جسيع المعارف. وقد أعلى اللّه مقداره؛ ونشر ذكره.

أخذ عن والده علي بن عبد القدوس. والشمس الرملي. والقطب محمد بن أبي الحسن البكري. والنور الزيادي. وعبد الرحمن بن فهد المكي: والعلامة السيد غضنفر النقشبندي, والسيد صيغة الله بن روح الله السنديء وبه تخرج في علوم الحقائق» وأخذ عنه الصفي أحمد القشاشيء وكمال الدين الشناوي الطويل؛ وجماعة.

له: "التأصيل والتفصيل”". و"سعة الأخلاق", وب"يعة الإطلاق في السلاسل والخرق"» وأشياء في التصوف, وتّكن حاله؛ واشتهر مقاله.

كانت ولادته في شوال سنة خمس وسبعين وتسع مأة وتوفي في ثأامن ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وألف بالمدينة» ودفن بالبقيع' .

الحافظ أحمد بن على ابن حجر

خاتمة الحفاظ الإمام العلامة أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن على بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد ابن حجر الكناني العسقلاني المصري الشاقعي. ولد في ثاني عشري شعبان سنة ثلاث وسبعين وسيع مأة في مصرء رحل إلى ' انظر ترجمته في: خلاصة الأثر .745-7547/١‏ وفهرس الفهارس 584/١‏ و؟/]"ال, مفق, الا5, ١65‏ َك

الإسكندرية والشام والحلب والحجاز واليمنء وبرع في العربية نشرا وشعراء. وعني بالحديث ففاق اهل زمانهء وروى عن الحافظ ابي حامد محمد بن ظهيرة؛ وعبد الرحيم بن رزين: وابن أبي المجد. والبرهان الشاميء وإبراهيم التنوخي؛ وزين الدين عبد الرحيم العراقي, ومسموعاته ومشايخه كثيرة جداأء وجد في طلب العلوم فبلغ الغاية القصوى. وولي مشيخة الحديث وتدريس الققه باماكن من الديار المصربة»ء وولى بها نيابة القضاء مدة. ثم أعرض عنه وتصدى لتشر الحديث وقصر ئفسه عليه مطالعة وإقراءا وتصنيفاً وإفتاء. وتفرد بذلك. وشهد له بالحفظ والإتقان القريب والبعيد, والعدو والصديق حتى صار إطلاق لفظ الحافظ عليه كلمة إجماع .

قرأ سنن أبن ماجة في أربعة مجالس: وصحيح مسلم في أربعة مجالس سوى مجلس الخنتمة. وحدث عن نحو مأة شيخ, وروى عنه: خلق كبير منهم: السخاوي: والقاضي زكرياء والبرهان القلقشندي ٠‏

للا حضرت العراقي الوفاة قيل له من تخلف بعدك؟ قال: ابن حجرء ثم ابني أبو زرعة ثم الهيشمي, وقال الشمس البديري الدمياطي: الطرق المتقدمة وإن كثرت تتتصل كلها بالحافظ ابن حجر.

من أحسن ما ألفه "فتح الباري بشرح البخاري”, لما أتمه عمل مأدبة أنفق عليها خمس مآأة دينار» ومن تآليفه "تغليق التعليق”: و"اللباب في شرح قول الترمذي: وفي الباب". و"إتحاف المهرة بأطراف العشرة”". و"إطراف المسند المعستلي بأطراف المسند الحنبلي". و"تهذيب التهذيب". و"التقريب”, و"طيقات الحفاظ". و"الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف", و"الدراية في تخريج أحاديث الهداية", و"هداية الرواة في تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة"., و"تخريج أحاديث الأذكار", و"الإصابة في ييز الصحابة”. و"الإحكام لبيان ما في القرآن من الإيهام'. و"نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر", و"شرح النخبة", و"الإيضاح بنكت ابن الصلاح": و"لسان الميزان", و"تبصير المنتبه بتحرير المشتبه"؛ و"نزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين", و"المجموع

5

العام في آداب الشراب والطعام ودخول الحمام". و"الختصال المكفرة للذنوب المتقدمة والمتأخرة". و"توالي التأسيس بممناقب ابن إدربس"., وف"هرسة المرويات”, و"الأنوار بخصائص المختار". و"إنباء الغمر بأبنا ء العمر". و"الدرر الكامنة في أعيان المأة الثامنة". و”بلوغ المرام في أحاديث الأحكام", و"الخصال الموصلة للضلال", و"بذل الماعون في فضل من صبر في الطاعون", و"الإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع"., و"مناسك الحج". و"الأحاديث العشارية", و"الأربعون العالية لمسلم على البخاري”, و"ديوان شعر": و"ديوان الخطب الأزهرية", و"الأمالي الحديثية". وعدتها أكثر من ألف مجلس ٠‏

مات ليلة السبت ثامن عشري ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وثمان مأة في القاهرة, ودفن تجاه تربة الديلمي بالقرافة؛ وشهد أمير المؤمنين والسلطان فمن دونهماء وتزاحم الأمراء والأكابر على حمل نعشه' .

شهاب الدين أحمد القسطلاني

الإمام العلامة الحجة الرحلة الحافظ شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد الملك بن أحمد بن محمد بن الحسين القسطلاني المصري الشافعي ٠‏

ولد في ثاني عشري ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وثمان مأة صر »2 ونشأ بها فحفظ القرآن وتلا بالسبع. ثم اشتغل بغيره من العلوم. وقرأ صحيح البخاري بتمامه في خمسة مجالس على أحمد بن عبد القادر النشاوي, وجاور بمكة, وأخذ عن جماعة من

' انظر ترجسته في: الضوء اللامع 4-57/1", وشذرات الذهب 8/ ./19؟5-١1/ا7,‏ وطبقات الحفاظ /ا54: وذيول تذكرة الحفاظ 45-5157" و.815-548, والبدر الطالع .57-41/١‏ و فهرس الفهارس ١/١1؟1-.84.‏ يض

الحفاظ كالسخاوي والنجم ابن قهد. وروى عنه بدر الدين الغزيء وغيره؛ وجلس للوعظ بالجامع الغمري, وكان يجتمع عنده الجم الغفيرء ثم اشتغل بالتأليف؛ وخلف أشياء مقبولة .

ومن موؤّلقاته "إرشاد الساري على صحيح البخاري” الذي جمع فيه بين فتح الباري وشرح الكرماني جمعاً بين الإيجاز والإطناب, وله "المواهب اللدنية". عديم النظير. و"العقود السنية في شرح المقدمة الجزرية", و"لطائف الإشارات في العششر القراءات”: و"كتاب الكنزة في وقف حمزة وهشام على الهمزة"؛ وشرح على" الشاطبية" زاد فيه زيادات ابن الجزري مع فوائد غريبة لاتوجد في شرح غيره؛ وشرح على "البردة "سماه "مشارق الأنوار المضيئة في مدح خير البرية", و"نفائس الأنفاس في الصحبة واللباس”, و"الروض الزاهر في مناقب الشيخ عبد القادر", و"تحفة السامع والقاري بختم صحيح البخاري" ٠‏

توفي ليلة الجمعة سابع المحرم سنة ثلاث وعشرين وتسع مأة بالقاهرة؛ وصلي عليه في الجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة» ودفن بالمدرسة العينية جوار منزله' ٠‏

أحمد بن محمد النخلي

الإمام العلامة المحدث الْمُسند المُعَمّر الصوفي أبوالعياس أحمد بن محمد بن أحمد بن على الشهير بالنخلي المكي الشافعي . ولد سنة أربع وأربعين وألف بمكة المشرقة, ونشأ بهاء وروى عن محمد بن عمر

' انظر ترجمته في: الكواكب السائرة ١/1؟1١.‏ وشذرات الذهب 4/١؟1١:‏ والضوء اللامع 7/”١٠٠ء‏ والنور السافر ,١١6-١١7‏ والبدر الطالع .3١1-١ ١7/١‏

انف

بن يحيى الردي: يني اليمني؛ د وعبد اللّه بن سعيد باقشير المكي ؛ والحافظ محمد بن العلاء إبراهيم الكوراني, ومحمد على بن علان الصديقىي المكي. وعلي بن الجمال المكي» والمسئد زين العابدين الطبريء وعسيرهمء وبرع في العلوم, ولازم التدريس والإفادة بالمسجد الحرام» وكان بشوشاً متواضعا, وار الحرمة, منور الوجه.

روى عته أبوطاهر الكورانتي؛ وعبد الرحمن بن أحمد النخلي؛ والشمس محمد بن عقيلة, ومحمذ سعد سنيل»؛ والشهاب أحمد الملوي, والسيد بحيى بن عمر مقبول الأهدل: والسيد أحمد بن محمد مقبول الأهدل وغيرهمء وقال الكتاني: ولنا به اتصال غريب مسلسل بالآباء, وذلك عد عن الشمس محمد بن محمد سر الختم بن عثمان بن أبي بكر بن السيد عيد الله المحجوب المير غني الطائفي ثم المكي الإسكندري عن أبيه محمد عن أبيه عثمان عن أبيه أبي بكر وعمه ياسين عن أبيهما عبد الله عن النخلى .

له "بغية الطالبين لبيان الأشياخ المحققين المدققين". وهو فهرس ناقع جامع, عليه وعلى "إمداد البصري” المدار في الإسناد في القرن الشاني عشر وبعده, قأن البصري والنخلي انتهت إليهما الرياسة في زمانهما في الدنيا في هذا الشأن لما حصلا

توفي بمكة المشرفة في أوائل سنة ثلاثين ومأة وألف'.

الإمام الحافظ الثقة الرحال أبوبكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن

للزركلي :١‏ الي اد الدهلوي 88؟84-1؟. ع8

أسباط الهاشمي الجعفري مولاهم الدَيَتوَريء المشهور بابن السنّي .

ولد في حدود سنة ثمانين ومأتين. وسمع من أبي خليفة الجمحي؛ وأبي عيد الرحمن النسائي وأكثر عنه. وزكريا الساجيء وأبي القاسم الْبَغَويء ومحمد بن خَرِيم وخلق كثيرء ورحل وكتب الكثيرء وجمع وصنف كتاب "عمل اليوم والليلة". وهو من المرويات الجيدة.

حدث عنه أبو علي أحمد بن عبد الله الأصبهاني, وأبو الحسن محمد بن علي العلوي. وعلى بن عمر الأسداباذي؛ والقاضي أبو نصر الكسار. وعدة؛ وقال الحافظ عبد الغني الأزدي: كان حمزة الكناني يرفع بابن السنّي, وقال الذهبي: كان ديّناً خيرا صدوقاً.

مات في آخر سنة أربع وستين وثلاث مأة. وهو الذي اختصر سان النسائي,

واقتصر على رواية المختصرء وسماه "المجتئى"٠‏

أحمد بن محمد الأهدل

السيد الإمام العلامة أحمد بن محمد مقبول الأهدل؛ روى عن العلامة الإمام عبد الله بن سالم البصري المكي, والإمام العلامة أحمد بن محمد النخلي المكي, وحافظ العصر يحيى بن عمر مقبول الأهدل, والعلامة إدريس بن أحمد المكي؛ وأبي الحسن علي بن علي المرحومي الشافعي الضرير نزيل مخا من اليمن ٠‏

روى عنه خاقة المحدثين سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل, وأبسيكر بن بن يحيى بن عمرء ويوسف بن حمسن البطاح الأهدل. وعثمان بن علي الجبيلي؛ و

' اتظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 686/15؟501-1, وتذكرة الحفاظ 499/8#-.44, والعبر 089/9" والواقي بالوفيات 517/7؛ وشذرات الذهب 9//اغ . مم

الرحمن بن محمد المشرع, وعبد الخالق بن علي المزجاجي. وبوسف بن محمد بن علاء الدين المزجاجي. وإسماعيل بن أحمد الريعي, وولده محمد بن إسماعيل الربعي,

١

وغيرهم -

الحافظ صفي الإسلام القاضي أحمد بن محمد بن علي الشوكاني. ولد سنة تسع وعشرين ومأتين وألف .

حدث عن أبيه وعن وجيه الدين عبد الرحمن بن سليمان الأهدل, وحدث عنه العلامة حسين بن محسن الأنصاري؛ ونصب قاضيا بصنعاء سنة سبع وستين ومأتين وألف. وأصابته محن في أيام الناصر عبد الله بن الحسنء وألف "كشف الريبة في الزجر عن الغيبة" ٠‏

توقي سنة إحدى وثمانين ومأتين وألف' .

احمد بن محمد القشاشى

الإمام العارف صفي الدين أحمد بن محمد بن يونس المعروف بعيد النبي القشاشي (بضم القاف وتخفيف الشين المعجمة) المقدسي الأصل المدني الدار.

' ذكره الكتاني في فهرس الفهارس في أمكنة مختلفة, منها قي صفحة 049 595.

' انظر ترجمته في: فهرس الفهارس .٠١88/7‏ والأعلام للزركلي 745/١‏ . أض

يروي عن والده. والشهاب أحمد بن علي الشناويء وهو عمدته وإليه ينتسب؛ وعن أحمد بن الفضل بن عبد النافع بن العارف محمد بن عراقء والمعمر عبد الكريم الكجراتي: والعلامة السيد غضنفر النهروالي: وروى عنه ابراهيم الكوراني؛. وحسن العجيميء والعلاء الحصكفيء وأبو المواهب الحنبلي. والشلي وعبد الله بلفكيه؛ وأبو سالم العياشي», وغيرهم ٠‏

له: "السمط المجيد” وحاشية على "الشفا" وحاشية على "المواهب اللدنية". وحاشية على "الإنسان الكامل” للجيلي. و"شرح حكم ابن عطاء اللّهء" وكان كثير النواقل والصيام, حافظاً للمراتب الشرعيةء. متضلعاً من أذواق السنةء كامل العقل والوقار؛ قال أيوسالم العياشي: "ما رأيت كلام أحد من عارقي زماننا ومن قبله يساوي كلام الصفي في مزج الحقائق بالأحاديث النبوية, حتى لايكاد كلام له يخلو من اية أو حديث. فكأن كتب الحديث كلها جمعت له جمعاً فهو يأخذ منها ما شاء متى شاء؛ مع زيادة عزو الحديث لراويه ومخرجيه. وذلك قلما يوجد في كلام غيره من أهل الحقائق, إن أتوا بحديث أطلقوه بلا نسبة» إذ ليس ذلك من وظيفتهم" ٠‏

توفي سنة إحدى وسبعين وألف» ودفن بالبقيع' .

الشيخ الإمام إسحاق بن محمد أفضل الدهلوي

الشيخ الإمام المحدث المسند أبوسليمان إسحاق بن محمد أفضل بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن منصور بن أحمد بن محمد بن قوام الدين العمري الدهلوي

المهاجر إلى مكة المكرمة ودفينهاء وكان سبط الشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي.

' انظر ترجمته في: خلاصةالأثر :١‏ 67". وفهرس الفهارس :917١-81./7‏ وأنفاس العارفين للشيخ الإمام ولي الله الدهلوي 778-516 . يفنا

ولد لثمان خلون من ذي الحجة سنة ست وقيل سبع وتسعين ومأة وألف بدهلي, وقرأ على الشيخ عبد الحي بن هية الله البرهانوي, والشيخ عبد القادر بن ولي الله الدهلوي, وتفقه عليه, وأخذ الحديث, ثم أسند عن الشيخ عبد العزيز المذكور. وكان بمنزلة ولده. جلس بعده مسجلسه. وأفاد الناس أحسن الإفادة, وسافر إلى الحرمين الشريفين سنة أربعين بعين ومأتين وألف. فحج وزار, وأسند الحديث عن الشيخ عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول المكي المتوقى سئة سبع وأربعين. ثم رجع إلى الهندء ودرس يبلدة دهلي ست عشرة سنة, ثم هاجر إلى مكة المكرمة مع صنوه يعقوب وسائر عياله سنة ثمان وخمسين. واختار الإقامة بمكة . وأخذ عنه الشريف محمد بن ناصر الحازمي .

ومن أخذ عنه: الشيح المحدث عبد الغني بن أبي سعيد العمري الدهلوي, والسيد نذير حسين المحدث الدهلوي, والشيخ عبد الرحمن بن محمد الأنصاري الباني بتي والسيد عالم علي المرادابادي, والشيخ عبد القيوم بن عبد الحي البرهانوي, والشيخ قطب الدين بن محصيي الدين الدهلوي. والشيخ أحمد على بن لطف الله السهارنفوري, والشيخ عبد الجليل الشهيد الكوئلي: والمفتي عناية أحمد الكاكوروي, وخلق آخرون, وأكثرهم نبغوا في الحديث.

توفي بمكة المكرمة في السابع والعشرين من رجب سنة اثنعين وستين ومأتين وألف. ودفن بالمعلاة' .

الأنجب ابن أبى السعادات الْحَمّامى الشيخ المعمر المسند الصدوق المكثر الأنجب بن أبي السعادات بن محمد بن

' انظر ترجمته في: نزهة الخواطر 17/ 88-8١‏ . كنا

عبد الرحمن: أبو محمد البغدادي الْحَمَّامي؛ ويسمى أيضاً محمداً.

ولد في المحرم سنة أربع وخمسين وخمس مأة, وسمع من أبي الفتح بن البطي شيئا كثيراء وأبي زرعة المقدسي, وأحمد بن المقرب. ويحيى بن ثابت؛ وأجاز له من أصبهان مسعود الثقفي, وأبوعبد الله الرستمي.

حدث عنه أبن النجارء وتقي الدين ابن الواسطي. ومحمد بن مكيء وبالإجازة الفخر بن عساكرء واين سعد. وأبوالعباس ابن الشحنة؛ وأبونصر ابن الشيرازي. وجماعة, وحدث بالكثيرء وكان شيخاً حسناً محباً للرواية طيب الأخلاق. وقال ابن نقطة: كان سماعه صحيحاً .

توفي ببغداد في تاسع عشر ربيع الآخر سنة خمس وثلاثين وست مأة عن إحدى وثمانين سنة' -

السيد حسن بن عبد الباري الأهدل

الشيخ السيد العلامة ذو المنهج الأعدل السيد حسن بن عبد الباري الأهدل.

روى عن وجيه الدين عبد الرحمن بن سليمان الأهدل وآخرين مع الشريف محمد بن ناصر الحازمي, والقاضي أحمد بن محمد بن علي الشوكاني ٠‏

روى عنه العلامة المحدث حسين بن محسن الأنصاريء ومات في أواخر القرن الثالث عشر الهجري' .

'*' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 4/17١-0١ء‏ وتكملة المنذري 7/ 1744, والعبر 0 ؛»؛ وشذرات الذهب .117١/0‏

' ذكره الكتاني في أمكنة مختلفة من فهرس الفهارس في روايته عنه يواسطة العلامة المحدث حسين بن محسن الأنصاري . ان

حسن بن علي العجيمي 1

أبو الأسرار حسن بن علي بن محمد بن عمر العجيمي المكي الدار. مسند الحجاز على الحقيقة لا المجاز. الفقيه الصوفي المحدث العارف أحد من رفع الله به منار الحديث والرواية في القرن الحادي عشر وأول الثاني عشرء تعاطى هذه الصناعة بتلهف فصار قطب رحاهاء وعليه مدارها ٠‏

روى عن أبي مهدي الثعالبي, والقشاشيء والكوراني؛ والنجم الغزي: وأحمد بن البنا الدمياطي. ومحمد بن العلاء البابلي. وعلى بن عبد القادر الطبريء وزين العابدين بن عيد القادر الطبري, وابن سليمان الرداني. ومحمد بن سعيد المرغتي, ومحمد بن أحمد الفاسي. وأحمد سعيد اللاهوري. وروى عنه أبو طاهر الكرديء وابن عقيلة المكي, والبديري, والتاج القلعي» وآخرون.

قال عنه أبوسالم العياشي: "جد في طلب علم الحديث كل الجدء وبلغ في الاعتناء به غاية الحد, ولازم شيخنا أبا مهدي الثعالبي؛ فسمع منه الكثير» وروى عنه غالب مروياته. ولا يقدم أحد من علماء الآفاق على الحرمين الشريفين إلا جدّ في لقائه والأخذ عنه": وقال تلميذه أبو طاهر الكوراني: "كان له قوة على طول المجلس بحيث كنا نجلس للقراءة عقب شروق الشمس ويستمر إلى قييل العصر لا يقوم إلا لصلاة الظهر" .

توفي بالطائف سنة ثلاث عشرة ومأة وألف'.

' انظر ترجمته في: فهرس الفهارس 8١7-8١ ٠/7‏ , وأنفاس العارفين للشيخ الإمام ولي الله الدهلري 589-1786 .

ءُ

الحسين بن المبارك الزبيدي

الشيخ الإمام الفقيه الكبير مسند الشام سراج الدين أبوعبد الله الحسين بن أبي بكر المبارك بن محمد بن يحي بن مسلم الرَبّعي الرّبيدي الأصل البغدادي البابصري الحنفي' ٠‏

ولد سنة خمس أو سنة ست وأربعين وخمس مأة؛ وسمع من جده؛ وأبي الوقت السجزي, وأبي الفتوح الطاتي, وأبي زرعة المقدسي؛ وجعفر بن زيد الحموي, وأبي حامد الغرناطي. وأجاز له أبو علي أحمد بن أحمد الخراز .

كان إماما ديّناً خيّراً. متواضعا صادقاء حسن الأخلاق: وحدث ببغداد ودمشق وحلب وغيرها من البلاد. وحدث عنه ابن الدبيثي, والضياء. والبرزالي, والملك الحافظ محمد الأيوبي: ومحمد بن قايماز. والشهاب أحمد ابن الشحنة, وأبوالحسين اليُونيني: وعلى وعمر وأيوبكر بنو ابن عبد الدائمء وفاطمة بنت جوهرء وهدية بنت عسكرء وست الوزراء بنت المنجى؛ وخلق كثير.

توفي إلى رحمة الله فى الثالث والعشرين من صفر سنة إحدى وثلاثين وست

' ذكره ابن رجب في طبقات الحنايلة قتبعه غميره في هذاء ونسبه إلى الحتابلة الذهبي وابن العماد. ولكن هذا توهم فأن أسرة الزبيديين كلها من مشاهير الحنفية؛ وقد ترجم الحافظ عبد القادر القرشي (الذي سمع الصحيح على الحجار وثلائيات البخاري على الرشيد بن المعلم. وكلاهما من أصحاب الحسين بن المبارك الزيبدي) في طبقاته أبا عبد الله سراج الدين الحسين وأخاه أبا علي نور الدين الحسن وعمهما وجدهماء ونص فيها على أنه وأخاه من سمع الصحيح على أبي الوقت, فليس بمظنة أن يهم في ذلك وهو أعرف بشيخ شيخه من سوأه: ومن ثم قال السخاوي قي التبر المسبوك والضوء اللامع وغيرهما: رواية البدر العيني عن ابن الكشك عن الحجار عن الزبيدي من لطائف الإسناد , فأن الأربعة حنفيون؛ وقد عالج ا موضوع العلامة الكوثري في تعليقه على ذيول تذكرة الحناظ ص 0/8؟-05؟.

' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 81//51 2888-8 والعبر 4/86؟١؛‏ وشذرات الذهب 2

العلامة حسين بن محسن اليماني

الشيخ الإمام العلامة المحدث القاضي حسين بن محسن الأنصاري الخزرجي السعدي. نسبة إلى سعد بن عبادة رئيس الخزرج صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولد ببلدة الحديدة لأربع عشرة مضت من جمادى الأولى سئة خمس وأربعين ومأتين وألف, ختم القرآن الكريم في حياة والده وهو ابن ثلاث عشرة سنةء وبعد وفاة والده رحل إلى قرية المراوغة, ومكث بها ثمانى سنين,. اشتغل بعد إتقان النحو وغيره بالفقه على مذهب الشافعي حتى أتقنه حق الإتقان, ثم شرع في قراءة الحديث؛ فقرأ الصحاح على شيخه العلامة حسن بن عيد الباري الأهدل, ثم توجه بعد ذلك إلى مديئة زبيد إلى مفتي زبيد واين مفتيها السيد العلامة سليمان بن محمد ين عبد الرحمن الأهدل. فقرأ عليه الصحاح الستة وغيرها وأجازه إجازة كاملة بخطه الشريف, ومن نعم الله عليه أن الشيخ صفي الدين أحمد بن القاضي محمد بن علي الشوكاني أجازه إجازة خاصة وعامة؛ وأجازه بمكة المكرمة الشريف العلامة الحافظ محمد بن ناصر الحازمي بخطه الشريف إجازة وافية كافية.

وولي القضاء نحو أريع سئين ببلدة لحية (بضم اللام)؛ ثم زار الهند عدة مرات, وأخيرا توطن ببلدة بوفال, وكان في مدة إقامته بها قد طار صيته في جصيع الأقطار الهندية, وأخذ عنه جماعة من أعيان أهل الهند. وغيرها كالسيد صديق حسن خان القنوجي, والشيخ محمد بشير السهسواني, والشيخ شمس الحق الديانوي. والشيخ عبد الله الغازيفوري, والشيخ عبد العزيز الرحيم آبادي والعلامة عبد الحي الحسني, والشيغ

0 ؛ وذيول تذكرة الحفاظ لمه؟-05؟. 1

حيدر حسن خان الطونكي» والعلامة عبد الرحمن المباركفوريء وروى عنه الحافظ عبد الحي الكتاني. والحسين بن حيدر الهاشمي. وخليل محمد بن حسين بن محسن الأنصاري, وأبو محمرد هية الله بن محمود, وعبد التواب بن عبد الوهاب الاسكتدرابادي ٠‏

ولم يكن للشيح كثرة اشتغال بالتأليف له تعليقات على سنن أبي داودء توفي إلى رحمة الله ليلة الأضحى سنة سبع وعشرين وثلاث مأة وألف بيلدة بوفال,» رحمه اللّه' .

الشيخ الفاضل حيدر حسن بن أحمد حسن بن غلام حسين خان الياغستاني الأفغاني الطونكيء ولد حوالي سنة إحدى وثمانين ومأتين وألفء. ونشاً ببلدة طونك» وقرأً العلم على إخوته محمد حسنء, ومحمود حسن وعلىي محمد حسن خان ومولانا عبد الكريم ببلدته؛ ثم ساقر إلى لاهور, ولازم الشيخ غلام أحمد النعماني اللاهوري مدة من الدهرء وأخذ عنه في المدرسة النعمانية؛ ثم أخذ الحديث عن الشيخ العلامة حسين بن محسن الأنصاري اليمائي؛ والشيخ المحدث نذير حسين الدهلوي. وأخذ عنه شيخنا الإمام أبوالحسنء وشيخنا العلامة المحدث عبد الرشيد النعماني؛ وعدد كبير من الطلاب الواقدين إلى دار العلوم لندوة العلماء.

ولي التدريس في المدرسة الناصرية. ثم ولي التدريس في دارالعلوم لندوة العلماء» بلكهنؤ في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاث مأة وألف. ومكث فيها نحو

' انظر ترجمته في: نزهة الخواطر 4/١١١-6١1.ء‏ وأمكنة مختلفة من قهرس الفهارس,

و

سبع عشرة سنةء يدرس كتب الصحاح.ء ويخدم الحديث الشريف تدريساً وتحقيقا. وكتابة وتعليقاً: وتربية وتخريجاء. عاكفا على الدرس والإفادة. والبحث والمطالعة, منقطعا إلى ذلك بقلبه وقالبه؛ وولي نظارة دار العلوم في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاث مأة وألف» ثم عاد إلى مسقط رأسه سنة ثمان وخمسين وثلاث مأة وألف. ١‏ كان متضلعاً من العلوم العقلية, درسها دراسة إتقان وإمعان. راسخاً في النحو وعلوم البلاغة؛ بارعا في الهيئة والهندسة وعلم الاصطرلاب. وكان متصلبا في المذهب الحنفي. شديد الحب والإجلال للامام أبي حنيفة, عظيم الانتصار له, مع إجلال للأئمة الثلاثة. وكان منهجه في تدريس الحديث منهجآا علمياً؛ هو أشيه بمنهج المحدثين منه بمنهج الفقهاء. يتبع طريق العلامة محمد بن علي الشوكاني في نيل الأوطارء وكان مع انتصاره للمذهب الحنفي كثير العطف على تلامذته من أهل الحديث؛ شديد الوه لأصدقاته اللذين يذهبون هذا المذهب. وكان غاية في التواضع ٠‏ ولين العريكة, ومجاراة الطلبة والفقراء. لايتميز عنهم بشيى» ولايترفع بعلم أو زهدء يؤانسهم ويستأنس يهم. ٠‏ ومتخففا في ملابسه. ملتزما للعمامة على الطريقة الأقغانية» وكان ربع القامة, أحمر اللون» منور الشبيهء تلوح على وجهه آثار السهر والعبادة, وله جزء في رفع اليدين, وجزء في بحث الصاع. وجزء في مسألة الحجاب الشرعي توفي في الخامس عشر من جمادى الأولى سنة إحدى وستين وثلاث مأة وألف. ودفن في مقبرة "موتي باغ" بطونك' .

' انظر ترجمته في: نزهة الخواطر .178-١76/4‏ ع

شيخ الإسلام زكريا الأنصاري

قاضي القضاة بالديار المصرية ومسندها شيخ | الإسلام بها الإمام المعمر زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري الشافعي٠.‏

ولد في سئة ست وعشرين وثمان مأة وروى عن أبي الفتح المراغي وأبي الفضل النويريء والكمال ابن الهمام, ومحمد بن محمد الكازروئيء والمحب محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطبري: وأبي السعادات ابن ظهيرة, والتقي محمد بن محمد بن فهدء وابن الشحنة الحلبي: ومسند الدنيا محمد بن مقبل الحلبي؛ والحافظ ابن حجر, والعز عبد الرحيم بن محمد ابن الفرات: وروى عنه ابن حجر الهيثميء والشعراني» والبدر الغزي. والشهاب أحمد الرملي؛ والنجم الغيطي ٠‏

كان على طريقة جميلة من التواضع, وحسن العشرة. والأدب. والفقه. والانجماع عن بني الدنياء مع التقللء وشرف النفسء, ومزيد العقلء وسعة الباطنء والاحتمال والمداراة. قال تلميذه ابن حجر الهيثمي: وعمر حتى أنفرد في وقته بعلو الإسناد. ولم يوجد في عصره إلا من أخذ عنه مشافهة أو بواسطة أو بوسائط ٠‏

له شرح على الصحيح سماه "تحفة القاري". و"الإعلام بأحاديث الأحكام", وشرحه "فتح العلام”, و"شرح البردة"» وشرح على "ألفية العراقي في الاصطلاح”؛ وغير ذلك؛ وعده ابن حجر الهيثمي من المجددين ٠‏

توفي سنة خمس وعشرين وتسع مأة, ودفن بالقرافة بالقرب من الإمام الشافعى' .

' انظر ترجمته في: النور السافر 70١-74١ء‏ وفهرس الفهارس :409-489//١‏ والضوء اللامع 4:8 "588-17. والبدر الطالع ١1/؟1‏ 581-156 .

10

الإمام الكبير المحدث الحجة الثبت خاقة الحفاظ أبو النجا سالم بن محمد عز الدين بن محمد ناصر الدين بن عز الدين السنهوري المصري المالكي . 1

ولد سنة خمس وأربعين وتسع مأة: وأخذ عن: النجم القَيُطيء والشمس محمد البنوفري المالكي. وأخذ عنه: الجم الغفير من أهل مصر والشام والحرمين. منهم الرملي والشمس البابلي ٠‏

له: حاشية على "مختصر خليل” في فروع الفقه المالكي؛ وكان من أجل أهل عصره من غير مدافع. وهو مفتي المالكية: ورئيسهم. وإليه الرحلة من الآفاق في وقته. توفي في الثالث من جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وألف'.

الإمام أبوداود سليمان بن الأشعث

الإمام الحافظ سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران الأزدي السجستاني ٠‏

ولد سنة اثنتين ومأتين. ورحل إلى مصر والشام والحجاز والعراق وخراسان والجزيرة وبلاد الإسلام وأخذ الحديث. وكان أبوداود أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمه وعلله وسنده؛ في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع. سمع من أحمد بن حنبل والقعنبي وأبي الوليد الطيالسيء وأحمد بن يونس اليربوعي؛ وهشام بن عمارء وقتيبة بن سعيد. وأحمد بن صالح. وعلي بن المديني,

' انظر ترجمته في: خلاصة الأثر 2/17 .7١‏ والأعلام للزركلي : :١1١7‏ ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة 4/4 .7١‏ 3

وسعيد بن منصورء ومسدد بن مسرهد, ويحيى بن معين, وأمم سواهم .

حدث عنه أبوعيسى الترمذي والنسائي, وأبوبكر النجاد. وأبوبكر أحمد بن محمد الخلال الفقيه. وإسماعيل بن محمد الصفارء, وزكريا بن يحيى الساجي؛ وخلق كبيرء وكمل من أصحابه في الحديث ابنه أبويكرء واللؤلؤي؛ وابن الأعرابيء وابن داسة.

قال الحافظ موسى بن هارون: خلق أبوداود في الدنيا للحديث؛ وفي الآخرة

لا صنف السنن عرضه على أحمد بن حتبل؛ فاستجاده واستحسته: انتخب السنن من خمس مأة ألف حديثء وجمع فيه أربعة آلاف حديث وثماني مأة حديث؛: ذكر فيه الصحيح وما يشبهه ويقاربه.

قال أبوداود: "يكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث؛ أحدها: قوله صلى الله عليه وسلم: الأعمال بالنيات؛ والثاني: من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه, والثالث قوله: لايكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه. والرابع: الحلال بين والحرام بين؛ وبينهما مشتبهات فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه” .

قال إبراهيم الحربي لما صنف أبوداود كتاب السنن: ألين لأبي داود الحديث كما ألبن لداود عليه السلا الحديد .

توفي في سادس عشر شوال سنة خمس وسبعين ومأتين عن ثلاث وسبعين سنة)

ودفن بالبصرة' ٠‏

' انظر ترجمته في: تذكرة الحقاظ ,159-١548/1‏ وسير أعلام النبلاء 18/* . 2716-1 ووفيات الأعيان 1 /5.8-14.5. باع

العلامة سليمان بن يحبى الأهدل

الإمام العلامة المحدث الصوفي مسند اليمن مفتي زبيد سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل الزبيدي الشافعي ٠‏

أخذ عن جماعة من أعيان بلده, منهم والده. ومحمد بن علاء الدين المزجاجي, وروى عن محمد حياة السندي؛. وحسن بن محمد سعيد بن إبراهيم الكوراني. والشمس محمد بن أحمد الجوهري. ومحمد هلال سنبل؛ والشهاب أحمد مقبول الأهدل. وبرع في العلوم العقلية والنقلية. وعكف على التدريس فأخذ عنه الطلبة من أهل بلده وغيرهم, وصار محدث الديار اليمنية غير مدافع, ورحل إليه الطلبة من سائر البلاه. وتفرد بهذأ الشأن, وروى عنه ولده وجيه الدين عبد الرحمنء وعبد القادر الكوكباني, والحافظ مرتضى الزبيديء وله "وشي حبر السمر في شيئ من أحوال السفر". ذكر فيه مشايخه الذين لقيهم.

مات يوم الجمعة خامس عشر شهر شوال سنة سبع وتسعين ومأة وألف'.

الشيخ العالم المسند الصدوق الخَيّر أبوزرعة طاهر بن الحافظ محمد بن طاهر بن علي الشيباني المقدسي, ثم الرازي؛ ثم الهمذاني.

ولد بالري سنة ثمانين» وقيل سنة إحدى وثمانين واربع مأ وسمع من ابي منصور محمد بن الحسين المقومي, ومكي بن منصور الكرجي» ومحمد بن احمد

' انظر ترجمته في: البدر الطالع ١51/1؟758-1؛‏ وفهرس الفهارس ؟4/15؟١١59-1؟١١.‏ 14

الكامخي بساوة؛ وعبدوس بن عبد الله بن عبدوس بهمذانء وابي القاسم بن بيان, وحج مرات» وكان يقدم بغداد. ويحدث بهاء, وتفرد بالكتب والأجزاء. وحدثكث بسانق النسائي "المجتبى" عن عبد الرحمن بن حمد الدوني, وسمع بيغداد أيضاً من أبى الحسن بن العلات.٠‏

حدث عنه السمعانيء وابن الجوزي. وأحمد بن صالح الجيلي, والحافظ عبد الغني, وأبو محمد بن قدامة. والموفق عيد اللطيف, وأبوعيد اللّه بن الزبيدي: وعلى بن الجوزي: وأبوحفص السهروردي» والاغجب الحمامي. وعيد اللطيف بن محمد

0 0

الفبيطي» واخرون ٠‏

0100-7 4 ع م 53 5 .2 53 ٠.‏ 1 دوفي في ربيع الآخر سنة ست وستين وخمس ماة بهمذان 3

أبوالوقت عبد الأول السجزي

الشيخ الإمام الزاهد الخَيّر الصوفي شيخ الإسلام مسند الدنيا أبوالوقت عبد الأول بن الشيخ المحدث المعمر أبي عبد الله عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السجزي, ثم الهروي المالينى .

مولده في سنة ثمان وخمسين وأربع مأة, وسمع في سنة خمس وستين وأربع مأة من جمال الإسلام أبي الحسن عيد الرحمن بن محمد الداوودي "الصحيح”" و"كتاب الدارمي" ؛ و"منتخب مسند عيد بن حميد” ببوشنج' وسمع من أبي عاصم الفضيل بن يحيى »: ومحمد بن أبي مسهعود الفارسي, وأبى يعلى صاعد بن هية اللّه وعيد الوهاب بن أحمل الثقفي, وشيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاريء ونصر بن أحمد الحنفي

' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء :5١ 4-8. /9 ١‏ والعبر 4/؟1917-181: وشذرات الذهب 4//ا١؟.‏

عق

وطائفة .

وحدث يخراسان وأصيهان وكرمان وهمذان وبغداد. وتكائثر عليه الطئية واشتهر حديثه. وبعد صيته. وانتهى إليه علو الإسناد. حدث عنه ابن عساكر. السمعاني' وابن الجوزيء ويوسف بن أحمد الشيرازي؛ وسفيان بن إبراهيم بن مندة؛ وعمر بن طبرزد ؛ والحسين بن الزبيدي. وأخوه الحسن. ومحمد بن عبدالواحد المديني. وأبوالحسن محمد بن أحمد القطيعي: وروى عنه بالإجازة أبوالكرم محمد بن عبد الواحد المتوكلي, وكريمة بنت عبد الوهّاب القرشية.

قال السمعاني: شيخ صالح. حسن السمت والأخلاق. متودد متواضع. سليم الجانب؛ وقال أبن الجوزي: كان صبورا على القراءة» وكان صالحاً. كثير الذكر والتهجد والبكاء. على سمت السلف. وعزم عام موته على الحج. وهياً ما يحتاج إليه فمات سادس ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وخمس مأة عن خمس وتسعين سنة' .

عبد الجبار بن محمد الجراحي

الشيخ الصالح الثقة أبومحمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله ين محمد بن أبي الجراح بن الجنيد بن هشام بن المرزبان الجراحي المروزي. راوي جامع الترمذي.

ولد في سنة إحدى وثلاثين وثلاث مأة بمروء وسككن هراة. فحدث بها بجامع الترمذي عن أبي العباس محمد بن أحمد بن محبوب, فحمل الكتاب عنه خلق. ٠‏ منهم أبوعامر محمود بن القاسم الأزدي. وأحمد بن عبد الصمد الغورجي. وأ بواسماعيل عبد الله بن محمد شِيمحٌ الإسلام. وعيد العزيز بن محمد الترياقي. ومحمد بن محمد

' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء "١١-٠‏ ووفيات الأعيان 71/7 ؟؛ والعبر

العلائي , وآخرون: وقدم هراة في سئة لسع وأربع مأة. قال أبوسعد السمعاني: توفي سنة ائنتي عشرة وأربع مأة إن شاء الله. قال: وهو صالح ثقة' ٠‏

الحافظ عبد الرحمن السيوطي

الإمام الحافظ المحقق المدقق, خاقة الحفاظ أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين أبي بكر بن عثمان السيوطي الشافعي المصري .

أحضره والده في صغره مجلس الحافظ ابن حجرء وشملته إجازته العامة وحج السيوطي. وشرب ماء زمزم على أن يكون في الحديث كابن حجرء وفي الفقه كالسراج البلقيني. وحفظ القرآن وهو دون ثمان سنينء وألفية بن مالكء والعمدة, ومنهاج الفقه في الأصول قبل البلوغ .

روى عن: العلم صالح البلقيني, ويدر الدين محمد بن الحاقظ ابن حجرء والمحافظ تقي الدين ابن فهد, والجلال المحلي , والشرف المناويء وغيرهم حتى بلغ عدد شيوخه فى الحديث وغيره ست مأة نفس؛ أما شيوخ الرواية منهم قهم أربع طبقات: الأولى: من يروي عن أصحاب الفخير بن البخاريء والشرف الدمياطيء ووزيرة» والحجارء وسليمان بن حمزة. وأبي نصر ابن الشيرازي ونحوهم. والثانية: من يروي عن السراج البلقيني: والحافظ أبي الفضل العراقي ونحوهما. وهي دون التي قبلها في العلم». والثالئة: من يروي عن الشرف بن الكويك. والجمال الحنبلي» ونحوهماء وهي دون الثانية:ء والرابعة: من يروي عن أبي زرعة بن العراقي, وابن الجزري» ونحوهماء

' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء /١108-1761//1؛‏ والعبر ٠١8/7‏ وتذكرة الحفاظ ١67/8‏ وشذرات الذهب .155-١96/7‏

اه

وهذه الطبقة الأخيرة لم يرو عنهم السيوطي شيئا لا قي الإملاء. ولا في التخريجء ولا في التأليف .

روى عنه الشعراني. وابن حجر الهيتميء والبدر الغزي وجماعة, وله "كشف المغطى في شرح الموطا”, و"إسعاف المبطا برجال الموطا", و"التوشيح على الجامع الصحيح". و"الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج": و”مرقاة الصعود على سان أبي داود". و”قوت المغتذي على جامع الترمذي", و"زهر الربى على المجتبى للنسائي”". و”تنوير الحوالك على موطأ مالك": و"مصباح الزجاجة شرح ابن ماجه". و"تدريب الراوي في شرح تقربب النواوي", و"اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة". و"الجامع الصغير و"الجامع الكبير": و"طبقات الحفاظ", و"تاريخ الخلفاء”, و"الدر المنثور في التفسير بالمأثور". وأشياء كثيرة جدا .

قال العلامة عبد الحي اللكنري: وتصانيفه كلها مشتملة على فوائد لطيفة, وفرائد شريفةء تشهد كلها بتبحره؛ وسعة نظره؛ ودقة فكرهء وقال الشعراني: لو لم يكن للسيوطي من الكرامات إلا إقبال الناس على تآليفه في سائر الأقطار بالكتابة والمطالعة لكان في ذلك كفاية.

مات سنة إحدى عشرة وتسع مأة. ودفن بشرقي باب القرافة' .

عيد الرحمن بئ حمد الدوني

الشيخ العالم الزاهد الصادق أبو محمد عبد الرحمن بن حَمّد بن الحسن بن عبد

' انظر ترجمته في: كتاب التحدث بنعمة الله للسيوطيء والكواكب السائرة ١/5؟؟,‏ والضوء اللامع 58/4. والنور السافر 07-84, وشذرات الذهب 01/8, والبدر الطالع 894/١‏ "ام, وفهرس الفهارس 9:/١١0١-9؟.١.‏ ,هه

الرحمن الدوني الصوفي, من قرية الدّون؛ من أعمال همذان؛ على عشرة فراسخ منها مما يلي الديتور.

كان آخر من روى كتاب "المجتبى" من سنن النسائي وغير ذلك عن القاضي أبي نصر أحمد بن الحسين الكسار صاحب ابن السنّيء وحدث عنه ابن طاهر المقدسي وابنه أبوزرعة» وأبوبكر بن السمعاني, وأبوالعلاء الحسن بن أحمد الهمذاني. وأبوطاهر السلفي. وأبوالفتوح الطائي؛ وسعد الخير الأندلسي» وآخرون.

قال السّلفي: قال ابنه أبوسعد لى: لوالدي خمسون سنة ما أفطر النهارء وقال شيرويه: كان صدوقاً متعبداً. وقال السكفي: كان سفياني المذهب' ثقة, ولد سنة سبع وعشرين وأربع مأة؛ وسماعه للسئن في شوال سنة ثلاث وثلاثين وأربع مأة.

مات قي رجب سنة إحدى وخمس مأو .

عبد الرحمن بن سليمان الأهدل

الإمام المسند مفتي زبيد وجيه الدين عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى بن عمر الأهدل الزبيدي الشافعى الأثري -

روى عن أبيه سليمان الأهدل. والمعمر عبد الله بن عمر الخليل, وحامد بن عمر باعلوي التريمي. وعبد القادر بن أحمد الكوكيانيء وإبراهيم وعبد الله وقاسم أولاد الأمير محمد بن إسماعيل المعروف بالأمير الصنعاني. وروى عنه حافظ الحجاز عابد

لي ' أي كان يُقلّد في الفروع الإمام المحدث الفقيه سفيان الغوري . ' انظر ترجمته في: سير أعلام التبلاء 9١/4؟-.74؛‏ ومعجم البلدان ؟/٠44»‏ والعبر #/”. وشذرات الذهب غ4/". م

السندي. وحسن بن عبد الباري الأهدل, وأولاد الشوكاني الثلاثة. ومحمد بن ناصر

كانت ولادته بزييد سنة تسع وسيعين ومأة وألفء ومات بها ليلة الثلاثاء في الثاني عشر من رمضان سنة خمسين ومأتين وألف. وكان من الدعاة إلى الأثرٌ والهدي النبوي مع كونه متوليا إفتاء زبيد» وقال عنه الشوكاني: قام مقام والده في وظيفة التدريس والإقتاء مع حداثة سنة, وله شغلة كبيرة بالعلوم العقلية والنقلية. وميل إلى التعبد وأفعال الخير.

من تآليفه "شرح بلوخ المرام” للحافظ ابن حجر إلا أنه لم يكمله؛ و"المنهج السوي حاشية المنهل الروي". و"قرائد الفوائد وقلائد الخرائد” في مجلدين, و"النفس اليماني والروح الريحاني في إجازة القضاة الثلاثة بني الشوكاني". ألفه باسم أولاد الحافظ الشوكانيء وهم القضاة الثلاثة: جمال الإسلام علي» وعز الإسلام أحمدء وشرف الإسلام بحبىين إجازة لهم' 1

الشيخ عبد الرحمن المباركفوري

الشيخ العالم الصالح عيد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوريء ولد ببلدة مباركفور من أعمال أعظمكراه سنة ثلاث وثمانين ومأتين وألف, وقرأ المختصرات على والده. ثم اشتغل على مولانا عبد الله الغازيفوري. وقرأ عليه ثم ساقر إلى دهلي, وأخذ الحديث عن الشيخ السيد نذير حسين الدهلوي المحدث؛ وأسند عن الشيخ حسين بن محسن الأنصاري اليماني: والقاضي محمد بن عبد العزيز الجعفري المجهلى شهري,

'انظر ترجمته في: البدر الطالع 2754/١‏ وفهرس الفهارس ,70١-150./١‏ و590/1- ٠‏ /الا, والأعلام للزركلي 5:5/!. 6

ثم درس وأفاد زماناء ثم انقطع إلى التأليف وأقام عند العلامة اللشيخ : شمس الحق العظيم آبادي ثلاث سنين وأعانه في تكميل "عون المعبود” شرح سنن أبي داودء ثم عاد إلى وطنه مباركفور ولزم بيته عاكفاً على التصنيف والتأليف والدرس والإفادة والذكر والعبادة, وقد نقع الله به جماعة من الطلبة والفضلاء. وأسس مدارس دينية في مدن

كان متضلعاآ من علوم الحديث. وكان له كعب عال في معرقة أسماء الرجال وفن الجرح والتعديلء وطبقات المحدثين, وتخريج الأحاديث؛ ألف "تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي” في عدة مجلدات كبار. وأقرد ججزءا بالمقدمة, وقد وقع هذا الكتاب من علماء هذا الشأن موقعا كبيرا.

توفي إلى رحمة الله قي السادس عشر من شوال سنة ثلاث وخمسين وثلاث مأة وألف'.

أبواالحسن عيد الرحمن بن محمد الداوودي

الإمام العلامة الورع القدوة جمال الإسلام مسند الوقت أبوالحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ الداوودي البوشئجي .

مولده في ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاث مأة, وسمع "الصحيح" و"مسند عبد بن حميدٍ وتفسيره و"مسند أبي محمد الدارمي” من أبي محمد بن حمويه السرخسي ببُوشنْج. وتفرد في الدنيا بعلو ذلك. وسمع بهراة من عيد الرحمن بن أبي شريح. 'وبئيسايور من أبي عبد الله الحاكم. وابن يوسفء وآابن محمش» وببغداد من ابن

' انظر ترجمته في: نزهة الخواطر 4/ 7817-9217 . اك

الصلت المجير؛ وابن مهدي الفارسي؛ وعلي بن عمر التمار. وحدث عنه مساقر بن محمد وأبوالحاسن أسعد بن زياد الماليني, وأبوالوقت عبد الأول السجزي. وعائشة بنت عبد الله البوشئجيّة .

كان وجه مشايخ خراسان فضلاً عن ناحيته؛ والمعروف في أصلَه وفضله وطريقته؛ له قدم في التقوى راسخ, يستحق أن يطوى للتبرك به فراسخ: فضله في الفنون مشهورء. وكان لاتسكن شفته من ذكر اللّه. فحكي أن مزيناً أراد قص شاربه. فقال: سكن شفتيك؛ قال: قل للزمان حتى يسكن .

ولد في ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاث مأة, وتوفي ببوشنج في شوال سنة سبع وستين وأربع مأةء وبوشنج: بشين معجمة؛ بلدة على سبعة فراسم من هراة" ٠‏

عبد الرحيم ابن رزين

الشيغ المسند أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الوهاب بن عبد الكريم بن الحسين بن موسى بن عيسى بن موسى العامريء الحموي الأصلء القاهري, نجهم الدين ابن ررين ٠‏

ولد سنة سسيع وسبع مأة. وسمع من ست الوزراء؛ وابن أبي طالب الحجارء ويونس الدبوسي, وحدث؛ وعمرء وسمع عليه الحافظ ابن حجر بقراءة محدث مكة أبي حامد بن ظهيرة في سنة ست وثمانين وسبع مأة.

' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 14/؟77؟7575-1, والعبر 7554/7؛ وشذرات الذهب اام .

كم

مات في خامس جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وسبع مأة' ٠‏

عبد الرحيم بن محمد ابن الفرات

الإمام المسند المحدث المعمر الرّحلة المؤرخ الكبير عز الدين عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم بن علي, المعروف بابن الفرات المصري الحنفي ٠‏

ولد بالقاهرة سنة تسع وخمسين وسبع مأة. ونشأ يهاء وأخذ عن السراج الهنديء والشمس الطرابلسي, والبلقيني. وابن الملقن» والزين العراقي؛ والصدر المناوي, وإسماعيل بن إبراهيم بن جماعة:؛ وابن مرزوق الكبيرء وحمزة بن علي الحسيني: وسليمان بن أحمد الكتاني, والعز محمد بن جماعة:؛ والحسين بن عبد الرحمن التكريتي؛ وأبي علي المطرزء وأجاز له الشهاب بن النجم, والبدر بن الجوخيء وست العرب. وابن أميلة؛ والصلاح بن أبي عمرء والصفديء والتاج بن السبكي ٠‏

أخذ عنه السخاويء والقاضي زكريا وغيرهماء وحدث بالكثيرء وولي القضاء. له: ”تذكرة الأنام في النهي عن القيام'. وغير ذلك. وكان خيّراً فاضلاً. صدوقا, منجمعاً عن الناس, وقال اين حجر: أجاز له جمع من المسندين بالشام ومصرء وحدث بالكثير. وهو الآن مسند الديار المصرية» وقال الكتاني: وجمع وتفرد بجمع من المشايخ, وصارت الرحلة إليه من الآفاق لعلو سنده.

توفي في ذي الحجة سنة إحدى وخمسين وثمان مأة' ٠‏

'* 'انظر ترجمته في:الدرر الكامنة ؟//184-701: وفتح الباري :/١‏ واتباء الغمر بأيناء العمر !/#9/1. ' انظر ترجمته في: الضوء اللامع 4//اخ 1848-١‏ وشذرات الذهب /959/19- ./!؟, وقهرس الفهارس .91١4-9517/١‏ باه

الإمام عبد العزيز الدهلوي ١‏

الشيخ الإمام العلامة المحدث عبد العزيز بن ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي .

ولد لخمس ليال بقين من رمضان سنة تسع وخمسين ومأة وألق. وأخذ عن والده وعن الشيخ نور الله البرهانوي. والشيخ محمد أمين الكشميري. وأجازه الشيخ محمد عاشق بن عبيد الله البهلتي.

كان طويل القامة نحيف البدن. أسمر اللون, أنجل العينين. كث اللحية. وكان يكتب النسخ والرقاع بغاية الجودة. وكانت له مهارة في الرمي والفروسية والموسيقى, واخذ عنه إخوته عبد القادر, ورفيع الدين, وعيد الغني, وختئه عبد الحي البرهانوي, والمفتي إلهي بخش الكاندهلوي, والشيخ غلام علي بن عبد اللطيف الدهلوي. وسبطه إسحاق بن محمد أفضل الدهلوي .

وكان رحمه الله أحد أفر اد الدنيا بفضله وآدابه وعلمه وذكائه وفهمه وسرعة حفظه. اشتغل بالإفادة وله خمس عشرة سنة. فدرّس وأقاد, حتى صار قي الهند العلم المفرد, وتخرج عليه الفضلاء. وقصدته الطلبة من أغلب الأرجاء. وتهافتوا عليه تهافت الظمآن على الماء» واعترته أمراض مؤلمة وهو ابن خمس وعشرين سنة قأدت إلى المراق والجذام والبرص والعمى؛ ومع ذلك كان لطيف الطيع؛ حسن المحاضرة. جميل المذاكرة, قصيح المنطق, مليح الكلام, ذأ تواضع وبشاشة وتودد .

له تفسير القرآن المسمى ب'فتح العزيز". و"الفتاوى في المسائل المشكلة". و"تحفه اثناعشريه” و"بستان المحدثين" و"العجالة النافعة" .

مه

توفي بعد صلاة الفجر يوم الأحد لسبع خلون من شوال سنة تسع وثلاثين ومأتين وألف. وله ثمائون سنة' ٠‏

الإمام زكي الدين عبد العظيم المنذري

الإمام العلامة الحافظ المحقق شيخ الإسلام زكي الدين أبومحمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد اللّه بن سلامة بن سعد المنذري الشامي الأصل المصري الشافعي ٠‏

ولد قي غرة شعبان سنة إحدى وثمانين وخمس مأق. وسمع من أبي عبد اللّه محمد بن حمد الأرتاحي؛ وعمر بن طبرزد, وأبي الجود غياث المقرئ, وست الكتبة بنت علي ابن الطراح؛ ويونس بن يحيى الهاشميء وعلي بن المفضل الحافظ. والشيخ أبي عمر بن قدامة, والإمام موفق الدين بن قدامة. وموسى بن عبد القادر الجيلي؛ وخلق كثير لقيهم بالحرمين ومصر والشام والجزيرة ٠‏

حدث عنه أبوالحسين اليونيني: وأبومحمد الدمياطيء والشرف الميدومي, والفخر ابن عساكرء وقاضي القضاة ابن دقيق العيد. والحسين بن أسد ابن الأثير, ويوسف بن عمر الخُتَني الحنفي, وخلق سواهمء وعمل "المعجم" في مجلد, و"الموافقات" في مجلد. واختصر '"صحيح مسلم" و'ستن أبي داود": وتكلم على رجاله. وصنف "الأربعين", و"كتاب الترغيب والترهيب": و"التكملة لوفيات النقلة". وغير ذلك ٠‏

درس بالجامع الظافريء. ثم ولي مشيخة الدار الكاملية؛ وانقطع يها عاكفا على العلم. وكان عديم النظير في علم الحديث على اختلاف فتونه ثبتاً حجة ورعا متحرنة؛ قال الشريف عز الدين: كان شيخنا زكي الدين عالماً بصحيح الحديث وسقيمه؛

' انظر ترجمته في: نزهة الخواطر // 87-51 ؟, وفهرس الفهارس 478-81/4/7. َم

ومعلوله وطرقه, متبحراً في معرفة أحكامه ومعانيه ومشكله. قيماً بمعرفة غربيه وإعرابه واختلاف ألفاظه. إماماً حجة.

شالع + . 5 35 ,0 5 ٠.‏ 8 .1 توفي في رابع ذي القعدة سئة ست وخمسين وست ماة 3

الشيخ الإمام الثقة المعمر الصالح عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن

ولد سنة نيف وخمسين وثلاث مأة؛ وحدث عن أبي أحمد محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ب'صحيح مسلم" . سمعه منه سئة خمس وستين وثلاث مأة وحدث عن الإمام أبي سليمان الخطابي ب“غريس الحديث" له. وحدث عن بشر بن اأحمد الإسفراييتي. وإسماعيل بن عبد الله بن ميكال.

حدث عنه نصر بن الحسن التذكتي. وأبوعيد الله الحسين بن علي الطبري, وعبيد الله بن أبي القاسم القشيريء وعبد الرحمن بن أبي عثمان الصابوني؛ ومحمد بن الفضل الصاعدي الفزاويء وإسماعيل بن أبي بكر القاري. وفاطمة بنت رَعبل العالمة, وآخرون.

استكمل خمسا وتسعين سنة؛ وطعن في السادسة والتسعين, وألحق الأحفاد بالأجداد, وعاش في النعمة عزيزاً مكرما في مروءة وحشمة إلى أن توفي في خامس

' انظر ترجمته في:سير أعلام النيلاء 737-73189/1517, وفهرس الفهارس 58-57/9ه, وقد استوفى بشار عواد معروثه دراسة المنذري و مسر مصادر ترجمته في كتايه "المنذري وكتاب التكملة. النجف 1958.

9 ع . َ 00 3 0 شوال سنة ثمان واربعين واربع ماة بنيسابور .

عبد القادر بن أحمد الكوكبانى

المحدث الحافظ المسند العلامة الفقيه عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر بن الناصر بن عبد الرب بن علي الحسني اليمني» الكوكباني الصنعاني ٠‏

ولد في الغامن والعشرين من ذي القعدة سنة خمس وثلاثين ومأة وألف. ونشأ بكوكبان: ثم أرتحل إلى صنعاء وأخذ عن علماتها كالسيد العلامة محمد بن إسماعيل الأمير. والسيد العلامة هاشم بن يحبى وغيرهماء ثم تردد في جميع مدائن اليمن واخذ عن كل من لقيه من العلماء؛ ثم ارتحل إلى مكة والمدينة فأخذ عن علماء الحرمين؛ ثم عاد إلى كوكبان واستوطنهاء وأخذ عنه السيد العلامة أحمد بن محمد بن الحسين, والسيد العلامة علي بن محمد بن علي» وولده العلامة إبراهيم بن عيد القادرء والقاضي الشوكائي, وقال: لم تر عيني مثله في كمالاته ولم أخذ عن أحد يساويه في مجموع علومه؛ ولم يكن بالديار اليمنية في أخر مدته له نظير ٠‏

له حاشية على "حاشية عصام الدين على شرح الجامي". و"فلك القاموس". جعله مدخلا إلى “القاموس". وله شعر ونثرء وتوفي يوم الاثنين خامس ربيع الأول ربيع الأول سنة سبع ومأتين وألف' .

لي ' انظر ترجمته قي:سير أعلام النبلاء ,1١-١9/14‏ والعبر 17/7١1؛‏ ومقدمة شرح صحيح مسلم للنووي ,»١/١‏ وشذرات الذهب ؟/لالا1؟-7198 ٠ ١‏ ' انظر لترجمته: البدر الطالع :١‏ .8584-5, ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة 0: 585 ٠‏ 55

عبد اللطيف القبييطي

الشيخ الجليل الثقة مسند العراق أبو طالب عبد اللطيف بن أبي الفرج محمد بن علي بن حمزة بن فارس.ء ابن القَبَيّطي, الحراني ثم البغدادي. التاجر الجوهري .

ولد سنة أربع وخمسين وخمس مأة في شعبان, وسمع من جده علي بن حمزة. والشيخ عبد القادر الجيلي, وأبي زرعة المقدسي, وأبي بكر بن النقورء وهية الله بن هلال الدقاق؛ وأبي الفتح ابن البطي. وأحمد بن المقرب, ويحيى بن ثابت: وعدة, وحدث عنه جمال الدين الشريشي؛ وتقي الدين ابن الواسطىيء وبالإجازة أبو العباس ابن الشحنة. ومحمد بن أحمد البخاريء وابن العماد الكاتب. وست الفقهاء بنت الواسطي .

سافر في التجارة مدة, وكان ديناً. خيراء حافظاً لكتاب الله. صادقاً مأمرناً لايحدث إلا من أصله؛ تكاثر عليه الطلية؛ وروى الكثيرء وسمع سنن ابن ماجه بقوت. فاته النصف الأول من الجزء الثاني عشر: نصف جزء من أبي زرعة المقدسى .

توفي سنة إحدى وأربعين وست مأة في شهر جمادى الآخرة, ودفن بمقبرة الإمام

١ . اأحمدل‎

ع 2 عيد الله بن أحمد أبن حمويه السرخسى ' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 48-417//77, ؛ والتكملة لوفيات النقلة 5194/8-

8“ والعبر ة/4"١.‏ 5

يوسف بن أعين خطيب سرخس .

سمع قي سنة ست عشرة وثلاث مأة "الصحيح" من أبي عبد الله الفربري, وسمع "المسند الكبير" و"التفسير" لعبد بن حُميد من إبراهيم بن خُزِيم الشاشي؛ وسمع "مسند الدارمي” من عيسى بن عمر السمرقنديء عنه. وحدث عنه الحافظ أبوذر الهروي. والحافظ أبويعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب؛ وعلي بن عبد الله الهروي. وأبوا لحسن عبد الرحمن بن محمد الداوودي: وآخرون؛ قال أيوذر: قرأت عليه وهو ثقة صاحب أصول حسان, وقال الذهبي: وقد بقي حديثه يروى عالياً في سنة ثلاثين وسبع مأة عند أبي العباس الحجار .

مولده في سنة ثلاث وتسعين ومأتين؛ وتوفي لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وثلاث مأة' .

الشيخ عبد الله بن سالم البصري المكي

مسند الحجاز الأستاذ الكبير عبد الله بن سالم بن محمد بن سالم بن عيسى البصري أصلاً المكي مولداً ومدفناً الشافعي المولود سنة خمسين وألفء والمتوفى سنة أربع وثلاثين ومأة وألف. روى عن عيسى الثعالبي. والشمس البابلي؛ ويحيى الشاوي المغربيء وعلي بن أبي بكر بن الجمال المكيء وإبراهيم الكوراني. وزين العابدين الطبري. ومحمد بن سليمان الرداني» وغيرهمء وروى عنه أبوالحسن السندي الكبيرء وأبوطاهر الكردي الكوراني: ويحيى بن عمر الأهدل؛ والشهاب أحمد بن محمد مقبول الأهدل؛ والحافظ محمد بن إسماعيل الأمير. والإمام محمد ين إسحاق بن أمير المؤمنين

' انظر ترجمته في:سير أعلام النبلاء 87/15غ-481: والعبر ١7/7‏ وشذرات الذهب 1/

+

الصنعاني؛ وابن عقيلة المكي2 وغيرهم.

تفرد في مكة بأقراء جميع الكتب الستة فكثرت النسخ بأقرائه. وانتتشرت بأيدي الناس بكتابتهم واستكتابه لها. وشرح البخاري وذكر فيه عيون ما في "فتح الباري” و"الكرماني” وغيرهما, وأقرأ الموطأ ومسند أحمد بن حنبل: وغيرهماء وانتهت الرياسة في ذلك إليه. وقال مرتضى الزبيدي البلكرامي عن البصري والنخلي والعجيمي: "وعلى هؤلاء الثلاثة مدار أسائيد الحرمين الشريفين. بل وما والاهما من الأقطار النائية والبلدان الشاسعة".

وتيت البصري "الإمداد بمعرفة علو الإسناد" معروف ومتداول لدى علماء هذا الشأن' .

عبد الملك الكروخي

الشيخ الإمام الثقة أبو القتح عبد الملك بن أبي القاسم عبد اللّه بن أبي سهل بن القاسم بن أبي منصور بن ماح الكروخي الهروي -

ولد بهراة في ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأريع مأق وكروخ على يوم من هراة. وحدث بجامع أبي عيسى عن القاضي أبي عامر الأزدي, وأحمد بن عبد الصمد الغُورجي. وعبد العزيز بن محمد أبي نصر الترياقي سوى الجزء الآخر فليس عند الترياقي فسمعه من أبي المظفّر عبيد الله بن علي الدهان بسماعهم من الجراحي, وأول الجزء المذكور مناقب ابن عباسء وسمع من أبي إسماعيل الأنصاري. ومحمد بن علي العميري: وحكيم بن أحمد الإسفراييني. وعدة. وحدث عنه السمعاني: وابن عساكر,

' انظر ترجمته في: فهرس الفهارس ,158-١81‏ والأعلام للزركلي 8:4١؟:‏ والنقس اليماني للوجيه الأهدل؛ وأنفاس العارفين للشيخ الإمام ولي الله الدهلوي 751-549 . 534

وابن الجوزيء وزاهر بن رستمء؛ وابن طبررة , وأحمد بن علي الغزنوي, وعلي بن أبي الكرم المكي البثّاء» وأبو اليمن الكنديء وخلق.

قال السمعاني: هو شيخ صالح دين خير. حسن السيرة؛ صدوق ثقة. قرأت عليه جامع الترمذي. وقرئ عليه عدة ثوب يبغداد؛ وقال السمعاني: كنت أقرأ عليه قمرض.ء قنقّذ له بعض السامعين شيئا من الذهب. فما قبله. وقال: بعد السبعين واقتراب الأجل آخذ على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا؟ء ورده مع الاحتياج إليه. ثم جاور بمكة حتى توفيء وكان ينسخ كتاب أبي عيسى بالأجرة, ويتقفوت ٠‏

توفي في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمس مأة' .

أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان

الإمام الحافظ القدوة شيخ الإسلام أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القزويني القطان عالم قزوين ومحدثها ٠‏ مولده في سنة أربع وخمسين ومأتين, وارتحل في طلب الحديث إلى بغداد مرتين. وارتحل كذلك إلى الري ونهاوند وحلوان والكوفة ومكة وصنعاء. وكتب الكثير, وكان يحفظ أكثر من مأة ألف حديث, وسمع من أبي عبد اللّه بن ماجه سئنهء ومن محمد بن الفرج. وأبي حاتم الرازي؛ والحارث بن أبي أسامة, وهذه الطيقة؛ وجمع وصنفء وتفتن في العلومء وثابر على القرب٠‏ حدث عنه الزبير بن عبد الواحد الحافظ»؛ وابو الحسن النحوي؛ واحمد بن علي

البلدان 488/6 والعير 179/4: وشذرات الذهب .١58/4‏

5*0

بن لال والقاسم بن أبي المنذر الخطيب؛ وأبوالحسين أحمد بن فارس اللغوي, وغيرهم, قال أبو يعلى الخليلي: ابوالحسن القطان شيخ عالم يجميع العلوم التفسير والفقه والنحو واللغة.

توفي في سنة خمس وأربعين وثلاث مأة' .

الفخر علي بن أحمد ابن البخاري

الإمام الحافظ مسند الدنيا شيخ الإسلام أبوالحسن علي بن الإمام أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عيد الرحمن السعدي المقدسي الصالحي المعروف بالفخر ابن البخاري الفقيه الحنبلى .

ولد في آخر سنة خمس وتسعين وخمس مأة., وسمع من حنبل» وابن طبرزذ. والكتديء وخلقء وأجاز له أبو المكارم اللبان, وابن الجوزي. وخلق كثيرء وطال عمره؛ ورحل الطلبة إليه من البلاد. وألحق الأسباط بالأجداد في علو الإسنادء روى الحديث فوق سبعين سنة؛ وسمع منه الأئمة الحفاظ المتقدمون. وقد ماتوا قبله بدهر؛ ومن روى عنةه أبوحفص خصسر المراعي» والصلاح بن أبي غعمر, والزكي المنذري, والدمياطي: وابن تيمية : واين الحاجب» والرشيد العطار, وابن دقيق العيد: والحارثي .

كان فاضلاً, كريم النفسء كيس الأخلاق. حسن الوجه. قاضياً للحاجة؛ كثير التعصب للحقء. محمود السيرة. قال ابن تيمية: ينشرح صدري إذا أدخلت ابن البخاري بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم في حديث,. وقال الذهبي: وهو آخر من كان في الدنيا بينه وبين النبي صلى اللّه عليه وسلم ثمانية رجال ثقاتء وقال ابن رجب: حدث

' أنظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 450-455/168: وتذكرة الحفاظ 480-865/9, والعبر ؟//51؟-558؛ وشذرات الذهب 0.7/9 .

1

ببلاد كثيرة بدمشق ومصر وبغداد والموصل . توفي في شهر ربيع الآخر سنة تسعين وست مأة: ودقن عند والده بسفح قاسيون' .

على بن أبى المجد الدمشقى

الإمام المحدث على بن محمد بن محمد بن أبي المجد بن علي أبو الحسسن الدمشقي. ولد في ربيع الأول سنة سبع وسبع مأة, وسمح من ابن تيميك, والقاسم بن عساكر, والمحجار, وخلق. وتفرد بالسماع منهم » وحرجت له عنهم مشيحة, وأجاز له سيئة ثلاث عشرة وسبع مأة التقي سليمان» والمطعم, والدبوسي ٠‏ الشافعي؛ وغير ذلك من الكتب الكبارء والأجزاء الصغار, فأكثرت عنه. وكان صبورأ على التسميع. ثابت الذهنء ذاكراً, ينسخ بخطه. وقد جاوز التسعين. صحيح السمع والبصر. رجع إلى بلده؛ فأقام بمنزله إلى أن مات في ربيع الأول سنة ثمان مأة" .

ابوحفص عمر بن حسن المراغي

#2 ' انظر ترجمته في: العبر 0: 5748, وشذرات الذهب 5ه: .2415-4١4‏

' انظر ترجمته في: شذرات الذهب 755-150/5 . 3

الدمشقي. المشهور بابن أميلة .

ولد سئة تسع وسبعين وست مأة, وسمع على الفخرابن البخاري جامع الترمذي. وسنن أبي داود. مشيخته وذيلها وغير ذلك, وسمع على ابن المجاورء والعز بن عساكرء وأخذ عن كثيرين: وعمر حتى ألحق الأحفاد بالأجداد. وحدث نحواً من خمسين سنة, سمع عليه القدماء وذكروه في معاجمهم كالذهبي وابن راقع؛ وروى عنه العراقي والهيثمي والابناسي» والعز ابن الفرات, وغيرهمء وأبن حجر بالإجازة العامة فإنه أجاز لمن أدرك حياته خصوصاً الشاميين والمصريين.

وكان صيوراً على التسميع. ربما حدث اليوم الكامل بغير ضجرء وحدث بالكثيرء وكثر الانتفاع به» وحدث نحواً من خمسين سنة؛ وكان كثير التلاوة؛ تفرد بكثير من مروياته ٠‏

ومات في ثامن ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين وسبع مأة' .

ع ام

عمر بن محمد ابن طبرزذ

الشيخ المسند الكبير الرحلة أبوحفص عمر بن محمد بن معمر بن أحمد بن يحيى بن حسان اليغدادي المؤدب. ويعرف بابن طَبَررَد . والطبررزة بذال مسعسجة هو السكر.

مولده في ذي الحجة سنة ست عشرة وخمس مأة, وسمع أبا القاسم بن الخصين, وأبا غالب بن البثّاء. وأبا القاسم هبة الله الشروطي؛ وأبا البدر الكرخي, وأبا الفتح مفلحآ الدومي, وأبا الفتح الكروخي؛ وعلي بن طراد. وأا سعد الزوزني. وخلقاً

' انظر ترجمته في:الدرر الكامنة ,15١-١69:‏ والضوء اللامع :١41//4‏ ووفهرس الفهارس .88647/١‏ 54

سواهم, وحدث عنه ابن النجار. والضياء محمدء والزكي عبد العظيم المنذري؛ والفخر علي ابن اليخاريء والمجد ابن عساكر. وجماعة ٠‏

قال ابن نقطة: سمع سان أبي داود من أبي البدر الكرخي بعضهاء. ومن مفلع الدومي بعضهاء قالا: أخبرنا الخطيب؛ وسمع جامع الترمذي من أبي الفتح الكَروخي, ثم قال: وهو مكثرء صحيح السماع.ء ثقة في الحديث. وقال عمر بن المحاجب: ورد دمشقء وازدحمت عليه الطلبة» وتفرد بعدة مشايخ, وكتب كتيأ واجزاء. وكان مسند اهل زمانه ٠‏

تكلم الناس فيه من قبل دينهء وضبطه. ويقول الذهبي تعليقاً على ذلك: "قمع ما أبدينا من ضعفه قد تكائر عليه الطلبة, وانتشر حديثه في الآفاق, وفرح الحفاظ بعواليه. ثم في الزمن الثاني تزاحموا على اصحابه؛ وحملوا عنهم الكثيرء واحسنوا به الظنء واللّه الموعد. وونّقه ابن نقطة:

توفي في تاسع رجب سنة سبع وست مأة' ٠‏

عيسى الثعالبي

مسند الدنيا أبو مهدي عيسى بن محمد بن أحمد بن عامر بن عياد الثعالبي الجزائري أصلاً. المكي هجرة ومدفنا, المالكي, الأثري, المتوقى في الرابع والعشرين من رجب سنة ثمانين وألف. وعشيرته ينتسبون إلى جعفر بن ابي طالب ٠‏

روى عن أبي الحسن الأجهوريء وأبي القاسم ابن جمال الدين القيرواني» وأبي عثمان سعيد بن إبراهيم الجزائري: والعارف الشيخ محمد معصوم بن المجدد أحمد

' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء .017-86.1/17١‏ و التكملة للمنذري 1-1/7- 504 ووقيات الأعيان #/ ؟28: والعبر 74/8. وشذرات الذهب 5/86؟.

59

السرهندي, وعلي بن الجمال المكي. والحاقظ البابلي. والصفي القشاشي, وآخرين, وروى عنه إبراهيم الكوراني» وحسن العجيميء وعبد الله بين سالم البصريء, وأحمد النخليء وأبوسالم العياشي. ومحمد بن سليمان الرداني» وجماعة.

قال عنه الكتاني: "هو مسند الحجاز والمغرب, والنادرة القذ الذي كان حاله عن قوة العارضة واتساع الرواية يعرب؛ بحيث لايعلم في ذلك العصر أعلم منه بهذا الشأن, ولا أكثر اطلاعا ولا أتقن معرفة:, مع التوسع في العلوم الأخرىء والدين المتين, والتصون والرفعة", وقال عته أبوسالم العياشي: "عكف في آخر أمره على سماع الحديث وإسماعه, فجمع من الطرق العوالي: والأساتئيد الغريبة: والقوائد العجيبة ما لم يجمع غيره. وكتب الكثيرء وسمع وأسمع من المسانيد والمعاجم والأجزاء ما لم يتفق لغيره مثل ذلك» ولا قريب منه لأهل عصره”.

له: "كنز الرواية المجموع في درر المجاز ويواقيت المسموع" قي مجلدين' .

القاسم بن أبي المنذر الخطيب

المحدث الكبير المسند القاسم بن أبي المنذر الخطيب أبو طلحة القزويني» راوي سأن أبن ماجه -

روى عن أبي الحسن علي القطان سان ابن ماجه. وسمع منه أبو المنصور محمد بن الحسين المقومي في سنة ثمان وأربع مأة.

' انظر ترجسته في: خلاصة الأثر ١/7‏ 14؛ والأعلام للزركلي 784/05: وفهرس الفهارس ا 0

.با

8 5 ع كد ع ١‏ توفي سنة تسع واربع ماق أو بعدها .

أبوعمر القاسم بن جعفرالهاشمي

الإمام الفقيه المعمّر مسند العراق القاضي أبوعمر القاسم بن جعفر بن عيد الواحد بن العباس بن عبد الواحد بن الأمير جعفر بن سليمان بن علي بن الحبر البحر عبد الله بن عباسء الهاشمي البصري .

ولد سنة اثنتين وعشرين وثلاث مأة؛ وسمع أباروق أحمد ين محمد الهزاني : وأباالعباس محمد بن أحمد الأثرم. ومحمد بن الحسين الزعفراني الواسطي. وأباعلي اللؤلوؤي, والحسن بن محمد بن عثمان الفسويء وعدة, وانتهى إليه علو الإسناد بالبصرة ٠‏

حدث عنه أبوبكر الخطيبء وأبوبكر محمد بن إبراهيم المستملي الأصبهاني. والمعحدث أبوعلي الوَخْشيء وهناد بن إبراهيم التسفيء وسليم بن أيوب الرازي, وعلي بن أحمد الشستري؛ و جمع آخرهم موتاً جعفر بن محمد العباداني. قال الخنطيب: كان ثقة أمينا؛ ولي القضائ بالبصرة» وسمعت منه ستن أبي داود وغيرها.

مات في ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربع مأة' .

' انظر ترجمته في: شذرات الذهب 894/17 وسير أعلام النيلاء 870/14 .

' انظر ترجمته في:سير أعلام النبلاء /178/11؟-775: وتاريخ بغداد ؟١1/١48-؟40,‏ والعبر :.١١7/7‏ وشذرات الذهب 701/8

الا

المؤيد بن محمد الطوسي

الشيخ الإمام المقرئ المعمّر مسند خراسان رضي الدين أبوالحسن المؤيد بن محمد بن علي بن حسن بن محمد بن أبي صالح الطوسي ثم النيسابوري . 0

ولد سنة أربع وعشرين وخمس مأة؛ وسمع "صحيح مسلم" من محمد بن الفضل الفراوي. و"صحيح البخاري" من وجيه بن طاهر بن محمد الشحامي: وأبي المعالي الفارسي؛ وعيد الوهّاب بن شاه, و"الموطأً” من هبة الله السيديء وأشياء تفرد بهاء ورحل إليه من الأقطار, وكان ثقة خيراء مقرئا جليلاً .

حدث عنه العلامة جمال الدين محمود ابن الحصيري. وابن الصلاح. والقاضي

الخوئي. وابن نقطة, والبرزالي؛ وابن النجارء والضياء؛ وخلق, وحدث عنه بالإجازة تاج الدين العصروي, وابن عساكرء وعبد الواسع الأبهري, وزينب الكندية .

توفي في العشرين من شوال سنة سبع عشرة وست مأة' .

أبوطاهر محمد بن إبراهيم يم الكردي

أبوطاهر محمد بن إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكردي الكوراني الشهرزوري ثم المدني, العلامة المحدث مسند المدينة المنورة ومقتيها .

ولد بالمديئة المنورة سنة إحدى وثمانين وألف؛ ومات في تاسع رمضان سنة خمس وأربعين ومأة وألف, ودفن بالبقيع ٠‏

يروي عن والده إبراهيم بن حسن الكردي. وحسن بن على العجيمي المكي.

' انظر ترجمته في:سير أعلام النبلاء ؟؟/4 ١٠١7-١١‏ والتكملة للمنذري 55/7؟: ووفيات

الأعيان ه/ هع “-85", والعير 8/١/اء‏ وشذرات الذهب 8/86/. ؟ +

وهو عمدتدء وكان ا مترجم قارى دروسه: وسمع عليه الكتب الستة بكمالها ٠‏ ويروي عن عبد الله بن سالم البصري وأحمد بن محمد النخلي؛ وبرع وفضلء واشتهر بالذكاء. والنبل. وكان كثير الدروسء وانتفعت به الطلبة» وتولى إفتاء السادة الشافعية بالمدينة المنورة» وألف "اختصار شرح شواهد الرضي للبغدادي" .

أخذعنه الإمام أحمد بن عبد الرحيم ولي اللّه الدهلوي. ومحمد سعيد سنبل والعارف السمان المدني» وغيرهه' ٠‏

نجم الدين محمد بن أحمد الغَيطي

الإمام حافظ الديار المصرية ومسندها نجم الدين محمد بن أحمد الغيطي (بفتح الغين المعجمة. نسبة إلى غيطة العدة بمصر لأنه كان يسكن بها) المصري الشافعي ٠‏

ولد في أثناء العشر الأول من القرن العاشرء وروى عن القاضي زكريا الأنصاري, والشرف عيد الحق بن محمد السنباطيء وأبي الحسن الشاذلي المكي وتميرهم ٠‏

روى عنه سالم بن محمد السنهوريء, ومحمود بن محمد البيلوني؛ واحمد البقاعي, وغيرهم» وأفتى ودرس في حيأة مشايخه بذهم , وألقى الله محبته في قلوب الخلايق. انتهت إليه الرياسة قي علم الحديث والتفسير والتصوف. ولم يزل أماراً بالمعروف. ناهيا عن المنكرء يواجه بذلك الأمراء والأكابرء ولايخاف في الله لومة لائم ٠‏

وللنجم الغيطي أربعون حديثاً في تارك الصلاة ومانع الزكاة والأمر بالمعروف والنهئ عن المنكر والوصية بالجار.

' انظر ترجمته في: سلك الدرر 77/4, وفهرس الفهارس .445-4984/١‏ وأتفاس العارفين للشيخ الإمام ولي الله الدهلوي 391-191 . وف

مات سثة اربع وثمانين وتسع مادا .

مسند الدنيا صلاح الدين محمد بن أحمد بن العز إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر محمد بن أحمد بن قدامة بن مقدام المقدسي ثم الصالحي الحنبلي .

ولد سنة أربع وثمانين وست مأة, وسمع على الفخر ابن البخاري مشيخ: ومعظم "مسند الإمام أحمد". لم يفته منه إلا اليسيرء و"الشمائل للترمذي": وسمع من التقي إبراهيم بن علي الواسطي, وأجاز له أبو الفتح ابن المجاور وغييره؛ وعمر دهرا طويلاً حتى صار مسند عصره؛ وكان صبورا على السماع محبا للحديث .

سمع منه القدماء؛ وذكره الذهبي في معجمه الكبيرء وتفرد بأكثر مسموعاته. روى عنه محمد بن مقبل الحلبي» والعز ابن الفرات؛ وروى عنه الحافظ ابن حجر بالإجازة العامة وقال: هو اخر من حدث عن الفخر بالسماع والإجازة الخاصة. وآخر من كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أنفس بالسماع المتصل بشرط الصحيح:؛ وقد أجاز لمن أدرك حياته خصوصاً للمصريين فدخلت في ذلك. ولم أظفر لي منه بأجازة خاصة مع إمكان ذلك ٠‏

مات في الرايع والعشرين من شوال سنة ثمانين وسبع مأة عن ست وتسعين

كص سنة ونزل الناس نموتد درجهة ٠»‏

١‏ انظر ترجمته في:فهرس الفهارس ؟/888-.84, وشذرات الذهب 5:4 4: والأعلام للزركلي 5 ع ”ا ' انظر ترجمته في:الدرر الكامنة "4:7 .8-7 ١‏ , والضوء اللامع 417//5١؛‏ وفهرس الفهارس ع

شمس الدين محمد الرملي

الإمام العلامة محمد بن أحمد بن حمزة؛ الملقب شمس الدين بن شهاب الدين الرملي؛ لوقي المصري؛ الشهير بالشافعي الصغير ٠‏

اشتغل على أبيه في الفقه. والتفسيرء والنحو والصرف؛ والمعاني والبيان, والتاريخ. وبه استغنى عن التردد إلى غيره»: وأخذ عن شيخ الإسلام القاضي زكرياء والشيخ الإمام برهان الدين بن أبي شريف ٠‏

كان عجيب الفهم. جمع الله تعالى له بين الحفظ والقهمء والعلم والعمل؛ وكان موصوفاً بمحاسن الأوصاف, وجلس بعد وفاة أبيه للتدريس», وحضر درسه أكثر تلامذة والده. وولي عدة مدارس. وولي منصب إفتاء الشافعية؛ وألف التآليف النافعة, منها شرح المنهاجء وأتى فيه بالعجب العجاب. وشرح اليهجة الوردية؛ وأشياء أخرى, واشتهرت كتبه في جميع الأقطار, وأجل تلاميذه: النور الزيادي, والشيخ سالم الشبشيريء وأبو الطيب الغزي ٠‏

كانت ولادته سلخ جمادى الأولى سنة تسع عشرة وتسع مأ بمصرء وتوفي تنهار الأحد ثالث عشر جمادى الأولى سنة أربع بعد الألف' .

أبو علي محمد ابن المطرز الشيخ الإمام أبو علي محمد بن أحمد بن على بن عبد العزيز المهدوي,

' انظر ترجمته في: خلاصة الأثر 1/ 748-147 . وا

المصري, البزازء المعروف بابن المطرر .

سمع من الواني. والدبوسي, وغيرهماء وحدث بالكثير؛ وأجاز له إسماعيل بن مكتومء والمطعم. ووزيرة؛ وأبوبكر بن عبد الدائم وغيرهم من دمشق. حدث علنه العز ابن الفرات, والحاقظ ابن حجرء وقال: قرأت عليه الكثير .

توفي في جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وسبع مأة' .

الإمام المحدث الصدوق أبوعلي محمد بن أحمد بن عمرو البصري اللؤلؤي, راوبة السنن عن أبي داوه .

سمع من أبي داود السجستاني؛ ويوسف بن يعقوب القلوسي. والحسن بن علي بن بحرء والقاسم بن نصرء وعلي بن عبد الحميد القزويني. وحدث عنه الحسن بن على الجبلي. والقاضي أبو عمر القاسم بن حعفر الهاشمي؛ وأبوالحسين الفسوي, ومحمد بن أحمد بن جميع؛ وجماعة .

قال أبوعمر الهاشمي: كان أبوعلي اللؤلؤي قد قرأ "كتاب السنن" على أبي داود عشرين سنة؛ وكان يدعى وراق أبي داود. والوراق في لغة أهل اليصرة القارئ للناس, قال: والزيادات التي في رواية ابن داسة حذقها أبوداود آخرا لأمر رابه في الإسناد .

توفي اللؤلؤي سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مأة" .

' انظر ترجمته في: شذرات الذهب 5/ .80 .

' انظر ترجمته في: سير أعلام التبلاء .7//١6‏ 4-7 .27 والعبر 774/7. وشذرات الذهب جكب

الإمام المحدث مفيد مرو وشيخها ورئيسها أبوالعباس محمد بن أحمد بن محبوب بن فُضيل المحبوبي المروزي راوي جامع أبي عيسى عنه. وسمع من سعيد بن مسعودء ومن القضل بن عبد الجبار الباهلي» وأبى ا موجه وعدة ٠‏

حدث عنه أبوعبد الله بن مندة, وأبوعبد الله الحاكم, وعبد الجبار بن الجراح. وإسماعيل بن ينال المحيوبي مولاه. وجماعة؛ وكانت الرحلة إليه في سماع "جامع ابي عيسى الترمذي”": وكان شيخ البلدة ثروة وإفضالاء وسماعه مضبوط بخط خاله أبي بكر الأحول, وكانت رحلته إلى ترمذ للقي أبي عيسى في سنة خمس وستين ومأتين؛ وهو ابن ست عشرة سنة, قال الحاكم: سماعه صحيح .

توقي في شهر رمضان سنة ست وأربعين وثلاث مأة عن سبع وتسعين سنة ٠‏

الإمام محمد بن إسماعيل البخاري

أبوعبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزْيّه (بفتح الباء الموحدة وسكون الراء المهملة وكسر الدال المهملة وسكون الزاي المعجمة بعدها باء موحدة مفتوحة وتاء تأنيث موقوفة). وهي لفظة بخارية, معناها الزراع, البخاري الجعفي

بلاس

انظر ترجمته في:سير أعلام النبلاء .87//١6‏ والعبر ؟7/؟71؟. وشذرات الذهب ؟/ ف

وف

بالولاء. أسلم جده المغيرة على يدي اليمان الجعفي قنسب إليه.

ولد بعد صلاة الجمعة لثلاث عشرة من شوال سنة أربع وتسعين ومأة. كان تحيف الجسم, لا بالطويل ولا بالقصيرء وذهبت عيناه في صغره, فرات والدته في المنام إبراهيم الخليل عليه السلام. فقال لها: يا هذه. قد رد الله على ابنك بصرهُ لكثرة بكائك, أو كثرة دعائك؛ فأصبحت وقد رد الله عليه بصره .

وألهم حفظ الحديث وهو فى الكتاب ابن عشر سنين, ولما خرج من الكتّاب جعل يختلف إلى الداخلي وغيره, فقال يوم فيما كان يقرأ على الناس: منفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم. فقال له: إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم؛ فانتهره, فقال له: ارجع إلى الأصل. فدخل فنظر فيه ثم خرج. ققال له: كيف هويا غلام: قال اليخاري: هو الزبير بن عدي عن إبراهيم, فأخذ القلم منه. وأحكم كتابه, وقال:.صدقت, وكان البخاري حين رد على الداخلي ابن إحدى عشرة سنة.

لا طعن في ست عشرة سنة حفظ كتب ابن المبارك ووكيع. ثم رحل مع أمه وأخيه أحمد إلى مكة. فلما حجوا رجع بها أخوه, وتخلف البخاري في طلب الحديث؛ ولما طعن في ثمان عشرة سنة جعل يصنف قضايا الصحابة والتابعين وأقاويلهم. وصنف كتاب التاريخ عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليالي المقمرة.

سمع من مكي بن إبراهيم؛ ويحيى بن يحيىء» وعفان بن مسلم, وأبي عاصم النبيل: وعييد الله بن موسى » وأبي نُعيم الفضل بن دكين, والحميدي, وأبي اليمان؛ آدم بن أبي إياس» ومحمد بن يوسف الفريابي» وأبي مسهرء وأمم سواهمء قال وراقه محمد بن أبي حاتم: سمعته يقول: دخلت بلخ. فسألوني أن أملي عليهم لكل من كتبت عنه حديثاً. فأمليت ألف حديث لألف رجل ممن كتبت عنهم .

روى عنه خلق كثير منهم: أبوعيسى الترمذيء وأبوحاتمء وإبراهيم بين إسحاق الحربي . وأبوبكر بن أبي الدنياء وصالح بن محمد جزرة. وأبوبكر محمد بن إسحاق بن

خزيمة؛: ويحيى بن محمد بن صاعد؛ ومحمد بن يوسف الفربري؛ وابويكر بن ابي داود ٠‏

7

قال حاشد بن إسماعيل: كان البخاري يختلف معنا إلى السماع وهو غلام: فلايكتب حتى أتى على ذلك أيامء فكنا نقول له: إنك تختلف معنا ولاتكتب: قما تصنع؟ ققال لنا بعد ستة عشر يوما: إنكم قد أكثرتم علي فاعرضوا علي ما كتبتم فأخرجنا إليه ما كان عندناء فزاد على خمسة عشر ألف حديث؛ ققرأها كلها عن ظهر القلب. حتى جعلنا نُحكم كتبنا من حفظه. ثم قال: أترون أني أختلف هدراًء وأضيع أيامي, فعرفنا أنه لايتقدمه أحد .

كان عند إسحاق بن راهويه, فقال بعض أصحابه: لو جمعتم كتابا مختصرا لسنن النبي صلى الله عليه وسلمء فوقع ذلك فى قلب البخاري, فأخذ في جمع الصحيح, وأخرجه من ز ست مأة ألف حديث؛ صنّف الصحيح في سست عشرة سنة. وسمع كتاب "الصحيح" منه تسعون الف رجل ٠‏

وقال ابن عدي الحافظ: سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد, فسمع به أصحاب الحديث. فاجتمعوا وعمدوا إلى مأة حديث, فقليوا متونها وأسانيدهاء وجعلوا متن هذا الإسناد هذاء. وإسناد هذا المتن هذاء ودفعوا إلى كل واحد عشرة أحاديث ليُلقوها على البخاري في المجلس, فاجتمع الناس» وانتدب أحدذهم, فسأل البخاري عن حديث من عشرتهء ققال: لا أعرفه. وسأله عن آخرء ققال: لا أعرفه. وكذلك حتى قرغ من عشرتهء فكان الفقهاء يلتفت بعضهم إلى بعض, ويقولون: الرجل قهمء ومن كان لايدري قضى على البخاري بالعجزء ثم انتدب آخرء قفعل كما قعل الأول. والبخاري يقول: لا أعرفه. ثم الثالث وإلى تام العشرة أنفس, وهو لايزيدهم على: لا أعرفهء فلما علم أنهم قد فرغواء التفت إلى الأول منهم, فقال: أما حديثك الأول فكذاء والثاني كذاء والثالث كذا إلى العشرة, فرد كل متن إلى إسناده, وفعل بالآخرين مثل ذلك, قأقرّ له الناس بالحفظ ٠‏

عن البخاري أنه قال: أرجو أن ألقى الله ولايحاسبني أني اغتبت أحداء وهذا ورع كبير و عفة عجيبة» وعن البخاري أنه قال: ذاكرني أصحاب عمرو بن علي الفلاس

الى

بحديث؛ فقلت: لا أعرفه, فسَروا بذلك, وصاروا إلى عمروء فأخبروه, فقال: حديث لا يعرفه محمد بن إسماعيل ليس يحديث؛ وعن علي بن حجر قال: أخرجت خراسان ثلاثة: أيوزرعة, ومحمد بن إسماعيلء وعيد الله بن عبد الرحمن الدارمي, ومحمد عندي أبصرهم , وأعلمهم, وأفقههم . ّْ

وامتحن على سنة الصالحين. فقد بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلي والي بخارا إلى محمد بن إسماعيل أن يقرأ كتاب "الجامع" و"التاريخ" وغيرهما على أولاده, فقال لرسوله: أنا لا أذل العلم. ولا أحمله إلى أبواب الناسء, فإن كانت لك إلى شيئ منه حاجة فأرسلهم إلي؛ فراسله بأن يعقد مجلسا لأولاده. لايحضره غيرهم, فامتتع, وقال: لاأخص أحداء فاستعان الأمير بحريث بن أبي الورقاء وغغيره. حتى تكلموا في مذهبه؛ ونفاه عن البلد. قدعا عليهمء فلم يأت إلا شهر حتى ورد أمر الطاهرية بأن ينادى على خالد في البلدء فنودي عليه على أتان» وأما حريث فإنه ابتلي بأهله. فرأي فيها ما يجل عن الوصف, وأما قلان فابتلي بأولاده. وأراه الله قيهم البلايا .

وتوجه إلى نيسابور.ء فانصرف منها لخلاف الأميرء وجاء إلى خرتنك - قرية على فرسخين من سمرقند - ومات بها ليلة السبت ليلة الفطر عند صلاة العشاء؛ ودفن

لدم 0 .0 - .- 3-3 ا 5-74 2 +4 . 1 يوم الفطر بعد صلاة الظهر سنة ست وخمسين وماتين. وعاش اثنتين وستين سنة ٠‏

الشيخ الصدوق أبو منصور محمد بن الحسين بن أحمد بن الهيثم القزويني المقرمي راوي سان ابن ماجة عن القاسم بن أبي المنذر الخطيب.

' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء ؟5١458-791/1.‏ وتذكرة الحفاظ ؟/06ه-لاهة, وطبقات الشافعية الكبرى ؟/ 78؟, ومقدمة فتح الباري: ووفيات الأعيان .١5-/4‏

مم

ولد سئة ثمان ود تسعين وثلاث مأ وسمع في سنة ثمان وأريع مأة وله عشر سئين من أبن أبي المنذرء والزبير بن محمد الزبيري, وعبد الجبار بن أحمد القاضي شيخ المعتزلة, وحدّث بالري.

حدث عنه ملكداذ بن علي العمركيء. وعلي بن شاقعي؛ وعبد الرحمن بن عبد الله الرازي» وأبوالعلاء زيد بن علي بن منصور الشروطي» وأخوه أبو المحاسن مسعودء والحافظ محمد بن طاهر المقدسي, وابنه أبوزرعة طاهر.

توفي في سنة أربع وثمانين وأريع مأة أو بعدها' .

محمد بن سليمان الرداني

الإمام المحدث المسند الرحال حكيم الإسلام أبو عبد الله محمد بن سليمان الفاسي بن طاهر السوسي الردانيء ثم المكي» دفين دمشق ٠‏

ولد سنة سبع وثلاثين وألف. وجال في المغرب الأقبصىء والأوسطء ودخل مصر» والشام. والآستانة, والحجازء واستوطنه» وروى عن: أبي الحسن علي الأجهرري, وخير الدين الرملى, والحافظ البابلي. والشهاب أحمد العجمي؛ وأبي مهدي الثعالبي؛ والمعمّر محمد بن بدر الدين البلبائي الصالحي: وأبي عبد الله محمد بن ناصر الدرعي ٠‏

روى عنه إبراهيم الكوراني. وحسن العجيميء وأبو طاهر محمد بن إبراهيم الكوراني: وإلياس بن إبراهيم الكوراني, وأبوالحسن علي بن أحمد الحريشيء وجماعة, وللرداني الجمع بين الكتب الستة وغيرها المسمى "جمع الفوائد لجامع الأصول ومجمع

' انظر ترجمته في:سير أعلام النبلاء /١4‏ ."571-61 والعبر 1.5/7 وشذرات الذهب لام

ام

الزواتد": ولمولانا خالد الكردي دفين دمشق عليه تعليقة خرجت في مجلد. وفهرسة الرداني "صلة الخلف بموصول السلف" نادرة قي بابها جودة واختياراً وترتيباً:

مات بل مسق سئنة أربع و تسعين وألف١‏ 9

الحافظ شمسن الدين محمد السخاوي

الإمام الحافظ شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد السخاويء نسبة إلى سخاء قرية من أعما مصرء المصري الشافعي .

ولد في ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين وثمان مأة؛ وحفظ القرآن. واشتغل بالعلم؛ ولازم الحافظ ابن حجرء واختص به في هذا الشأن, وأخذ عن التقي بن فهد, وأبي السعادات بن ظهيرة, وأخذ صحيح البخاري عن مأة وعشرين شيخاً. وكان الحافظ ابن حجر ينوه به ويشير له بالتقدم, وأخذ في حياة شيخه عمن دب ودرج: وسمع العالي والنازل بحيث صار أكثر أهل عصره مسموعاً؛ وأوسعهم رواية» وأفرد تراجم من أخذ عنهم في ثلاث مجلدات, سماه: "بغية الراوي عمن أخذ عنه السخاوي. وجاور بالحرمين مراراً إلى أن مات بالمدينة المنورة» وحمل الناس من أهلهما والقادمين عليهما عنه الكثير جداً رواية ودراية» وكمن روى عنه: القسطلاني. وزروقء: والشهاب الرملي. وجار اللّه بن فهد المكي» وغيرهم ٠‏

له: "عمدة القارئ والسامع في ختم الصحيح الجامع". و"غنية المحتاج في ختم صحيح مسلم بن الحجاج". و"فتح المغيث بشرح ألفية الحديث". و"الضوء اللامع",

' انظر ترجمته في: خلاصة الأثر 5/4 ١‏ ؟, والأعلام للزركلي 7/؟7, وفهرس الفهارس /١‏ 275-6.

م

و"التحفة المنيفة في أحاديث أبي حنيفة"؛ و"تاريخ المدنيين", و"ترتيب شيوخ الطبراني". و"المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة", وأشياء كثيرة. بجوار مشهد الإمام مالك' .

الشمس محمذ بن العلاء البابلي

الإمام الحافظ الرحلة المسند شمس الدين أبوعيد الله محمد بن العلاء البابلي (بكسر الباء الموحدة) المصري الشافعي ٠‏

يذكر عنه أنه دعا لما بانت له ليلة القدر أن يكون في الحديث مثل الحافظ ابن حجرء فكان كذلك بالنسة إلى زمانه: فقد كان أحفظ أهل عصره لمتون الأحاديث وأعرقهم بجرحها ورجالها وصحيحها وسقيمها. وكان شيوخه وأقرانه يعترقون له بذلك. وقال أبو الفيض الزبيدي: "ما رأينا في العصر القريب من لدن الحافظ السخاوي من بلغ صيته واشتهاره وكثر نفعهء وجلت تلاميذه مثله ٠‏

روى البابلي عن شمس الدين أحمد الرملي؛ وشمس الدين محمد الوسيمي وسالم بن محمد السنهوريء وعبد الروّوف المناويء, والنور علي الزيادي؛ والنور علي الحلبي» وغيرهم, وقد جمع أسانيده ومروياته تلميذه الخاص أبو مهدي عيسى الثعالبي في فهرسته "منتخب الأسانيد في وصل المصنفات والأجزاء والمسانيد. وروى عن البايلي أبو مهدي عيسى الثتعالبي؛ وعبد الله بن سالم البصري المكي. وإبراهيم الكوراني, وأحمد'بّن محمد النخلي المكي, والعجيمي: ومحمد بن سليمان الرداني؛ وغيرهم»

' انظر ترجمته في: الضوء اللامع 4/ 1-١‏ والكواكب السائرة ١/81؛‏ والنور السافر :!١-‏ وشذرات الذهب .١8/4‏ والبدر الطالع 184/1-/187.

؟م

ولكثرة الآخذين عنه من الأعلام أفردهم الحافظ مرتضى البلجرامي بكتاب سماه "المربي الكاملي فيمن روى عن البابلي" . ولد سنة ألف. ومات سنة سبع وسبعين وألف' .

الإمام الشوكاني محمد بن علي

الإمام خاقة محدثي المشرق وأثريه العلامة النظار الجهبذ القاضي محمد بن علي الشوكاني (نسبة إلى شوكان: وهي قرية من قرى السجامية إحدى قبائل خولان, بينها وبين صنعاء مسافة يومء بالقرب من ذمار) ٠‏

ولد رحمه الله قي الشامن والعشرين من ذي القعدة عام اثنين وسبعين ومأة وألف. ونشأ بصنعاء. وقرأ القرآن وجد واجتهد في الطلب. أخذ عن والده. وأحمد بن محمد الحرازيء ولازمه ثلاث عشرة سنةء ويه انتفع, وأخذ أيضاً عن علي بن إبراهيم بن عامر الشهيد., والإمام عبد القادر الكوكباني, وهو اعظم مشايخه. ثم تصدى للتدريس والفتوى والتصنيف فأتى بالعجيب الغريب زعامة وإقداماً وتحريراً واطلاعا

0

5

ونقداً. من أكبر مصنقاته "نيل الأوطار في شرح منتقى الأخبار". و"الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة". و"القول المقبول في رد الخبر المجهول من غير صحابة الرسول". و"التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال روالمسيح”", و"البدر الطالع بمحاسن من كان بعد القرن التاسع" ٠.‏ توفي في جمادى الآخرة سنة خمسين ومأتين وألف. وقبر يخنزيمة, المقبرة

انظر ترجمته في: فهرس الفهارس ١/١١19-؟١؟,‏ وخلاصة الآثر 28-88:5: وأنفاس العارفين للشيخ الإمام ولي الله الدهلوي .٠8؟81-1؟.‏ م

المشهورة بصنعاء .

قال الكتاني: كان الشوكاني شامة قي وجه القرن الثالث عشرء وغرة في جبين الدهر. انتهج من مناهج العلم ما عمي على كثير ممن قبله. وأوتي من طلاقة القلم والزعامة ما لم يتطلق به قلم غيره؛ فهو من مفاخر اليمنء بل العرب' ٠‏

الإمام الحاقظ أبوعيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السّلمي البُوغي (بضم الباء الموحدة وسكون الواوء بعدها غين معجمة) نسبة إلى بوغ قرية من قرى ترمذ على مساقة ستة قراسخ منهاء وترمذ مدينة قديهة على شاطئ نهر جيحون. وقد اختلقوا في اللفظ بترمذ. فقيل بفتح التاء والميم» وقيل: بضمهماء. والمستفيض على الألسنة بكسرهما ٠‏ وقيل بفتح التاء وكسر الميم -

ولد سئة تسع ومأتين؛ وارتحل فسمع بخراسان والعراق والحرمين؛ ولم يرحل إلى مصر والشامء وسمع من قتيبة بن سعيد, وإسحاق بن رأهويه. وأحمد بن منيع. وأبي مصعب الزهري, وأبي كريب. وعلي بن حجر. وعمرو بن علي القلاسء وهناد بن السري. وخلق. وروىء وكتب. وخلف تآليف أفضلها جامعه الذي يترجع على سائر كتب الحديث من وجوهء منها الترتيب وعدم التكرارء ومنها ذكر مذاهب الفقهاء ووجوه ما احتجوا به. ومنها ييان أنواع الحديث من الصحيح والحسن والضعيف والغريب والمعلل, ومنها بيان أسماء الرواة وألقابهم وكناهم وفوائد تتعلق بعلم الرجال٠‏

.»حدّث عته أبوبكر أحمد بن إسماعيل السمرقتديء وحمّاد بن شاكر الوراق.

' انظر ترجمته في: البدر الطالع ؟!/54١7170-1,‏ وفهرس الفهارس ؟81/1١١-88١٠2‏ والزركلي لا: ١9.‏ هم

وأبوالعباس محمد بن أحمد بن محبوب راوي "الجامع": والهيثم بن كليب الشاشي الحاقظ راوي "الشمائل” عنه. وآخرون, وقد كتب عنه شيخه أبو عبد الله البخاري حديقا. ْ

وكان أبوعيسى يضرب به المثل في الحفظء ومات البخاري ولم يخلف*نخراسان مثله في العلم والحفظ, والورع والزهد. بكى حتى عمي .

قال أبوعيسى: كنت في طريق مكة, فكتبت جزأين من حديث شيخ, قوجدته فسألته. وأنا أظن أن الجزأين معيء فسألته فأجابني؛ فإذا معي جزآن بياضء قبقي يقرأ علي من لفظه؛ فنظرء قرأى في يدي ورقا بياضاء ققال: أما تستحيي مني؟ فأعلمته بأمري. وقلت: أحفظه كله. قال: اقرأ. فقرأته عليه. فلم يصدقني. وقال: استظهرت قبل أن تجبيئ؟ فقل: حدثني بغيره. قال: فحدئني بأربعين حديثا. ثم قال:هات, فأعدتها عليه, ما أخطأت في حرف.

قال أبوعيسى: صنفت هذا الكتاب. وعرضته على علماء الحجازء والعراق وخراسان؛ فرضوا بهء ومن كان هذا الكتاب - يعني الجامع - في بيته. فكأنها في بيته نبي يتكلم , وقال الذهبي: "جامعه قاض له بأمامته وحفظه وفقهه. ولكن يترخّص في قبول الأحاديث. ولايشدد, ونقّسُّه في التضعيف رَخُو”. وقال شيخ الإسلام أبو إسماعيل: "جامع الترمذي أنفع من كتاب البخاري ومسلم, لأنهما لايقف على الفائدة منهما إلا المتبحر العالم» و"الجامع" يصل إلى فائدته كل أحد".

مات ليلة الاثين لشلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وسبعين ومأتين

1: 7

٠ بترمل‎

' وعلق الذهبي على ذلك بقوله: "في "الجامع" علم ناقع. وفوائد غزيرة؛ ورؤوس المسائل؛ وهو أحد أصول الإسلام. لو لا ما كدره بأحاديث واهية, بعضها موضوع: وكثير منها في الفضائل” ( سير أعلام النبلاء 17/4/11) . ' انظر ترجمته في: سيو أعلام النبلاء 1١/.1١-74؟:‏ ووفيات الأعيان 98/4؟, 35م

الإمام الزاهد القدوة الصادق محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن: أبو أحمد النيسابوري الجلودي', راوي صحيح مسلم عن إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه ٠‏

حدث عن عبد اللّه بن شيرويه. وابن سفيان: وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله وأبي بكر محمد بن اسحاق بن خَزيمة, وأبي العباس السراج, وعدة, ولم يرحل, وحدث عته أبوعيد اللّه الحاكم. وأحمد بن الحسن بن بندار: وأبومحمد بن يوسفء وأبوا حسين عبد الغاقر ين محمد الفارسي. وآخرون٠‏

كان من كبار عباد الصوقية. صحب أصحاب الشيخ أبي حفص النيسابوري, وكان يورق بالأجرة» ويأكل من كسب يدهء وكان ينتحل مذهب سفيان الثرريء ويعرفه, وقال الحاكم: خُّتم بوفاته سماع كتاب مسلم. فإن كل من حدث به بعده عن إبراهيم بن سفيان؛ فإنه غير ثقة.

مات في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاث مأةء وهو ابن ثمانين سنةء ودفن بمقبرة الحيرة' ٠‏

وتذكرة الحفاظ 17*8-588/9", وتهذيب التهذيب 589/9.

' قال الإمام التووي: بضم الجيم بلا خلاف. قال الإمام أبوسعيد السمعاني: هو منسوب إلى الجلود الروفة جميع جلد. دقال الشيخ أبوعمرو بن الصلاح رحسه الله عندي أنه منسوب إلى سكة

' انظر ترجمته في:سير أعلام النبلاء 1/1.-7-7.", , والعبر 148/7؛ ومقدمة شرح صحيح مسلم للنووي 15 وشذرات الذهب "/لالى وتاج العروس ؟19/5؟5. الى

محمد بن الفضل الفراوي

الشيخ الإمام الفقيه المفتي مسند خراسان ققيه الحرم أبوعيد الله محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن أبي العباس الصاعدي القراوي' النيسابور الشاقعي.

ولد في سنة إحدى وأربعين وأربع مأة تقديراً. وسمع صحيح مسلم من أبي الحسين عبد الغاقر بن محمد الفارسي. وسمع جزء ابن نجيد من عمر بن مسرور الزاهد, وسمع من أبي عثمان الصابوني أيضاً والحاقظ أبي بكر البيهقيء وعبد اللّه بن محمد الطوسي» وأبي القاسم القشيريء وإمام الحرمين أبي المعالي: وإسماعيل بن زاهر, وسمع صحيح البخاري من سعيد بن أبي سعيد العيار وأبي سهل الحفصي .

تفرد ب"صحيح مسلهم". وب"الأسماء والصفات”. و"دلائل النيوة". و"الدعوات الكبير". وب"البعث" للييهقي؛ قال السمعاني: هو إصام مفت, مناظر واعظ. حسن الأخلاق والمعاشرة؛ مكرم للغرباء, ما رأيت في شيوخي مثله. وكان جوادا كثير التيسم.

روى عنه أبوسعد السمعاني: ويوسف بن آدمء وأبوالقاسم بن عساكرء وأبوسعد بن الصقارء والمؤيد بن محمد الطوسي. وعدة؛ رحلت إليه الطلبة من الأقطار؛ وانتشرت الروايات عنه قي ما قرب وبعد من الأمصارء حتى قالوا قيه: للفراوي ألف راويء وكان يقال له فقيه الحرم لإشاعته ونشره العلم بمكة زادها الله فضلاً وشرفاً. توفي في الحادي والعشرين من شوال سنة ثلاثين وخمس مأة. ودفن عند إمام الأئمة ابن خزيمة' .

' قال الإمام النووي: الفراوي منسوب إلى فراوة بليدة من ثغر خراسان. وهو يفتح الفاء وضمهاء فأما الفتح فهو المشهور المستعمل بين أهل الحديث وغيرهم (مقدمة صحيح مسلم .)١8‏ ' انظر ترجمته في: سير أعلام التبلاء ,115-11١8/19‏ ووفيات الأعيان 6/.-89؟581-9؟, والعبر 6ع/487: ومقدمة شرح صحيح مسلم للنووي 15-15 وطيبقات الإسنوي وشذرات

بدر الدين محمد الغزي

مسند الشام الإمام العلامة المحدث الأصولي محمد بدر الدين بن الشيخ محمد رضي الدين العامري الغزي الدمشقي الشافعي ٠.‏

روى عن القاضي زكريا الآنصاريء. ومسند عصره الجمال القلقشنديء والحافظ السيوطيء والعلامة القسطلاني, والمسند المعمر ملحق الأحفاد بالأجداد أبي الفتح الغزي, وآخرين» وروى عنه ولده النجم الغزيء والشيخ القصارء وابن العجل» وآخرون.

له: "العفسير المنظوم" و”شروح ألفية ابن مالك الثلاثة” و"شرح نظم جمع الجوامع". و"رحلة القدس". و"رحلة بلاد الروم". و"الدر النضيد في أدب المفيد والمستفيد", وغير ذلك هما يزيد على المأة تأليف.

مات سنة أربع وكمائين وتسع مأ'ة.

نجم الدين محمك الغزىي

نجم الدين محمد بن بدر الذين محمد بن رصي الذين محمد الغزي العامري الدمشقي الشافعي مسند عصره ومصره الإمام المعمر الرحلة شيخ الإسلام ملحق الأحفاد بالأجداد المنفرد بعلو الإسناد ٠‏ ولد بدمشق سنة سبع وسبعين وتسع مأة, وتوفي سنة إحدى وستين وألفء. الذهب ك5ة.

' انظر ترجمته فى: شذرات الذهب ١/8‏ 4: وفهرس الفهارس ١/84١؟9-1١15.‏ 44

ويروي: عن والده الشيخ بدر الدين إجازة خاصة. وشيخ الإسلام أبي الفضل محمد محب الدين القاضي الحنفي» وعن قاضي القضاة بحلب محمد بن محمد بن حسن المسعودي, والشمس الرملي المصري؛ وروى عنه إبراهيم الكوراني: وحسن العجيمي؛ والشيخ عيد الباقي الحنبلي وغيرهم . ١‏

له: "بلغة الواجد في ترجمة شيخ الإسلام الوالد”: و"الكواكب السائرة في أهل المأة العاشرة". وله ثبت لطيف لخصه الشيخ عبد الباقي الحنبلي في فهرسته' .

السيد الشريف الإمام, والمحقق المدقق الهمام محمد بن ناصر الحازمي الحسني التهامي, الضمديء اليماني. من أهل ضمد .

روى عن القاضي محمد بن على الشوكانيء, والوجيه عبد الرحمن بن سليمان الأهدل, والشيخ المحدث إسحاق الدهلويء والعلامة محمد عابد السندي» وروى عنه الشيخ العلامة حسين بن محسن الأنصاريء, والشمس محمد بن سالم؛ والسيد حسين الحجبشي» وله رسالة في إثبات الصفاتء, ورسالة في مشاجرة بين أهل مكة وأهل نجد.

ااه وات 35 ها[ماء د ء. ”* توفى سنة ثلاث وثمائين وماتين والف .

' انظر ترجمته في: خلاصة الأثر 4 /189١:ء‏ وفهرس الفهارس 9/1-5597/1ا5.

' انظر ترجمته في: فهرس الفهارس 5586/1. 9

الإمام محمد بن يزيد ابن ماجه

الإمام الحافظ أبوعبد الله محمد بن يزيد بن عبد اللّه اين ماجه القزويني. وقزوين مدينة مشهورة من عراق العجمء صاحب التصائيف النافعة» منها سننه التي تعد أحد أصول الإسلام الستة ٠‏

ولد سنئة تسع ومأتين. و سمع من علي بن محمد الطنافسي الحافظ. وجيارة بن المغلس. ومصعب ين عيد الله الزييري» وإبراهيم بن المنذر. ومحمد ين عيد اللّه بن فيرء وهشام بن عمارء وأبي بكر بن أبي شيبة وأكثر عنه, وخلق كثيرء وحدث عنه محمدين عيسى الأبهري. وأبو الطيّب أحمد بن روح البغدادي, وأبوالحسن القطان راوي السنن عنه؛ وسليمان بن يزيد الفامي وآخرون ٠‏

وعن ابن ماجه قال: عرضت هذه "السنن" على أبي زرعة الرازي: فنظر قيه, وقال: أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطلت هذه الجوامع أو أكثرهاء ثم قال: لعل لايكون فيه مام ثلائين حديئا مما في إسناده ضعف أو نحو ذا' ٠‏

وأورد في السان اثنين وثلاثين كتابا تجمع ألف باب وخمس مأة باب. ومجموع ما فيها من الأحاديث يبلغ أربعة الاف حديثُ٠‏

مات يوم الاثنين لسبع بقين من رمضان سنة ثلاث وسبعين ومأتين» ودفن يوم العلاثاء'

' وقال الذهبي معلقاً على قول أبي زرعة: قد كان ابن ماجة حافظأً ناقداً صادقاً» واسع العلم

وإها عض من رتبة سننه ما في الكتاب من المناكير. وقليل من الموضوعات» وقول أبي زرعة - إن صح - فَأْئا عنى بقلاثين حديًاً الأحاديث المطرحة الساقطة. وأما الأحاديث التي لاتقوم بها حجة؛ فكثيرة: لعلها نحو الألف (سير أعلام النبلاء الام ؟ ١)‏

' انظر ترجمته في: وفيات الأعيان 4 , وتذكرة الحفاظ 231١-5.9/*‏ وسير أعلام النبلاء *17/ل/الا-.8م؟. ان

محمد بن يوسف الفربري 1

المحدث الثقة العالم أبوعبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر الفربري راوي الجامع الصحيح عن أبي عبد الله البخاري, سمعه منه بفربر مرتين؛ وسمع من علي بن خشرم أيضا ٠‏

حدث عنه: الفقيه أبوزيد المروزي, والحاقظ أبوعلي بن السكن» وأبوالهيثم الكُشميهني, وأبومحمد بن حمويّه السرخسي؛ ومحمد بن عمر بن شبويه, وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي. وإسماعيل بن حاجب الكُشاني, والكُشاني آخرهم موتاً قال الذهبي: ويروى - ولم يصح - أن الفربري قال: سمع "الصحيح" من البخاري تسعون الف رجلء ما بقي احد يرويه غيريء قال الذهبي: قد رواه بعد الفريري ابو طلحة منصور بن محمد البزدوي النسفي» وبقي إلى سنة تسع وعشرين وثلاث مأة.

مات الفربري لعشر بقين من شوال سنة عشرين وثلاث مأة؛. وقد أشرف على التسعين. وفرير: بكسر الفاء وبيفتحهاء وهي من قرى بخارى' .

أبوعامر محمود بن القاسم الأزدي

الشيح الإمام المسئد القاضي ابوعامر محمود بن القاسم بن القاضي الكبير أبي منصور محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي المهلبي الهروي الشاقعى من كيار أئمة

' انظر ترجمته قي: سير أعلام النيلاء 6١/١١-7١؛‏ .ووفيات الأعيان 4: ٠15؛‏ والعبر ١ 8":‏ ,: وشذرات الذهب ؟85/7؟.

1

المذهبء. حدث يجامع الترمذي عن عبد الجبار الجراحي ٠‏

ولد سنة أربع مأة, قال أبو النضر الفامي: شيخ عديم النظير زهداً وصلاحاً وعفة, لم يزل على ذلك من ابتداء عمره إلى انتهائه. وكانت ليه الرحلة من الأقطار, والقصد لأسانيده. وقال أبوجعفر بن أبي علي الهمذاني: كان شيخنا أبو عامر من أركان مذهب الشافعي بهراة. وقال: لما سمعت منه "الجامع" هتأني شيخ الإسلام أبو إسماعيل؛ وقال: لم تخسر في رحلتك إلى هرأة» وكان شيخ الإسلام قد سمعه قدياً نازلاً» ثم سمعه من الجراحي ٠‏

روى عنه الموْتَمَن الساجي, وابن طاهرء وصاعد بن سيارء وأبوالفتح عبد الملك الكروخي؛ وأبو الفتح نصر بن سيار ٠‏

مات قي جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين وأربع مأة' .

الإمام مسلم بن الحجاج

الإمام الكبير الحافظ المجوّد الحجة الصادق أبوالحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاة القشيري -نسبة إلى بني قشير قبيلة من العرب معروفة - (لعله من موالي قشير)» النيسابوري أحد أئمة هذا الشأن.

سمع من قتيبة بن سعيدء ويحيى بن يحيى» وإسحاق ين راهوبه. وأحمد بن حنبل, وعبد الله بن مسلمة القعنبي, وسعيد بن منصورء وأبي مصعبء وحرملة بن يحيى وخلائق كثيرين. وروى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتمء وأبوعيسى الترمذي وأبويكر بن خزهة. ويحيى بن صاعد, وأبوعوانة الإسفراييني وآخرون لايحصون ٠‏

' انظر ترجمته في:سير أعلام النبلاء 18/ 6-77" والعبر ,١8/1‏ وشذرات الذهب ؟/ 1"

5

قال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يُقدّمان مسلماً في معرفة الصحيح على مشايغخ عصرهماء وقال محمد بن بشار: حفّاظ الدنيا أربعة: أبوزرعة بالريء ومسلم بنيسابورء وعبد الله الدارمي بسمرقندء ومحمد بن إسماعيل ببخارى .

قال مسلم: صنفت هذا "المسند الصحيع" من ثلاث مأة ألف حديث مسموعة, وقال أبو علي النيسابوري الحافظ: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم, وقال الذهبي: "وهو كتاب نفيس كامل في معناه, قلمًا رآه الحفّاظ أعجبوا به. وقال مكي بن عبدان: سمعت مسلماً يقول: لو أن أهل الحديث يكتيون الحديث مأتي سنة فمدارهم على هذا المسندء ولمسلم كتاب "المستد الكبير" على الرجال؛ وكتاب الأسماء والكنى. وكتاب "العلل"؛ وكتاب "الوحدان”. وكتاب "حديث عمرو بن شعيب”؛ وكتاب "مشايخ مالك" وكتاب "مشايخ الثوري"., وكتاب "أوهام المحدثين”. وكتاب "الطبقات".

ولد سنة اثنتين ومأتين. وقيل سنة أربع ومأتين, ويل ست ومأتين, وتوفي مساء الأحد. ودفن يوم الاثنين الخامس والعشرين من رجب سنة إحدى وستين ومأتين.

وما قيل في سبب موته: أنه عقد له مجلس المذاكرة. فذكر له حديث لم يعرقه, فالصرف إلى منزله؛ وأوقد السراجء وقال لمن قي الدار: لايدخل أحد منكم, فقيل له: أهديت لنا سلة تمرء فقال: قدّموهاء فقدّموها إليه. فكان يطلب الحديث. ويأخذ قرة قرة, فأصبح وقد فني التمرء ووجد الحديث. ومنها مات'.

مفلح سس أحمد الدومي

الشيخ الجليل أبوالفتح مقلع بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن

' انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء .480-08017/١1‏ و البداية والنهاية /1١‏ 6-8##"#, وتذكرة الحفاظ ؟ /ثمارة. ومقدمة شرح صحيح مسلم /اذ-م8 ١‏ . غ5

على الدُومي, ثم البغدادي. الوراق. مولده سنة سبع وخمسين ؤزربع مأة» وسمع أبابكر الخطيبء واين هزارمرد الصرقيني, وأبا الحسين بن التق ٠‏ وعلى بن البسري؛ وحدث عنه ابن عساكسء وأبوسعد السمعاني, وعمر بن طبرزذ» ويوسف بن المبارك: وأبو محمد بن الساوي٠.‏ قال السمعاني: كتبت عنه الكثيرء وكان شيخاً لا بأس بهء كان يعقد في قطيعة الفقهاء بالكرخ. ويكتب الرقاع بالأجرة. توفي في ثانى عشر المحرم سنة سبع وثلاثين وخمس مأة' ٠‏

الشيخ العالم الكبير المحدث العلامة نذير حسين بن جواد علي بن عظمة الله بن الله بخش الحسيني البهاري ثم الدهلوي المتفق على جلالته ونبالته في العلم والحديث ٠‏

ولد سنة عشرينء وقيل خمس وعشرين ومأتين وألف بقرية سورج كَدُها من أعمال بهار - بكسر الموحدة -, ونشأ بهاء وتعلم الخط والإنشاء, ثم سافر إلى عظيم اباد وادرك بها السيد الإمام الشهيد احمد بن عرفان البريلوي. وصاحبيه الشيخ إسماعيل بن عبد الغني» والشيخ عبد الحي بن هية الله البرهانوي؛ قملاً قلبه من الإيمان وغشيه نور المعرفة, ثم سافر في سبيل العلم إلى إله اباد حتى دخل دهلي سنة ثلاث وأربعين؛ فقرأ على السيد عبد الخالق الدهلوي, والشيخ شير محمد القندهاري؛ والعلامة جلال الدين الهروي, والشيخ كرامة العلي الإسرائيلي, والشيخ محمد بخش

' انظر ترجمته في: سير أعلام النبلاء »156/7١‏ والعبر 4/١٠؛‏ وشذرات الذهب 4 / 0

م3

الدهلوي. ولازم دروس الشيخ المسند إسحاق بن محمد أفضل العمري الدهلوي سبط الشيخ عبد العزيز بن ولي الله وأجازه الشيخ المذكور سنة ثمان وخمسين ومأتين وألف حين هجرته إلى مكة المشرف, فتصدر للتدريس والتذكير والإفتاء' .

كان إماماً جوالة في الحديث والقران. حسن العقيدة. ملازماً للتدريس ليلة ونهاراً, كثير الصلوات والتلاوة؛ والتخشع واليكاء., مداعياً مزاحاً. متواضعاً حليماً لايخاف في الله لومة لائم؛ ورزقه الله عمرا طويلاء ونفع بعلومه خلقاً كثيراً من العرب والعجم. انتهت إليه رئاسة علم الحديث قي بلاد الهند.

قال الشيخ حسين بن محسن الأنصاري: إن الذي اعتقده وأتحققه في مولانا السيد الإمام والفرد الهمام نذير حسين الدهلوي أنه فرد زمانه, ومسند وقعه وأوائه ومن أجل علماء العصرء بل لا ثاني له في إقليم الهند في علمه وحلمه وتقوأه. وأنه من الهادين والمرشدين إلى العمل بالكتاب والسنة, والمعلمين لهماء بل أجل علماء هذا العصر المحققين في أرض الهند أكثرهم من تلامذته.

له "معيار الحق" و”واقعة الفتوى ودافعة البلوىء و"ثبوت الحق الحقيق". و"رسالة في تحلي النساء بالذهب". و"المسائل الأربعة" وفلاح الولي باتباع النبي"؛ و"رسالة في إيطال عمل المولد” وأما الفتاوى المتفرقة التي شاعت في البلاد فلا تكاد أن تحصر.

'ويروي الشيخ نذير حسين بالإجازة : العامة عن السيد عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى الأهدل, ٠‏ والشيخ العلامة مسند الحجاز محمد عايد السندي. ومسلد د مشق الشيح العلامة عبد الرحمن الكزيري بن الشيخ محمد بن عبد الرحمن الكزيري الدمشقي قي الشامي, والشيح العلامة عبد اللطيف البيروتي الشامي (انظر: مقدمة عون المعبود ص * -4): وقد ألف العلامة المحدث محمد شمس الحق العظيمابادي "المكتوب اللطيف' ' في أسانيد شيخه المحدث نذير حسين الدهلوي. وهو خطاب لشيخه يجيب فيه عمن عايه بقلة الشيوخ وسأله بيان رأيه في الإجازة العامة والرواية يهاء ويطلب منه إن كان يراها أن يجيز كذلك عامة لأهل عصره. وطبع بأثره جواب شيخه المتضمن أنه من القائلين بجواز الاجازة العامة. وأنه دخل في اجازة الشيوخ الأربعة, وأنه أجاز عامة كافة من أدرك حياته ولو كان صبيا لايميز في أي بلد كان من العرب والعجم. ٠‏ خصوصاً من أهل الهند والحجاز والمشرق واليمنء وذلك بتاريخ شهر جمادى الثانية عام ١ه‏ (انظر: قهرس الفهارس 9؟/09).

ف

وأما تلامذته فعلى طبقات؛ فمنهم العالمون الناقدون المعروفون؛ قلعلهم يبلغون إلى ألف نفسء ومنهم المقاربون بالطبقة الأولى قي بعض الأوصافء. ومنهم من يلي الطبقة الثانية. وأهل هاتين الطبقيتين يبلغون إلى الآلاف. وأما أشهرهم فالشيخ عبد الله الغزنوي, والشيخ محمد بشير العمري السهسواني؛ والشيخ محمد حسين البطالوي: والمحدث شمس الحق بن أمير علي الديانوي صاحب عون المعبودء والشيخ عبد الرحمن المباركفوري؛ والشيخ حيدر حسن خان الطونكي ٠‏

كانت وفاته في العاشر من رجب سنة عشرين وثلاث مأة وألف بدهلي' ٠‏

الإمام ولي الله الدهلوي

الشيخ الإمام الهمام حجة الله بين الأنام إمام الأئمة قدوة الأمة علامة العلماء وارث الأنبياء آخر المجتهدين أوحد علماء الدين محبي السنة شيخ الإسلام قطب الدين ولى الله أحمد بن عبد الرحيم بن وجيه الدين العمري الدهلوي.

ولد يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من شوال سنة أربع عشرة ومأة وألف في أيام الملك عالمكير, أخذ العلوم عن والده الشيخ عبد الرحيم. وكان يختلف إلى إمام الحديث الشيخ محمد أفضل السيالكوتي؛ وخاض في بحار المذاهب الأريعة, وأصول فقههم خوضا بليغاء رحل إلى الحرمين سنة ثلاث وأربعين ومأة وألف. وأقام بها عامين, فقهرس الشيخ إبراهيم بن الحسن الكرديء فأجازه الشيخ أبوطاهر إجازة عامة بما تجوز له

وعنه رؤابته من مقروء ومسموع وأصول وفروع وحديث وقديم ومحفوظ ورقيم, وذلك

' انظر ترجمته فقي نزهة الخواطر .6.1١-451//+‏ ومقدمة غاية المقصود. وقهرس الفهارس #راةو-عةه.

5

في سنة أربع وأربعين بن ومأة وألفء. وقال عنه الشيخ أبوطاهر: إنه يسند عني اللفظ أخذ عه حمع كبير متهي. الحافظل مرتصضصى الزبيدي. والشيخ محمد عاشق الفلتي» والشيخ محمد أمين الكشميري, والإمام الشيخ عبد العزيز المحدث الدُهلوي. ومن مؤلفاته: "فتح الرحمن ترجمة القرآن" بالفارسية, و"الفوز الكبير في أصول التفسير". و"المصفى". و"المسوى" ششسرحا "الموطأ". و"حجة الله البالغة" في أسرار الشريعة وغيرها من الكتب النافعة,. مات سنة ست وسبعين ومأة وألف١.‏

الشيخ المعمر مسند البلاد المصرية بدر الدين يوسف بن عمر بن حسين بن أبي بكر الحْتّني (نسسية إلى حُْتَن بضم المعجمة, وفتح المثناة الخفيفة, بعدها نون. بلدة دون كاشغر ), الحتفي: المصري .

ولد سنة خمس وأربعين وست مأة. وسمع من اين رواج» وصالح المدلجي. وابن اللمطي. وأبي علي البكري, والمرسي؛ والزكي المنذري ي وغيرهم. وانفرد بعلو الإسناد في أشياء, وخرجت له مشيخة عن نيف وستين شيخاً.

أكثر عنه الطلية, وكان في إسماعه صعوية. وكان لايسمع إلا بالأجرة, لأنه كان مقلاً. وكانت زوجته تشترط عليه ذلك.

مات بالمدرسة السيوفية الحنفية بالقاهرة في نصف صفر سنة إحدى وثلاثين

' انظر ترجمته في: نزهة الخواطر 5: 4١6-7894.‏ م54

وسبع مأة عن أربع وثمانين سنة' :

هذاء وأختم هذا المختصر بما أوصى به شيخنا الإمام السيد أبوالحسن الندوي المستجيز من قوله في آخر إجازته للأسانيد: "وأوصيه بعقوى الله قي السر والعلن, وترك الفواحش ما ظهر منها وما بطنء والمراقبة لله واتياع السغن, والحياء من اللّه, وحسن الظن في الله وأن لا يغفل عن ذكر الله المطلق, وتلاوة كتابه؛ وتدبر معانيه بحسب الطاقة فيما يقربه إلى الله عز وجل؛ وأن لا ينساني؛ وشيوخي من صالح دعواته في خلواته وجلواته في حياتي وبمماتي» رقنا الله وإياه لما يحبه ويرضاهء وسلك بنا وبه طريق النجاة. والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً. ظاهرآ وباطناً. وصلى الله على نبيّه محمد وآله. وصحبه وسلمء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".

' انظر ترجمته في: الدرر الكامنة 450-454/4. وشذرات الذهب 917/5: وذيول تذكرة الحفاظ .١*4‏ 1

ثبت المصادر

السيد أبوالحسن علي الحسني الندوي: ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين. بيروت. ومسيرة الحياة. بيروت,. والمدخل إلى دراسات الحديث النبوي الشريف, لكناؤ. الهند. 0١4١ه,‏ والإمام محمد بن إسماعيل البخاري., وكتابه الصحيح. رائي يريلي: الهند. 4١14١ه.‏

احمد بن علي ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب. حيدرأياد, 05؟١هء‏ وفتح الباري. دار الكتب العلمي. بيروت, وإئباء الغمر بأبناء العمرء حيدراباد 4ه. والدرر الكامنة في أعيان المأة الثامنة, بيروت, 4١4١ه.‏

أحمد بن علي الخطيب البغدادي: تاريخ يغداد. القاهرة.١19171.‏

أحمد بن محمد ابن خلكان: وفيات الأعيان, بيروت. 1918م.

إسماعيل بن عمر ابن كثير: اختصار علوم الحديثء بيروت؛ واليداية والنهاية. القاهرة ١ه"‏ امه" .١‏

جلال الدين السيوطي: كتاب التحدث بنعمة اللّه. القاهرة. وطبقات الحفاظ, حلب ٠.‏

خليل الصفدي: الوافي بالوقياتء بيروت ؟951١-1947م.‏

خير الدين الزركلي: الأعلام. بيروت ٠198م.‏

عبد الحي الكتاني: فهرس الفهارس والآئيات. بيروت. ”*١1١ه.‏

شمس الرحمن السخاوي: كتاب التبر المسيوك في ذيل السلوك. بولاق ٠ه,‏ والضوء اللامع لأهل القرن التاسع. القاهرة. وفتح المغيث.

عبد الحي الحسني: نزهة الخواطرء حيدراباد.99١١ه.‏

عبد الحي اللكنوي: القوائد البهية في تراجم الحنقية. القاهرة 4؟١ه.‏

عبد الحي ابن العماد الحنبلي: شذرات الذهبء بيروت 14١41١ه.‏

عبد الرحيم الإسنوي: طبقات الشاقعية,؛ بغداد ١19١اه.‏

00

عبد العظيم المنذري: التكملة لوفيات النقلةء بيروت ١54ام٠‏

عبد الغني البحراني الشاقعي: قرة العين قي ضبط أسماء الصحيحين, حيدراباد. “لا أهم.

عبد الفتاح أبوغدة: صفحات من صبر العلماء. بيروت, 4١4١ه.‏

عبد القادر العيدروسي: النور السافر في أعيان القرن العاشرء بغداد 019١١ه.‏ عبد القادر القرشي: الجواهر المضيئة: حيدراباد. ؟9"١اه.‏

عبد الوهاب بن علي تاج الدين السبكي: طبقات الشافعية الكبرى؛ تحقيق: عبد الفتاح الحلو ومحمود الطناحيء القاهرة. .1591/5-١95314‏

عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين؛ بيروت ٠‏

محمد بن احمد بن عثمان شمس الدين الذهبي: تذكرة الحفاظ مع الذيول, دار إحياء التراث العربي؛ بيروت: وسير أعلام النبلاء. مؤسسة الرسالة؛ بيروت, 41١ه/199م,‏ وميزان الاعتدال, بيروت: 415١م,‏ والعبرء الكويت 1950- 8م.

محمد بن على الشوكائي: البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع, سروت ٠.‏

محمد بن محمد الغزي: الكواكب السائرة في أعيان المأة العاشرة. بيروت. محمد بن يزيد ابن ماجه القزويني: السنن؛ تحقيق: الأستاذ محمد فوّاد عبد الياقي, دار الكتب العلمية: بيروت ٠‏

محمد أمين بن فضل اللّه المحبي: خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر. القاهرة 44؟١ه.‏

محمد خليل بن علي المرادي: سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشرء بولاق ااه.

محمد زاهد بن الحسن الكوثري: التحرير الوجيز قيما يبتغيه المستجيزء حلب, “# أأه.ء.

محمد مرتضى الزبيدي: تاج العروس. القاهرة 15.5١-/19.١١ا‏ ا ه.

مسالم بن الحجاج القشيري: الجامع الصحيح مع شرح النووي. دار الكتب العلمية, بيروت ٠‏

مصطفى بن عبد الله حاجي خليفة: كشف الظتون. استانبول ١88١م.‏

ولي اللّه أحمد بن عبد الرحيم: أنفاس العارفين

ياقرت الحموي: معجم البلدانء. بيروت٠‏

١

الفهرس

الموضوع الصفحة الإهداء

تقديم سماحة الشيخ السيد أبي الحسن الندوي ل ع ا تقديم الناشر محمد بن عبدالله الرشيد ا ا ل مقدمة المؤلف ا 0000ل أهمية أسانيد الشيخ الندوي ين أسائيده إلى الحافظ ابن حجر ا 00ل سند صحيح البخاري يي يي يي ع ع ع ع ع ع ع ع ا ا ا ع ع ع ع ا ا 0 ادن سند صحيح مسملم يع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ا ع ع ا ا ا 000( سند سئن أبى داود ع ل ا ا ا ا ا ا 0 ل سند جامع الترمذي الاي يي يي ا ا يي ا يي ع ع ع ع ع ا ا ا ا ا اول سند ستن النسائي اع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع 0 وال سند سئْنُ ابن ماجه نل ترجمة السيد أبي الحسن الندوي ملل م ةرم ممم ةم ةل م ةمث ءءء م للم ...0 ©١آ‏ ترجمة إبراهيم بن أحمد التنوخحي

المو ضوع الصفحة

ترجمة إبراهيم الكوراني ا ا ع ع ع ع ع ا ع ا ع ا كن ترجمة إبراهيم القلقشندي ملل ةم ةم م م م م م ا م م ةم ع م م نام 91 ترجمة إبراهيم بن سفيان النيسابوري 0 و ترجمة إبراهيم الكرخي اي ل ترجمة أحمد الحجار 205 ترجمة أحمد الرملي ا ل ترجمة أحمد الكسار ا ا كك ترجمة أحمد بن شعيب النسائي ا ال ترجمة أحمد بن علي الخطيب البغدادي ممرةة ةم ةم ءلم م م ةل ارو ترجمة أحمد الشناوي ا ا ا كن ترجمة أحمد بن علي بن حجر ا كن ترجمة أحمد القسطلاني ا ا ل ل ترجمة أحمد بن محمد التخلي ا ا رون ترجمة أحمد بن محمد السني ع ل 0200 ترجمة أحمد الأهدل متمية مم ممم ر ةل ة ةم ملم ة ةا ة ةم ةن ل م ا ل ا ل الهس ترجمة أحمد بن محمد الشوكانى ململ م ةنم م ةم م م م م م م م ا ا لاسر ترجمة أحمد الفشاشي ا ع ا ع ع ا ايان ترجمة إسحاق بن محمد الدهلوي 20 ترجمة' الأنجب بن أبي السعادات الحمامي ل ترجمة حسن الأهدل تتمم ةم ةم ةم ةم ممم ءءء ة ةم ءءء ةل م م ا الس ترجمة حسن بن علي العجيمي ع ا ا ع ا 0000 ترجمة الحسين بن المبارك الزييدي عع لت ترجمة الحسين بن محسن اليماني 2

الموضوع

-

5

3

حيدر خسن خحان الطونكي عع اماه هش هس سد و عه ماهد راح عام ماهد هد زكريأ الانصاري ع ع ع > جع ع + جح ح ع ع ا ا 00

سالم بن محمد السنهوري ع ع ع ع ع ع ع ع ا 0 سليمان بن الأشعث السجستانى 0

سليمان بن يحبى الأهدل 0 ظطاهر بن محمد المقدسي ع ع ح ع ع ع ع ع ع 0

عبدالأول السجري واللاحا م م قافو فعا م هم ها فا فاه مم م و ناه ارام مامه

عبدائر حفن الدونى 2-7 ع : 2 . 2 : : . : : : خ . ع ع ح ع ع يم عبدائر حطن الأهدل ااي ع ع 0

عبدالر حمن المبا ركفوري وامواع اه ععا وا م ماه ممه من وا ايه لاما راقهة عبدالر حلن الداوودي ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع 0 عب دالرحيم بن رُزْيْنْ فلع شاواس عمعسعد ع عاو وا ماه سا عاو فو قاع فاع معام ني هع عب دالرحيم بن الفرات ع > > > ح ا ا ا ا ا ا 0 0 00000 عبدالعريز الدهلوي ع ع ع ع ع ا ا ا 0

عبدالعظيم المنذري ا ا ا ا 0 عبدالغفار الفارسي فلس ها سا واه هاه هم ساس هو فاعاء رهاق وام اه عدم اماما ع م ع

عبدالملك الكروخي 0

المو ضوع الصفحة

ترجمة علي القطان عع ا ا ا ا ا ا ا ا ترجمة علي ابن البخاري نما م مم م م مع م ل م ا م عه ا م ع ا لمت 840 ترجمة علي بن أبي المجد الدمشقي 02 ترجمة عمر بن طَبَورّذ ع ع ا ا ان ترجمة عيسى التعالبي ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ا م م م ا ا ا اياج ترجمة القاسم بن أبي المنذر مني ةل م م مم م م م ا م م م م م نم ل م م م م ل اعلا ترجمة القاسم بن جعفر الهاشمي ل ترجمة المؤيد الطوسي ا ا ع ا ا رو ترجمة محمد بن إبراهيم الكوراني ا إلى ترجمة مبحمد الغيطي م ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع م ون ترجمة محمد المقدسي 2100 ترجئة محمد الرملى ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ا ا همل ترجمة محمد بن المطرز ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ل ا رمن ترجمة محمد اللؤّلؤؤي انإ ترجمة محمد المحبوبي ا ع ع ع ع ع ا ا ا ا ترجمة محمد بن إسماعيل البخاري ع ع ع ع 1 رف ترجمة محمد المقومي ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ع ا ا ا ا ل ترجمة محمد الرداني ع ع ع ع ع ع ع ع ا ع ع ا ا ا ا ا ا نل ترجمة محمد السخاوي متم ممم م ةم م م م م م م م م م م م م م الال ترجمة محمد البابلى ا ا ترجمة محمد بن علي الشوكاني مل م م مني ك8 ترجمة محمد بن عيسى الترمذي ع ع ا ا ا ا ترجمة محمد الجلودي ل 0

الموضوع الصفحة ترجمة محمد الفراوي يي ع ع ع ع ع ا م ا ا ا ا ا ا ىا ترجمة محمد الغزي (بدرالدين) ا ا ا ا ا ا ا للد ترجمة محمد الغزي (نجم الدين) ا ا 0 نه ترجمة محمد الحازمي يي ع ع ا ا ا ان ترجمة محمد ابن ماجه ا ا ا ا إن ترجمة محمد الغربري ا إن ترجمة محمود الأزدي ع ل ا ترجمة مسلم بن الحجاج يي ع ع ع ا ارين ترجمة مفلح الدومي ع ل فين ترجمة نذير حسين ع يي ع ع ع ع ا ا ا انان ترجمة ولي الله الدهلوي ا ع ا كيل ترجمة يوسف بن عمر الحنفي ع ع ع ا 0 يل الخاتمة بنية ةل نما مم ممم ممم ةقر ث ةنر ةنم ةم ةامر ململ ل ل لمر لل ل.. 8800 المصادر لدال الفهرس ا 0 ريل 6

١١1

2#